لا شـــــك بأننا في زمـــن يختلف كلياً وفي جميع الجوانب عن زمن أبائنا وأجدادنا وينطبق ذلك في مجال التعليم وتربية النشئ ،
فالطالب قبل 30 عاماً ليس هو نفس الطالب اليوم مداركه تفتحت مبكراً وسرعة تلقيه من العالم الخارجي أكبر دون أي قيد أو رقيب وكذلك ردات فعله على أي شيء أصبحت سريعة وبلا تفكير في عواقب أو تفكير فيمن سيقوم سلوكه إن أخطأ.
فالموضوع الذي أود أن نناقشه وأجد أنه إستشرى في مدارسنا العربية هو عنف الطالب المفرط تجاه أقرانه من الطلاب وبشكل شبه يومي نلاحظ هذه الظاهرة المتكررة بل انا تشتد أحيانا وتنتقل لخارج أسوار المدرسة .
ولكن هناك شيء اخر وهو عنف الطالب تجاه المعلم وهذا يحدث وإن كان بشكل نادر ولكن اصبحنا في العام الدراسي نسمع عدة مرات عن حدوث ذلك بالمقارنة بالماضي الذي كان الناس يتكلمون بشيء من هذا القبيل إن حدث لسنوات لندرة حدوثه.
نود لو أن الأخوات ناقشوا أسباب هذه الظاهرة وخبراتهم في حل جذري لهذه المشكلة التي باتت تؤرق بال الادارات داخل الفصل الدراسي .
هذا العنف لم يأتي من فراغ..ولتنظري إلى أنواع الرسوم الكرتونية التي تعرص في قنوات التلفاز، معظمها أفلام خيالية، عنيفة، قتال، مؤامرات….
كذلك فإنني أحمل الإدارة والمعلمات أنفسهن بعض المسؤولية في اتجاه الطالبات للعنف نحوهن، هذه الطالبة التي قدمت من بيت لا يعرف الرحمة والمراعاة، أو أن أهله غير متفرغين لهذه الطالبة، أو أنهم من بيت لم يفهم معنى الحنان بشكل صحيحن فهم يعتبرون الحنان بيت، فرض للقوانين، أموال تصرف، وأكل ومتعة….هذه الطالبة تأملت في نفسها أن تعوضها تلك المعلمة عما افتقدت إليه، تأملت أن تعطيها بعض ما حرمت منه، فإذا بها تفاجأ أن هذه المعلمة ما هي إلا تتمة للبلاوي المتلقاة من المنزل، فتصب جم غضبها عليها.
كذلك فإن بعض الإدارات والمعلمات ليس لميول ورغبات الطالبة عندهم أي معنى يذكر، فلا تجدينهم يهتمون بالترفيه عن طالباتهن بين فترة وأخرى،كل ما في الامر روتينات اعتادوها، مسؤولية تطالبهم بها الوزارة …وهذا
لو فكرت هذه المعلمة وتلك الإدارية ووضعت نفسها مكان تلك الطالبة، فلن تطيق إلا أن تغير من أسلوبها معهم..
أخيرا: دعواتك أخية
واحيانا من البيت ممكن الوالد يكون قاسي مع الابن او مما يشاهده من افلام اكشن في ا لتلفزيون او الانترنت
واحيانا يكون التقليد الاعمى او ان زملائه هم اللي طلبوا منه يقوم بذلك
1: الاهل: بعض الاهل يعتقد ان التربيه هي فلوس و تلبيه رغبات و توفير متطلبات… حتى و ان كانت غير منطقيه بزعم انه "ما يقدر لى الياهل من كثر ما يصيح و يبغي الشي الفلاني" … لحظه بس …. من الاب/الام في هاللموقف؟؟ من له الكلمة الاخيرة؟؟؟ كنت اتوقع انه الاهل… لكن لا… الطفل هو سيد الموقف و هو اللي يفرض رايه باسهل طريقه و هي الصياح…
الحل: كل شي بحدود…. و عند الرفض لازم نقنع الطفل يسبب الرفض… هذا طفل و ليس حيوان (ليس له مخ او ما يفهم مهما كان عمره حتى لو كان عمره سنه… لازم من صغره يعرف الصح من الخطأ لان التعليم في الصغر كالنقش على الحجر)
2: التلفاز: مثل ما سبق و قيل … شو البرامج التي تعرض للطفل!!! ظرابه… و اشياء خياليه… و لغه ليست مناسبه لسنه… و الموضوع تعدى الحد الطبيعي… قبل كانت البرامج تتنوع بين التعليمي مثل المناهل و الرسوم المتحركه مثل سالي…. اشياء طبيعيه و محدده الوقت … العصر و الصبح فقط و الباقي الطفل كان يطلع و يفرغ كل طاقته في الحركة و التعامل مع الناس الاخرين… و منها يتعلم كيف يتصرف في المواقف الحياتيه…. حاليا الوضع مختلف تماما… الطفل له قنوات خاصه 24 ساعه مخصصه له… و الاهل لا رقابه على اساس انها قناه اطفال… لكن اللي ما يعرفونه انه اغلب هالرسوم ليست للاطفال و الدليل اللبس و اللغه …. <<< هذا يبغيله موضوع كامل
الحل: الاهل لازم يحددون وقت لمشاهده الطفل و يخلونه هو يختار البرامج اللي يبغي يشوفها و يتناقشون اذا كان البرنامج مش مناسب…. يعني لازم الطفل ينعطى حريه ابداء رأي في الموضوع لانه مثل ما قيل "عينه مفتوحه على الدنيا "
3: المدرسه: أ: المعلمه: انتي يا اختي المعلمه "معلمه" بمعنى ان دورج تعليم الطالب قبل المناهج "الصح" من "الخطأ" و ليس فقط في الدروس و لكن في الحياه ايضا…. فاذا شفتي تصرف خاطئ اجلسي مع هذا الطفل و فهميه … حتى لو ظاعت حصه من الدرس … شو المشكله اذا انتي زرعتي فيه خصله حسنه ….
ب: الاداره: و هي السلطه اللي المفروض ان الطفل او الطالب يحس بنوع من الرهبه تجاهها… مش تكون سبهلله و مالها داعي في المدرسه…. بالعكس لازم في اذاعه الصباح يتم تذكير الطالب بقوانين المدرسه… و تشجيعه على التقيد بها بعمل مسابقات و تنفيذ ندوات و غيرها….
ج: الرفاق: دورهم تقريبا اكبر شي خاصه كلما كبر الطالب زاد تعلقه برفاقه…. اذا كانوا رفاق جيدين … فشي اكيد انه بيقيد بهم… و بيقلدهم… و اذا رفاق سوء فبيجاريهم… و يمكن ينقاد لهم و يصير منهم….
الحل: على المعلم انه يراقب كل طالب و يشوف كيف ممكن يساعده في اختيار اصحابه…. و اذا شافه في الطريق الخطأ المفروض ينبهه… ويوجهه … و اذا اضطر الامر لازم يبلغ الاهل…. لان لهم دور هم ايضا في تعليم الطالب كيفيه اختيار الرفاق…
في النهايه: الطفل مسؤوليه مشتركه بين الاهل و المعلم و المدرسه…. لازم الكل يشارك و ما يلقي على الاطراف الاخرى المسؤوليه و يرفع ايده…
و الصبر ثم الصبر ثم الصبر… هذا طفل مش اله نحط فيها اوامر و تشتغل بيرفكت… لازم نبذل جهد … و النتيجه طيبه باذن الله