واوضحت الدراسة ان الشاي الاسود والاحمر والاخضر تنحدر من نفس النبتة التي تعرف باسمها العلمي كاميليا سينينسيز لكن الشاي الاخضر لا يتم تخمير اوراقه قبل عمليات التبخير والتقطير والتجفيف واشارت الدراسة التي قام بها مجموعة من الباحثين الى ان معظم انواع الشاي تحتوي على كميات عالية من مركبات (بوليفينول) النباتية التي تمتاز بخصائصها المضادة للاكسدة السرطانية والفيروسات . كما لفتت الدراسة الى ان الشاي الاخضر غني بتلك المركبات . وقام الباحثون بدراسة تاثيرات مركبات الكاتيشين في تقليل شحوم الجسم على 35 رجلا متشابهين في اوزانهم وحجم الخصر وتم تقسيمهم الى مجموعتين تناولت الاولى زجاجة كاملة من الشاي الاحمر المصفى بخلاصة الشاي الاخضر التي تحتوي على 690 ملغ من الكاتيشين بينما شربت المجموعة الاخرى الشاي الاحمر العادي المحتوي على 22 ملغ من تلك المركبات لمدة 3 اشهر واثبتت التجارب ان المجموعة الاولى تناقصت اوزانهم بنسبة 2.5 كلجم مقابل 1.3 كجم للمجموعة الثانية .
تقول الأساطير الصينية أن إله الزرع يمضغ الأوراق والسيقان والجذور للنباتات المختلفة ليكتشف الأعشاب الطبية، وأثناء ذلك قد يستهلك النباتات السامة، فيعالج نفسه بأوراق الشاي الأخضر التى تزيل آثار السم. والبوذيون يعتقدون أن بوذا هو من اكتشف الشاي..!
ولكن الأسطورة الأكثر قوة، بل والأقرب للحقيقة هي أن الامبراطور شين نونج (shen nung) والمعروف بحكمته وعلمه كان لا يشرب المياه إلا بعد غليها لاعتقاده أنها أفيد للصحة (وهذا اعتقاد صحيح)! فى مرة وقعت أوراق خضراء من شجرة قريبة فى ماءه المغلي، فلاحظ تحول الماء إلى اللون البني الفاتح وكذلك استنشق شذى لافت للانتباه، فشربه واكتشف فوائده العظيمة، وكان ذلك منذ 5000 سنة مضت.
نشأة الشاي الأخضر:
موطنه الأصلي هو الصين وذلك منذ 5000 سنة أو حتى قبلها بكثير، ثم نشره الامبراطور شين نونج فى اليابان وأسيا كلها، ثم أحضره الألمان إلى أوروبا من الصين ثم إلى أميركا فى سنة 1650.
فى سنة 1669 بدأت الشكرة الهندية الغربية بإحضار أوراق الشاي الأخضر إلى إنجلترا، ثم احتكرت استيراد جميع أنواع الشاي إلى الامبراطورية البريطانية سنة 1721. كانت أسعاره غالية فى البداية ولا يشربه سوى النخبة، فى سنة 1800 أصبحت السفن تأتي من الصين إلى إنجلترا ثم إلي أنحاء العالم.
وأصبح الشاي الأخضر متوفراً عن ذي قبل، فهناك الكثير من الأنواع المختلفة في الجودة والطعم معتمدة على مكان نموه وكيفية معالجته.
والشاي الأخضر والأسود يأتيان من نبتة واحدة إلا أن الشاي الأخضر يجفف خلال الأربعة والعشرين ساعة من قطفه حتى لا يتخمر (كالشاي الأسود) وحين يتعرض للتجفيف (فى الهواء الساخن) تضغط أوراقه وتجعد ويتقلص حجمها إلا أنها تظل كما هي فى تركيبها لم يطرأ عليها أي شئ. وحين يذكر الشاي الأخضر تذكر معه فوائده العظيمة للصحة والتى يكتشف منها الجديد كل يوم
فوائد الشاي الأخضر:
* الحماية من سرطان الجلد فقد أجمع الباحثون إن الشاي الأخضر يحتوي على مركبات (البوليفينول), وهي مواد قوية مضادة للأكسدة تقدم حماية ضوئية وكيماوية, بحيث تمنع تأثير الأشعة فوق البنفسجية المؤذية.
* الشاي الأخضر فعال ومفيد فى كافة مراحل الأمراض السرطانية من البداية وأثناء الانتشار والتقدم من الخلايا السرطانية فى الجسم.
* الوقاية من مرض باركنسون (مرض فقدان خلايا الدماغ المنتجة لمادة الدوبامين التي تتحكم بالحركة) حيث أن مضادات الأكسدة الموجودة في الشاي تساعد على مكافحة العناصر المشعة التي تلحق أضرارا بالدماغ مسببة مرض باركنسون.
* تناول فنجان من الشاي الأخضر يحمي اللثة والأسنان ويقاوم التسوس، ويقاوم البكتيريا الضارة التي تسبب رائحة النفس الكريهة. كما أشارت دراسة نشرتها صحيفة “لو جورنال سانتيه” الفرنسية إلى أن انخفاض معدل الإصابة بسرطان الفم في الصين يعود إلى الاستهلاك الكبير للشاي الأخضر.
* أثبتت الدراسات أن تناول الشاي الأخضر يقي من هشاشة العظام.
* تشير الدراسات انه قد يكون العلاج الطبيعي المفيد في الوقاية الكيماوية من سرطان البروستاتا.
* الشاي الأخضر يساعد على حرق الدهون، فيساعد الشاي الأخضر على تسريع عملية الأيض لأن تأثيره المضاد للأكسدة يساعد الكبد على أداء وظيفته بشكل أكثر فعالية، وفى دراسة جديدة أجريت على رجال بدناء أن شرب الشاي الأخضر ثلاث مرات يومياً يحرق 200 سعر حراري إضافي يومياً، وأن من يتناولون الشاي الأخضر زادت لديهم الطاقة بشكل كبير ، وهو يخفض مستوى السكر في الدم والذي يعتبر مسؤولاً عن خزن الجلوكوز على شكل دهون. (ويستعمل كحمية غذائية على المدى الطويل)
* الشاي الأخضر يحمي القلب من الأمراض: أظهرت الدراسات أن الشاي الأخضر يخفض مستوى الكولسترول في الدم لأن تأثيراته المضادة للأكسدة تمنع تأكسد الكولسترول الضار LDL في الشرايين.
* الشاي الأخضر يساعد في تخفيض ضغط الدم.
* الشاي الأخضر يحمي من الإصابة بمرض السكري.
* الشاي الأخضر يساعد على الوقاية من التسمم الغذائي: نظرا لأن الشاي الأخضر يقتل البكتيريا فإن شربه يمكن أن يخفض خطر الإصابة بالتسمم الغذائي البكتيري، كذلك يمنع الشاي الأخضر نمو البكتيريا في الأمعاء ويساعد على نمو البكتيريا النافعة في الأمعاء.
* الشاي الأخضر يساعد على انتظام حركة الأمعاء،ويقى من الإمساك.
* يزيد من كفاءة الجهاز المناعة.
* يستعمله الصينيون في علاج الصداع النصفي
كيفية عمل الشاي الأخضر بطريقة صحيحة:
ابريق (براد) ويسخن بماء ساخن (ليأخذ حرارة الماء الساخن، حتى تركز المياه الساخنة على أوراق الشاي الأخضر لا على الابريق) توضع به 1.5 ملعقه لعمل خمس فناجيل، ويسكب الماء الساخن ويقلب ثم يغطى سريعاً لا تطاير المواد المضادة للأكسدة، ثم ننتظر خمس دقائق ونقلب مرة أخرى ثم ننتظر قليلاً ثم نصبه ونشربه (يفضل شربه مع نعناع أخضر وبدون سكر
مشكوره وجزاج الله كل خير