تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الأحزمة الناسفة للدهون.. احتيال إعلاني على جيوب المتكرشين تأخر الحمل

الأحزمة الناسفة للدهون.. احتيال إعلاني على جيوب المتكرشين تأخر الحمل

  • بواسطة

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمه الله و بركاته

تاريخ النشر: الأربعاء 26 يناير 2024
هشام أحناش

“هل تريد التخلص من الدهون المتراكمة على بطنك أو خصرك؟ الأمر سهل.. ما عليك سوى الاستعانة بأحزمة ناسفة للدهون تحرق جميع الزوائد الشحمية وتُحيلها إلى عرق بائد بسرعة!”، هذه إحدى العبارات الإعلانية التي تُروج لأحزمة حرق دهون البطن والخصر، والتي تتردد أصداؤها في قنوات تلفزيونية وإذاعية عديدة، وتحتل واجهات آلاف المواقع الإلكترونية والبرامج التلفزيونية المتخصصة في اللياقة والرشاقة. لكن خبراء الصحة والرشاقة لهم رأي آخر، فمادة “نيوبرين” التي تحتويها هذه الأربطة تُخلص الجسم من الماء وتُصعب عملية حرق الدهون وتُضعف صلابة العضلات. وإذا كنت تبحث عن طريق مختصر للتخلص من الوزن الزائد، فإن ما عليك فعله هو اتباع الطريقة القديمة الجديدة بزيادة مدة الحركات الرياضية التسخينية التي تقوم بها يومياً، فهي الوحيدة القادرة على تخليصك من زوائدك الدهنية والشحمية. أما الحلول السحرية التي تروج لها شركات صنع أربطة حرق الدهون، فهي قد تنسف بصحتك وليس بدهونك.

حقيقة ضائعة

يعتقد البعض أن مجرد تصببه عرقاً يؤدي إلى إنقاصه الوزن سواءً أكان ذلك عن طريق الأحزمة المطاطية أو المكوث طويلاً في حمام بخاري أو حمام ساونا أو غيره. وهذا اعتقاد خاطئ تماماً، يقول الخبراء. فتصبب العرق بغزارة من الجسم لا يعني فقدانه للدهون، بل فقدانه للصوديوم والأملاح المعدنية التي يحتاج الجسم تعويضها عند فقدانها. أما عملية حرق الدهون، فهي عملية في غاية التعقيد ولا تتحقق إلا إذا قام الشخص بجهد بدني حقيقي لا يقل عن نصف ساعة يومياً من المشي أو الجري أو المشي السريع أو أحد التمارين التي تُنشط جهاز القلب الوعائي.

تُجار الوهم

يقول صُناع “الأحزمة الحارقة للدهون” إنها “تزيد درجة حرارة المنطقة التي تلفها وترفع طاقة حرق الدهون اللازمة لتسطيح البطن، وصولاً إلى تشذيب حواف محيطه مع الوقت”. ويدعم الصناع هذه الادعاءات بعرض صور متناظرة تبين كيفية عمل هذه الأحزمة ظاهرياً وداخلياً عبر عرض صور تفاعلية تُبين الطبقات الدقيقة للدهون وكيفية احتراقها وشكل البطن قبل استخدامها وبعده. ويمضي أحد الإعلانات المروجة لهذه الأحزمة في القول “إن الأحزمة الحارقة للدهون”، هي أسرع طريقة على الإطلاق لتخليصك من الدهون وتشذيب محيط بطنك وتمتيعك بالبطن المسطح الذي طالما حلمت به!.

ويستعرض هذا الإعلان ذاته صورة زوجين من المشاهير يتمتع كلاهما ببطن مسطح للإدلاء بشهادتيهما حول نجاعة هذه الأحزمة. فيقول النجم الكوميدي كارلوس مينسيا في شهادته “مذ بدأت باستخدام الحزام الحارق للدهون في تماريني الرياضية، نَقَص محيط بطني بشكل كبير. وتحقق هذا خلال ثمانية أسابيع فقط”. وفي بريد إلكتروني له، يقول والدرن، مخترع الأحزمة الحارقة للدهون، “تختلف النتائج تبعاً لمستوى نشاط المستخدم. فهذا الحزام يعطي نتائج مرضية عند استخدامه بالموازاة مع التمارين الرياضية المنتظمة واتباع نظام غذائي صحي”.

ويقول موقع دانسكين ترويجاً لإحدى ماركات الأحزمة الحارقة للدهون “يساعد هذا الحزام الجسم على إفراز سوائل أكثر عند ممارسة التمارين. وقد صُمم خصيصاً للحفاظ على حرارة الجسم، وتحفيز إفراز سوائل أكثر، ودعم المستخدم أكثر خلال فترة تمرنه”.

تأثير الأحزمة

يقول بيتي ماك كول، عالم نفساني ومدرب لياقة محترف والمتحدث باسم المجلس الأميركي للتمارين الرياضية “الأحزمة الحارقة للدهون شبيهة بسترات أو أربطة مطاطية، يؤدي لفها حول البطن ببساطة إلى جعل الشخص يتعرق أكثر، خاصةً إذا كان يستخدم هذا الحزام في أوقات مزاولته للتمارين الرياضية”. ويُحذر ماك كول الناس من خطورة الخلط بين التعرق والتخلص من الدهون. فعندما يضع الشخص هذا الحزام على بطنه أو خصره، يتراخى نشاط عضلات البطن حتى لا تحرق كميات مماثلة من السعرات الحرارية. ويضيف ماك كول: “لهذا السبب، يفضل المدربون عدم لبس أحزمة حمل الأثقال عند رفعهم للأثقال. وهكذا فإن الحالات الوحيدة التي يلبس فيها المتمرن الواعي أحد أنواع الأحزمة هي فترة تمرنه بعد خضوعه لعملية جراحية، ويكون ذلك عادةً تحت إشراف وتوجيه معالج طبيعي أو طبيب”.

من جهته، يقول جاري هونتر، أستاذ بكلية التغذية في جامعة ألباما في بيرمينجهام والمتخصص في دراسة الوظائف الحيوية وتوزيع الدهون “إن مادة (نيوبرين) الموجودة في هذه الأحزمة تساعد على التخلص من سوائل الجسم وليس من دهونه”. وأضاف أن الأشخاص الذين تَسْخُن أبدانهم كثيراً لا يستطيعون عادةً التمرن بنفس الوتيرة التي يتمرنون بها دون الأحزمة، وهذا دليل إضافي على أن استخدام هذه الأحزمة قد يأتي بنتائج عكسية.

وعلى الرغم من أن خطورة استخدام الأحزمة المصنوعة من “نيوبرين”، لا تعادل خطورة استخدام السترات المطاطية المعروفة بتسببها في حالات وفاة مصارعين سابقين عند محاولاتهم إنقاص أوزانهم حتى يكونوا مؤهلين للمشاركة في بطولة ما، فإن هانتر يقول إنه قلق بشأن الأعراض الجانبية لهذه الأربطة والأحزمة فيما يتعلق بتسببها في جفاف الجسم والإجهاد الحراري أو ضربة الحرارة، خصوصاً عند استخدامها أثناء ممارسة تمارين تحمل مكثفة أو في بيئات حارة. ويقول هانتر مخاطباً المهووسين باستخدام هذه الأحزمة “إذا كنت ترغب في تكثيف تمارينك وتداريبك وتحصيل أفضل النتائج الممكنة، فإن عليك أن تجد طريقةً ما لعدم تبذير حرارة جسمك. والبطن مصدر كبير من مصادر فقدان الحرارة، ولذلك فإن مَنْطقته بما يزيد حرارته قد يشكل خطورةً على صحتك كما قد يودي بحياتك”.

تعريف “نيوبرين”

يُطلق عليه أيضاً “البوليكلوروبرين”. وهو أحد أنواع المطاط الصناعي الذي يجري تصنيعه من خلال عملية بلمرة “الكلوروبرين” المعروف باستخدامه في إنتاج البوليمر بولي كلوروبرين. ويتميز نيوبرين بخاصية الاستقرار الكيميائي ومرونته في الحفاظ على مجال واسع من الدرجات الحرارية. ويُستخدم في الكثير من التطبيقات والمصنوعات أبرزها أجهزة الحاسوب المحمولة والعوازل الكهربائية وملابس الغطس.

والسلام عليكم ورحمه الله و بركاته

https://www.alittihad.ae/details.php?…#ixzz1CAQisiH4

هيه والله صدق ونحن يا غافلين لكم الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.