إعترافات زوج مل من زوجته .. الجزء الثاني.. لتربية الطفل

أو كما كان يقول لنا استاذ الرياضيات الله يرحمه..
((اللي جوا ده نفوخ ولا جزمة؟؟؟))

لن تصدق يا رجل لو اخبرتك ان أعند كائن على وجه الأرض هي زوجتي..
هذا المخلوق اللزج..

مرة..
اخذتها والأبناء إلى المارينا مول..
اخذتها فقط لتسكت وتتوقف عن تذكيري بزوج اختها..
يعلم الله انني اكره الجلوس معه بسبب مقارنة زوجتي الدائمة بيني وبينه..
مع إن رصيدي في البنك أعلى من رصيده بالآلاف..
يعني انا افضل منه.. وليس العكس..

هي لا تعلم ذلك.. ولن أخبرها..
مريم لاتهمني لتلك الدرجة أصلاً..

هي غير قادرة على الاهتمام بنفسها..
مستحيل أنها تسعد نفسها هي.. فكيف لها أن تسعدني؟؟
مستحيل.. مستحيل..

وتريدني أنا أن اهتم بها..
لماذا؟؟
أريد سبب مقنع يدفعني للإهتمام بها..
أنا لا أريد حتى التفكير بها..
فأنا غير مستفيد من وجودها في حياتي..
غير الهم والنكد وخسارة الفلوس وبس..

أنا رجل لي طموح كبير لا يتوقف عند نقطة..
بعد أسبوع سيبدأ المشروع التجاري مع بومنصور..
وقد دخلت بمبلغ كبير ادخرته لأجل هذا المشروع فقط..

أحلم أن أكون ثروة كبيرة..
سأسافر.. وأدلل نفسي..
نفسي في سيارة فخمة
ويقولون المليونير فلان..

والأهم من كل ذلك..
أريد امرأة تناسبني..
ليست أي امرأة طبعاً..
إمرأة.. ذات برستيج خاص..

أنا ارغب في إمرأة متميزة بالأنوثة والأسلوب الراااااااااقي في الحوار..
أنا أريد إمرأة أكبر همومها لون هاتفها النقال..
اريد امرأة تشعرني برجولتي..

أريد أمشي وأنا أعلم أن ملكة تمشي بجانبي..
واثقة بنفسها.. وواثقة بحبي لها..
لا تطلب الكلام الحلو.. لأنها لا تحتاجه..

لاتبكي لأمور تافهة.. كالحشَرة التي معي..
أنا لست متفرغاً لأطبطب على جروح مريم التي لا تنتهي..
وأصلاً لا أستطيع فعل ذلك.. ياربي لماذا علي أن أتحمل مسؤولية إسعادها؟؟

أريد امرأة تبكي فقط إذا جُرح اصبعها بالغلط..
تدللني في الصبح والمساء..
كلامها وأسلوبها يفيض رقة وأنوثة..
لعلها ستكون نورة.. لا أدري.. فالأيام ستقرر ذلك..

المهم
عندما كنا في المارينا..
طلبت تشتري قميص جديد..
قلت لها: سيري..
أخذت ساعة وربع بالضبط في المحل!!! من اجل قميص فقط!!

وانا انتظرها بالخارج ومعي الأبناء..
دخلت وقلت لها كلمة واحدة فقط وكنت أتصنع الهدوء.. :خلصينا..
ليني لم انطقها.. لم اعلم انها ستكون كالقنبلة..
اشترت اخيرا.. ودفعت لها سعره 120 درهم..
خسارة فيها..
كنا نمشي متجهين نحو السيارة..
وكانت غاضبة جداً.. وأنا كذلك..

قالت لي بالحرف الواحد:
لعلمك.. انت مب ريال..
الريال اللي يحترم نفسه ويحترم زوجته مايقول لها خلصينا جدام الناس..!!

تلك الكلمة التي خرجت من فمها..كانت كالخنجر في صميم رجولتي..
وعند هذه اللحظة فقط تأكدت.. أن مريم أصبحت صفر على الشمال في حياتي!!!!

فمادمت ليست رجلاً في عينها..
فأنا الآن من حقي أن أبحث عن إمرأة
أكون سيد الرجال وشيخ الشباب في عيونها!!!
هي ستبقى في مكانها.. المنزل.. والأبناء.. ولو كان رجل غيري..
والله.. والله ستذهب لبيت اهلها ولن تعود إلا بعد الإعتذار لي أمامهم..
ولكني مازلت أحترم العقد.. الميثاق الغليظ الذي بيننا..

كل ما كان في الأمر أنني رجل .. وبطبيعتي لا احب التسوق كالنساء..
وبالنسبة لي 5 أو 10 دقائق كافية للمحل..
الألوان والناس ونظراتهم والزحمة تشتت عقلي وتركيزي..
تجعلني أتضايق لا أدري لماذا..
هو شيء لا إرادي يحدث..
أنا لا أستطيع التركيز على ألف شيء مرة واحدة..
أركز على شيء واحد فقط..
إن التسوق بالنسبة لي تعذيب..
وبالذات مع مريم!!

وعندما ركبنا السيارة.. بدأ التحقيق..
قالت بصوت عالي يفتقراللباقة وبلا شك يفتقر الأنوثة :
ليش كلمتني بهالأسلوب جدام الناس..
قلت لها: انا ماقلت شي غلط.. يعني انتي معقول ساعة ونص على قميص بس..؟؟
قالت: لا تقول جي.. خلك ريال وقول الصدق.. إنت اصلا مستكثر علي الفلوس اللي دفعتها..
للأسف إن أنا وعيالك آخر همومك.. إنت أب وزوج فاشل..
ليش تعرس اذا انت مب قد المسؤولية..؟؟
انت شايف حالتنا لأي درجة واصلة وانت مب هامك!!
حتى الطلعات تتمننها علينا..
قلت مقاطعاً: اسمعي.. أنا ريال غصبن عن شكلج.. فاهمة!
وبدأنا في دوامة من الحوار الكريه.. مثل كل مرة طبعاً..

لا أستطيع فهم لماذا تصر الزوجة على فرض ماتريده على الرجل؟؟
وإن لم يفعل لها ماتريد فهو ليس برجل!!!!!
النساء لا يعلمن أن الرجل إذا ضغطت عليه المرأة يهرب..!!
والرجل عندما يرى زوجته امرأة ناضجة فإنه يفعل كل مابوسعه لإسعادها..

ثم تلومك وتسود عيشتك اكثر إذا عرفت أنك تكلم غيرها..
يعني.. لن تسعدك ولن تتركك لتعيش بسلام!!

نزلتها أمام البيت.. وكانت تبكي أيضاً..
سبحان الله عندها (درام مايخلص) من الدموع يارجل..
وأنا أفكر.. ماذا تريد هذه المخلوقة بالضبط؟؟
إمرأة مملة إلى أقصى درجة يتصورها العقل..
وفي نفس الوقت.. رن هاتفي..