تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » أدركونا بفيل —- منقول لعيونكم الحلوة رعاية الاطفال

أدركونا بفيل —- منقول لعيونكم الحلوة رعاية الاطفال

أدركونا بفيل!

"علمتني الدنيا

أن ليس كلّ الذّئاب أعداء

و لا كلّ العصافير أصدقاء و لا كلّ الأرانب أليفة،

و لا كلّ الأسود مفترسة

أن ليس كلّ الأطفال أنقياء،

و لا كلّ الثّعالب ماكرة

و لا كلّ العقارب سامّة،

و لا كلّ الكلاب أوفياء"

الكاتبة الإماراتيّة شهرزاد

في كتاب " الرجال و النساء " و هو كتاب جدلي حواري بين الكاتبة فرنسواز جيرو و الفيلسوف الفرنسي برنارد هنري ليفي. يقول ليفي أن أروع ما قيل في الإخلاص قرأه في نصّ لفرنسواز دي سال تقول فيه " إنّ الرجل يشبه الفيل الذي لا يرغب أبدًا في تبديل الأنثى التي اختارها. فهذا الحيوان الضخم الجثّة هو أجدر الحيوانات وفاءً على الأرض. تصوّري زوجين يخلص أحدهما للآخر مخافة السيدا. فأيّ قيمة لمثل هذا الإخلاص ؟ وحده إخلاص الصوفيين حقيقيّ. إنّهم مخلصون من الطراز الأوّل. لأنّهم يدركون ضعفهم و يعزمون على الصمود. و هذا أروع و أرقى أشكال الإخلاص ".

ملايين النساء في العالم يحلمن بأن يلتقين بهذا الصوفي الزاهد في كلّ نساء الأرض. و الذي لا يهجس سوى بامرأة واحدة. تلك التي اختارها حبيبة لمدى العمر.

و حتى لا نظلم الرجال نقول أنّ بينهم سادة في الوفاء. رجال أوفياء كأنبياء لرسالة. جميلون في تعفّفهم. كبار في عواطفهم. لولا أنّ تلك العواطف الكبيرة تولّد لديهم شكوكًا كبيرة أيضًا. إنّهم لا يثقون في عواطف الطرف الآخر. و لا يتوقّعون أنّ امرأة قد تضاهيهم إخلاصًا و تزيد.

هؤلاء – مع الأسف – غالبًا ما يصنعون عذابهم بأنفسهم و يخسرون حبّ حياتهم. ثمّ ينطفئون من الداخل إلى الأبد، لأنّهم خلقوا للحبّ الكبير. و يأبى قلبهم القبول بفتافيت العواطف. هم ليسوا عصافير إنّهم نسور. فالنسر هو الحيوان الآخر الّذي يكتفي بأنثى واحدة و يبقى مخلصًا لها ما دام حيًّا.

إن أهدتك الحياة هذا الطائر النبيل حبيبًا. إنّها فرصتك لتعيشي أسطورة الحبّ الكبير. حافظي عليه بالصبر على ظلمه. كذّبي شكوكه بالوفاء. اخلصي له مهما طال الفراق. فالطائر النبيل يعود دومًا.

أمّا إن لم تضع الحياة في طريقك سوى الخونة و الكاذبين من الرجال.. فأحبّي فيلًا !

صحيح أنّك ستحتاجين للسفر إلى الهند أو إلى أفريقيا للعثور على نصفك الآخر. لكن هل أنت واثقة من العثور على رجل وفيّ حيث أنت. فالوفاء في تناقص و غوايات الخيانة في ازدياد.

ثمّ أنت مع الفيل تضمنين إلى جانب إخلاصه عدم نسيانه لك. فالذاكرة هي الصفة الأولى التي يعرف بها الفيل ( و هو ما لا يتوفّر في النسر ).

تصوّري كم أنت محظوظة. بإمكانك أن تباهي أمام صديقاتك بأنّك عثرت على مخلوق وفيّ لن ينساك مدى الحياة، تهجس به جميع النساء !

أليس النسيان مأخذنا الأوّل على الرجال ؟

صدّقيني لا أرى غير الفيل لتحقيق مطالبنا.. أعني في حدود " إمكانياته " التي لن نذهب حدّ مطالبته باستعمالها جميعها !

نصيحة:

الحياة غابة. ( أنفقت عمري قبل أن أكتشف ذلك ! ).

كلّما تقدّم بك العمر ازددت توغّلًا في الأدغال. و وجدت نفسك مضطّرة إلى التّعامل مع حيوانات بمظهر بشري. خاصة إن كنت امرأة فراشة. تخال العالم مرجًا من الزهور. عليك أن تأخذي علمًا بأنّ كلّ كائن ترينه سواء كان رجلًا أو امرأة يخفي كائنًا آخر.

إنّهم يختلفون فقط في الفصيلة التي ينحدرون منها. تجدين بينهم الحصان و الطاووس و الثعبان و الدولفين و الثعلب و العقرب و الكناري. و الكلب و القطّ و الفيل و الزرافة و الأسد و الأرنب و الفأر و الخنزير. و عليك أن تتعرّفي على الجزئيّات الحيوانيّة التي في كلّ واحد قبل أن تسلّميه نفسك. و قبل حتى أن تسلّمي عليه. ربما كان ضفدعًا وصنع من سلامك قصّة ينقّ بها في المستنقعات !

و ربما خلته نسرًا و إذا به من فصيلة العقبان و الجوارح التي تترقّب لحظة نهشك.

و ربما خلته دولفين و رحت تسبحين معه و تلاعبينه و إذا به سمكة قرش تفتح فكّيها للانقضاض عليك. و ربما خلته كلبًا و إذا به ذئب. أو ظننته قطًّا سيماويًّا و إذا به يتحوّل في بيتك إلى أسد متوحّش.

صار لزامًا علينا أن نتعلّم علم الفراسة.. و نتابع بدل قناة الجزيرة القناة المختصّة بالحيوانات حتى لا نخطئ في اختيار "حيوان" حياتنا.

كفانا صدمات !

ههههههههههه من قرأت العنوان ضحكت ويوم دخلت قرأت المحتوى فهمت ان المضمون قيم في قالب كوميدي

تسلمين على الطرح المميز

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اسيرت شوق مشاهدة المشاركة
ههههههههههه من قرأت العنوان ضحكت ويوم دخلت قرأت المحتوى فهمت ان المضمون قيم في قالب كوميدي

تسلمين على الطرح المميز

مشكورة الغالية على المرور

تسلمين الغالية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.