تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » ×× مهم جدااااا: حفظ الأمانات والأسرار ×× للفتاة المسلمة

×× مهم جدااااا: حفظ الأمانات والأسرار ×× للفتاة المسلمة

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

حفظ الأسرار , للشيخ: محمد المختار الشنقيطي

صراحه هالمحاضرة اشاء كثيرا استفدت منها وفهمتها

للإستماع والحفظ للمحاضرة المهمة
https://www.ansarallah.com/uploads/au…fHAovahq0P.mp3

فضيلة الشيخ : نريد من سماحتكم التوجه للنصيحة إلى بعض الذين ابتلوا بإفشاء أسرار الدين الذين طلبوا منهم الدَّين إن لم ينالوا منهم . وجزاكم الله خيرا ؟

الجواب :

بسم الله . الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله ، وعلى آله وصحبه ومن والاه ؛ أما بعد :

نريد من سماحتكم ومن العلامة فلان –اتقوا الله يا إخوان- والإنسان يشفق على أخيه ، وهذه الكلمة أنا أحبذ أن تكون للعلماء الكبار ممن لهم قدم راسخة في العلم ، فيخص بها العلماء الأجلاء أفضل ، وهذه والله أقولها من قلبي، لا يضرك الناس إن رفع الله قدرك ، ولن يرفعك الناس إن وضع الله قدرك.

ما الجاه إلا الجاه عند الله الجاه عند الله خير جاه
نسأل الله أن يعظم جاهنا وجاهكم ، وأن يجعل ما وهبنا من ذلك عونا على طاعته ومحبته ومرضاته ، هذا حق للعلماء الكبار ، يخصون بالعبارات التي فيها التمييز بغيرهم ، عموما هذا سواء معي أو مع غيري ، لا أحب أن الإنسان يغلو في شيخه أو غيره إلا أن يكون العبارات تُعرف أن العبارات التي تليق بالكبار تترك لهم ، وجزاك الله خيرا على حسن الظن

ما أنت أول سار غرّه قمــر ( أو رائد أعجبته )خضرة الدمن
فاختر لنفسك غيري إنني رجل لك المعيدي اسمع بي ولا ترني

نسأل الله أن يجبر كسرنا وكسركم .

هذا السؤال حاصله أن الأخ يشتكي من إفشاء أسرار الناس في الديون ، وبالمناسبة في هذا الزمان من أعظم الأشياء التي جرّت على الناس البلاء أفرادا وجماعات خيانة الأمانة ، وثبت في الحديث عن النبي أن الأمانة -والعياذ بالله- تُنـزع وتُرفع حتى لربما تجد الحي والقبيلة بكاملها قد لا تجد فيها إلا رجلا واحدا أمينا .

هذه الأمانة التي منذ أن يفتح الإنسان عينه من فراشه لكي يستصبح في يومه وهي بين عينيه تقوده إما إلى جنة أو إلى نار .

هذه الأمانة التي رفع الله بها درجات وابتلى بها الخائنين ، فأنزلهم إلى الجحيم والدركات ، يؤتى بالخائن يوم القيامة، وتحمّل أمانات الناس على ظهره ، ثم يكبكب في نار جهنم ، وتُرمى الأمانة في النار ويقال له : أد أمانتك كما في الصحيح عن رسول الله ، فينـزل إلى النار، ويحمل على ظهره أمانات الناس، يحمل على ظهره الكلمات التي ائتمن عليها ، يحمل على ظهره عيوب الناس، يحمل على ظهره أسرار إخوانه وأخواته وأبيه وأمه وجماعته وعشيرته ، يحمل على ظهره أسرار مكتبه، حينما يجلس وتأتيه عورات المسلمين بين يديه قاضيا أو معلما أو شيخا أو مفتيا كل هذا يحمله ، وانظر إلى ذلك الحِمْل ، حتى إذا بلغ طرف النار كُبكب فيها ثانية ، فيرجع ويطلبها مرة ثانية من الجحيم والنار ؛ كما في الصحيح عن رسول الله ، فمن شاء أن يستكثر ومن شاء أن يقل ، ولعِظَم الأمر ذكر الله عز وجل صفات الوارثين الذي يرثون الفردوس هم فيها خالدون ، فذكر أنهم لأماناتهم وعهدهم راعون ، أولئك الذين لا يمكن أن يخون الواحد منهم، أو ينسى عهدا ، والعهد قد يكون بجلسة واحدة ، يجلسها مع الشخص يشرب معه فنجانا من قهوة أو شاهي يعده شيئا من العهد لا يخون له أمانة ولا ينكث له عهدا ، هذا كله مما يطالب به المسلم ، ليس الإسلام بالتسمي، ولا بالتحلي، ولا بالتشهي، ولا بالتمني، ولا بطول اللحى وقصر الثياب، الإسلام مع أنه باللحية والثوب بالعمل والتطبيق، حينما يحوي قلبا يخاف الله ، حينما يغيّب أسرار المسلمين في قلبه فتغيب معه في لحده وقبره ، لا يخون ولا يمكن حتى أن يبيح السر بالتلميح ، ولحتى أن يتحدث كأنه شخص غائب " قلوب الأحرار قبور الأسرار" .

يأتي الشخص إلى الشخص يقول له : والله ، عندي كربة ، فيجده يحقق معه فيقول له : ما هي كربتك ؟ قال : والله ، زوجتي مريضة . قال له : طيب لماذا والدك لا يعطيك ؟ قال: والله ، ظروف أبي كذا وكذا ، قال له : طيب لماذا أخوك لا يعطيك ؟ قال له : والله، ظروفه كذا وكذا ، قال له : طيب لماذا لا تصرف من راتبك ؟ قال له : والله ظروفي كذا وكذا ، فأباح له سر أبيه وأمه وإخوته وأخوانه المسكين يظن أنه سيعطيه وإذا بالنهاية يقول له : لا أستطيع ، ثم بعد ذلك يجر ذيله إلى نار جهنم ، ويمشي إليها بقدميه ، لكي يحدث أن فلانا أبوه لا يعطيه وأمه تفعل به وزوجته فيها كذا وكذا ، ويمسي ويصبح الرجل وإذا بسِرّه قد فشا بين الناس ، من المسؤول أمام الله ؟!

إنها الألسن الخائنة والقلوب التي لا تعظم الحرمة .

إن من الناس من غيب في قلبه الأسرار وعاهد الله لو ضربت رقبته ما أفشى منها سرا .

وإن من الناس من إذا ائتمنته على السر كان كسرّه ، وإذا أطلعته على العيب كان كعيبه ، وإذا أخبرته بالعورة كانت كعورته ، أولئك الأمناء الشرفاء الرفعاء ، أولئك الذين يخافون الله ويرجون لقاءه سبحانه وتعالى .

فعلى المسلم أن يحذر من عيوب المسلمين ، أنت في وظيفتك لما تجلس على مكتبك ، وتأتيك أسرار المسلمين ، قد يكون الشخص رجل هيئة ، قد يكون في قضاء ، قد يكون في فتوى .

وأذكر يوما من الأيام أن الوالد –رحمه الله- استوقفه رجل بعد أن خرج من المسجد في مسألة ، وحصل بينهم شجار وأخذ وعطاء ، حتى علت أصواتهم فجئت مع الوالد أكثر من مرة أحاول معه ، وكنت أريد أن أتعلم وقلت له : يا أبتِ ماذا حصل ؟ فيضغط على يدي ، وعمري تسع سنوات وأنا معه ، يقول : يا بني، أسرار المسلمين لا تكشف ولا تبحث عنها .

أسرار المسلمين الإنسان إذا استفتي تكون إمام مسجد وعندك عورات المسلمين يأتيك من يستفتيك ويسألك لو تضرب رقبتك لا تفشي سرا منها .

اتق الله عز وجل تكون قاضيا والناس يختصمون إليك، فتُذكر العورات والسوءات والله اليوم جاني فلان وفعل وقال ، ويل لمن أفشى أسرار المسلمين ولم يتق الله في عوراتهم ، على هؤلاء أن يتقوا الله عز وجل والأمر أعظم مما يتصوره الإنسان ، لو أنه جلس مع أخيه فالتفت فعندها كانت الأمانة ، فنسأل الله بعزته وجلاله وعظمته وكماله أن يعيننا على أداء الأمانة ، وأن يعيذنا من الخيانة ، فإنها بئست البطانة . والله –تعالى- أعلم .

للأهمية تم الرفع !

سمعو خواتي الغاليات تراه مهم والله


يزااااااااج الله خير حبيبتي
دوووومج متميزة بمواضيعج المفيدة

لج الأجر ان شالله

يزاج الله خير فديتج

ربي يعطيج العافيه

في ميزان حسناتج يارب

موضوع قيم محاظره مفيده أتمنى الاستفاده للكل

وبارك الله فيكم
شكرا للتعليق الطيب
شكرا لاهتمامكم
وفقكم الله وحفظكم ورعاكم من كل سوء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.