تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » اطفالنا طرائد سهله لامراض الصيف …………… للسياحة

اطفالنا طرائد سهله لامراض الصيف …………… للسياحة

يحمل الصيف الكثير من المتعة والمرح بما يتيحه للأطفال من سبل الترفيه والمتعة و”الشقاوة” المحببة التي يفرغون فيها طاقاتهم، ويعبرون عن أنفسهم. وسواء أكانوا يلعبون على الشاطئ أو في الحدائق أو في محال الألعاب الإلكترونية، فإنهم يحتكون ويختلطون مع أقرانهم. ومع ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة، يكون المكان خصباً لتكاثر الفيروسات والبكتيريا، الأمر الذي يجعلنا أمام عدو حقيقي يهدد صحة أطفالنا ما لم نعد العدة ونتخذ الاحتياطات اللازمة للحيلولة دون نشوب هذه الحرب غير المتكافئة.
ولكي يكون أولياء الأمور على وعي بكيفية حماية أبنائهم من براثن المرض، نكشف هنا النقاب عن أمراض الصيف التي تصطاد الأطفال.
النزلة المعوية
يقول د. محمد صفوان الموصلي ”طبيب أطفال ورضّع”: تعد النزلة المعوية من أهم الأمراض التي تكثر في الصيف، وتصيب الأطفال بشكل خاص. أما أعراضها، فهي الإصابة بإسهال شديد يرافقه قيء شديد. وغالباً ما تكون النزلات المعوية فيروسية المنشأ، لكنها قد تنتج أحياناً عن الجراثيم. وفي حال الإصابة بالنزلة المعوية يؤدي الإسهال والقيء إلى فقدان الجسم لكمية كبيرة من السوائل والأملاح مما يسبب الجفاف الذي يظهر في صورة ضعف عام وجفاف الجلد مع فقدانه لحيويته. وقد يشكّل الجفاف خطورة على الحياة وبشكل خاص حياة الطفل لذلك يجب علاج الطفل فوراً وقبل حدوثه.
وسائل العلاج
وعن الوسائل التي يمكن أن يتبعها الأهل لمنع تداعيات هذا المرض، يضيف: يجب إعطاء الطفل الماء النقي والسوائل الفمية (O.R.S)، وهي عبارة عن محلول مكون من الجلوكوز والملح يعوض الجسم ما فقده من السوائل والأملاح، كما يجب الاستمرار في الرضاعة الطبيعية، والاستمرار في تغذيته بالغذاء المناسب مثل: ”حساء الأرز، الموز المهروس، عصير الجزر، عصير التفاح، البطاطا المسلوقة، شوربة الخضار”. لكن هذا كله لا يغني عن مراجعة الطبيب؛ لأن بعض الحالات تحتاج إلى المحاليل الوريدية أو بعض الأدوية الأخرى تبعاً لما يراه الطبيب.
الحروق الجلدية
ويتابع الموصلي: من المشكلات الشائعة أيضاً خلال فترة الصيف الحروق الجلدية الناجمة عن التعرض لأشعة الشمس، لذلك ينصح الأطباء باستخدام الكريمات الواقية من الشمس، كما أن التعرض المستمر واليومي لأشعة الشمس ”الأشعة فوق البنفسجية نوع A” قد يؤدي إلى شيخوخة الجلد المبكرة والتجاعيد وسرطان الجلد. وينصح بعدم التعرض للشمس في الفترة بين الساعة الحادية عشرة ظهراً وحتى الرابعة بعد الظهر، حيث يكون الخطر عالياً جداً.
ويشير الموصلي إلى أن ”الاجتماع السنوي الأخير للأكاديمية الأميركية لأمراض الجلد ناقش هذا الموضوع، واتضح أن الأشعة فوق البنفسجية ”من النوع A” والتي ترجع معظم حالات شيخوخة الجلد لها، توجد في كل مكان وفي كل يوم وفي كل فصل من فصول السنة لكنها تبلغ أعلى مستوياتها في هذه الفترة. ولذا يوصي العلماء باستعمال ”الكريمات” الواقية من أشعة الشمس ”Sun Screen” وبالعامل الواقي من أشعة الشمس رقم 15 فما فوق ”15 SP.F” لجميع الأعمار بشكل يومي وفي كل فصول السنة وبشكل خاص في البلدان ذات المناخ الحار، حيث يحتوي هذا ”الكِريم” على مركب أكسيد الزنك الذي يعيق بدوره دخول الأشعة فوق البنفسجية ”B+A” و يمنعها من الوصول إلى الجلد. إلى ذلك، ينبغي الحرص خلال وجود الطفل بالشاطئ على إعطائه السوائل الباردة بشكل مستمر، وتغطية الرأس بقبعة مناسبة، وأن يرتدي الطفل ملابس قطنية تغطي معظم جسمه قدر الإمكان.
ويوضح الموصلي أن علاج الحروق الجلدية من الدرجة الأولى سهل، ويتم بوضع بعض المراهم الخاصة بالحروق مع مراعاة مراجعة الطبيب في حال وجود حروق شديدة.
الإنهاك الحراري
ومن أمراض الصيف أيضاً الإنهاك الحراري، وهو يصيب الأطفال خاصة الرضّع منهم، في حال تعرضهم للأجواء الحارة ولأشعة الشمس. وتتمثل أعراض الصدمة الحرارية في الإرهاق الشديد مع ارتفاع في درجة الحرارة، وجفاف الفم، وتوقف تصبب العرق، وتورد لون الجلد وجفافه مع ألم شديد في الرأس ونقص في التبول. وهذا الوضع يهدد حياة الطفل لذلك يجب معالجته فوراً بإعطاء الماء والسوائل والعصائر ومراجعة الطبيب بأسرع وقت ممكن.
ويؤكّد الموصلي ضرورة تجنب الأطفال ملامسة الحيوانات من الكلاب والقطط التي تفتقر للنظافة وتسبب مشكلات صدرية جسيمة، وتجنب السباحة في المياه الحلوة، فإن مياه البحر أنظف وأسلم، وتجنب المشي حافي القدمين، وحماية الجسم من لسعات الحشرات باستعمال ”الكريمات” الطاردة للحشرات، مع مراعاة عدم وضع ”الكِريم” على أيدي الأطفال لتجنب دخوله إلى داخل الفم، واستعمال مبيدات الحشرات بالشكل الصحي المناسب.
التسمم الغذائي
من جهتها، تقول أخصائية التغذية هيفاء كريم: تكثر في الصيف حالات التسمم الغذائي التي تطال الصغار بشكل أكبر، نظراً لضعف مناعة الطفل وبنيته الضئيلة التي تنهار سريعاً عند أول هزة مرضية قد يتعرض لها من جراء عدم مراعاة الشروط الصحية الواجب توافرها في الأطعمة، فالسلطات غير النظيفة والأطعمة الملوثة غير المطهية بشكل جيد وسوء عملية التخزين مع ارتفاع درجة الحرارة إلى 40 درجة مئوية تؤدي إلى سرعة نمو البكتيريا وتكاثرها، والتي تعد المسبب الرئيس لحالات التسمم، ومن هنا، ينبغي الإشراف بشكل دقيق على طريقة طهي الأطعمة ومدى نظافتها والابتعاد كلياً عن الوجبات الغذائية السريعة أو المحضرة في المطاعم، كما يجب التأكد من صلاحية المنتج، ونزع الخضار من أكياس النايلون وغسلها مباشرة وحفظها بطريقة صحية وآمنة في ”البراد”، والتقليل من تناول الأطعمة المقلية واستبدالها بالمشوية والمحضرة بإشراف ربة المنزل. وتنصح كريم بتناول الأغذية المرطبة التي تحتوي على نسبة عالية من الماء مثل الخضراوات الطازجة التي تحتوي على قيمة غذائية عالية في مقابل تدني سعراتها الحرارية، والإقبال على تناول السلطات كسلطة الزبادي الغنية بالعناصر الغذائية، والإكثار من شرب السوائل؛ لأن الجسم يفقد الكثير من الماء لاسيما الأطفال الذين يقضون يومهم في اللعب والجري.
احتياطات ضد التسمم
ينضح الموصلي بعدد من الاحتياطات الواجب اتخاذها للتقليل من مخاطر التسمم الغذائي وهي:
مراعاة غسل الخضار والفاكهة بشكل جيد بعد نقعها لفترة في الماء النظيف.
طهي الطعام خاصة اللحوم والدواجن إلى أن يتم نضجها تماماً.
مراعاة الشروط الصحية في حفظ الأطعمة من حيث شروط التبريد وعدم ترك الطعام خارج الثلاجة في درجة حرارة الغرفة لفترة تزيد عن ساعة.
غسل السكاكين والأطباق التي تم تقطيع اللحم والدواجن بها بشكل جيد.
غسل الأيدي قبل وبعد تقطيع اللحم والدواجن النيئة وقبل الطعام وبعده.
عدم شرب الماء من الصنبور، وشرب المياه المعبأة بشكل صحي.
تناول الطعام المطبوخ جيداً، والفواكه والخضراوات الطازجة المغسولة بشكل جيد.
تجنب الوجبات الجاهزة والسريعة و”الآيس كريم” المعروضة على جوانب الطرقات.
عند تناول منتجات الألبان، يجب أن تكون مبسترة أو مغلية بشكل جيد.
__________________

مشكوره اختي على المعلومات المفيده

نقل موفق

مشكوره الغاليه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.