https://safeshare.tv/w/vUjuCtBKTN
مر إبراهيم بن أدهم على رجل مهموم فقال له : إني سائلك عن ثلاثة فأجبني ، قال : أيجري في هذا الكون شيء لا يريده الله ؟ أو ينقص من رزقك شيء قدره الله ؟ أو ينقص من أجلك لحظة كتبها الله ؟ فقال الرجل : لا ، قال إبراهيم : فعلام الهم إذن ؟
عباد الله .. إن الهم جند من جنود الله يبتلي به عباده لينظر ما يعملون ، وهو وإن كان شعورا وليس مادة إلا أنه أشد أثرا من المؤذيات المادية ، ويؤكد ذلك ما ذكره علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – حينما سئل : " من أشد جند الله ؟ فقال : الجبال ، والجبال يقطعها الحديد .. فالحديد أقوى ، والنار تذيب الحديد .. فالنار أقوى ، والماء يطفئ النار .. فالماء أقوى ، والسحاب يحمل الماء .. فالسحاب أقوى ، والريح تعبث بالسحاب .. فالريح أقوى ، والإنسان يتكفأ الريح بيده وثوبه .. فالإنسان أقوى ، والنوم يغلب الإنسان .. فالنوم أقوى ، والهم يغلب النوم ؛ فأقوى جند الله هو الهم .. يسلطه الله على من يشاء من عباده " ، ولقد صدق الله : فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ ( 125 سورة الأنعام ) .
جُزيتِ الفرْدَوس الأعلَى مِنْ الجَنّه ♥♡
●● أَسْتَغْفِرُ الله الَّذِي لا إِله إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ ●●