فقدان الوزن الحالى هو لالتقاط اللأنفاس فقط، فبعد خروج طفل وزنه من 3-4 كيلو، ومن 500-1000 جرام وزن المشيمة، وعلى الأقل 500سم3 من الدم والسوائل كل هذا يترك السيدة وقد نقص وزنها حوالى 5 كيلو جرامات بعد الولادة.
ثم يبدأ الوزن فى النقصان أيضاً، فأثناء الحمل تعمل خلايا الجسم على الاحتفاظ بالماء وتبدأ السوائل الزائدة فى الخروج عن طريق العرق أو البول، فالأمهات حديثات الولادة عادة ما يقمن بإخراج ¾ جالون من البول كل يوم وهذا ما يعادل ضعف الإخراج العادى، فالإحساس بالامتلاء يرجع إلى أن المثانة مترهلة وممددة مثل الرحم وغير قادرة على تفريغ نفسها تماماً.
انكماش الرحم الغير عادى:
أن انقباضات الرحم لا تتوقف بعد الوضع وذلك لأن فى وقت الوضع يكون الرحم ضعف حجمه قبل الحمل ب 25 مرة، ولكن فى خلال دقائق يبدأ فى الانكماش يلتف حول نفسه كقبضة اليد، فالأنسجة المتقاطعة فى الرحم تترابط مثل ما كانت أثناء دفعها للطفل مسببة آلام تعرف { بآلام ما بعد الولادة} وهذه الآلام تزداد عادة بعد كل حالة وضع ناجحة ويمكن أن نحتاج إلى مسكن للألم؟.
يتقلص الرحم بسرعة ففى خلال أسبوع واحد يصبح حجمه نصف ما كان عليه أثناء الوضع، وبعد أسبوعان يصل حجمه إلى 11 أونص، وفى الأسبوع الرابع يعود لوضعه الطبيعى قبل الحمل ويصبح وزنه 2 أونص، ومع ذلك فأن حجم وعدد الخلايا لا ينقص، فالتحليل الكميائى داخل الخلية يؤدى إلى انخفاضها إلى عُــشر حجمها قبل الوضع.
فالطبقة الداخلية للرحم والتى كانت قد تمددت أثناء الحمل تبدأ فى التساقط خارج الجسم، فمثل نزول الطمث يوجد دم نفاث والذى يظل لعدة أسابيع، فيكون لونها سائل أحمر فاقع فى البداية ثم يبهت اللون تدريجاً حتى يصبح شاحب أو أبيض قبل أن يتوقف تماماً.
الأعضاء الداخلية تبدأ فى الحركة:
بينما كان الرحم يتمدد فى أثناء الحمل تبعاً لكِـبــَرْ حجم الجنين فهو يدفع بالكثير من الأعضاء متضمناً {المعدة، والقولون الصغير والكبير، المثانة، والقلب} وذلك ليمكنه من التمدد، وبمجرد أن يترك الجنين هذا الفراغ تبدأ الأعضاء فى العودة إلى طبيعتها وأماكنها الطبيعية. ويمكن أن يكون ذلك سبب ترهل المثانة، وعادة ما يعود كل شئ إلى طبيعته بعد عدة أسابيع.
الهرمونات مسببة الفوضى:
فالهرمونات هى الناحية الكيميائية المسئولة عن الوظائف الحيوية داخل الجسم، فأثناء الحمل يوجد هرمون يدعى (البروجسترون) يسمح للخلايا بالارتخاء والتمدد والاحتفاظ بالماء، ويحدث هبوط فجائى بعد الوضع (ينخفض المستوى إلى 90% فى الثلاث ساعات الأولى للولادة) يترك الأنسجة ناعمة ومشبعة بالماء.
وعندما يبدأ معدل هذا الهرمون فى الانخفاض فجأة بعد ولادة الطفل فأن العمليات التى كانت توقفت أو قللت من سرعتها أثناء الحمل تبدأ فى العمل من جديد. فمن الطبيعى تساقط الشعر وكمثال تفقد بعض السيدات الكثير من الشعر فى خلال الثلاث شهور الأولى بعض الوضع، وهرمونات الحمل أيضاً تغير فى شكل الثدى مسبباً تطور فى عمل قنوات أنتاج اللبن، فبمجرد انخفاض مستوى الهرمونات بعد الوضع مباشرة تبدأ هرمونات أخرى فى التفاعل مع مص الطفل للثدى فى إنتاج اللبن، فإذا أحدثت جلسات الرضاعة الطبيعية الأولى بعض آلام البطن فأن ذلك يكون بسبب الهرمونات التى تسبب انقباضات الرحم.
اكتئاب ما بعد الوضع:
أن تأرجح الهرمونات بعد الولادة يؤثر على الجهاز العصبى أيضاً ويسبب ذلك زيادة فى حدة انفعالات الأم بعد الوضع وخلال الشهر الأول أيضاً بعد الوضع، فمن الطبيعى أن تشعر الأم بالقهر والبكاء خلال الأسبوعين الأولين لما بعد الوضع وتعرف هذه الأعراض ب{كآبة الولادة} ولكن إذا لم ينتهى بعد أسبوعين من الوضع فيجب أن تخبرى الطبيب.
منقول للفائده ..
واندمجت فيه
يزاج الله خير ع الافادة
معلومات مفيدة مشكورة