إن مسحة من القلق تراود الحامل هي شيء طبيعي تماماً فكل الحوامل لا يمكن إلا أن يشعرن بشيء من القلق على صحة الجنين وآلام الوضع وكيفية إعداد الوافد الجديد لمواجهة الحياة , ولكن مستويات كبرى أو متصلة يمكن أن تنسحب ظلالها على حالة الحامل أثناء الوضع . ولكن من حسن الطالع أن جانباً من دواعي القلق يمكن تجنبه عن طريق مراعاة قليل من الاستعداد . وفي ما يلي خمس عشرة لقطة أو سرا تجعل من الحمل حادثاً خاليا من أسباب الشدة والضغط .
1- وسعي شبكة استعانتك بمن حولك : إنك ستكونين في حاجة إلى التسرية والطمأنة والمساعدة من صديقاتك وأفراد أسرتك أثناء حملك , إذ أن من الطبيعي أن تشركي زوجك في كثير من الأفكار التي تراودك فأنت إذا لم تشركيه في ذلك فإنه قد يشعر بأنه شخص غريب متطفل لذلك فإن من المرغوب فيه أن يرافقك إلى العيادة الطبية حيث تتاح له الفرصة لأن يشاهد الصور المرسومة على شاشة جهاز فائق الصوت للجنين أو يستمع إلى دقات قلب الجنين . ومن المفيد أيضا التحدث إلى الصديقات والقريبات اللواتي مررن بأحوال الحمل والوضع وتريبة الأطفال , والاستفسار منهن عن بعض الأمور المتعلقة بحالتك ولا تستهيني بعطف الغريبات أيضا .
2- تعلمي طرق الاسترخاء : فهذه الطرق تدربك على كيفية التخلص من التوتر والقلق قبل مجيء الوليد وبعد مجيئه , إن أي شدة يحدث فيك تبدلاً جسمانياً كتخفيض ضغط الدم المرتفع أو تبطيء ضربات القلب المتسارعة يمكن أن يقلل من أسباب الشدة . ولما كانت هورمونات الشدة قادرة على الوصول إلى داخل مشيمة الجنين فإن تخفيض مستوى هذه الشدة هو في مصلحة الأم وجنينها .
اليك بعض مروّضات الشدة : تنفسي تنفساً بطيئاً عميقاً شدي ثم أرخى بالتناوب كل عضلة من عضلات جسمك من قمة رأسك إلى أطراف أصابع قدميك .
3- انتسبي عن طريق التسجيل بالمستشفى الذي ستضعين فيه مولودك : إن عملية الطلق والولادة في حد ذاتها فيها ما يكفيها من عوامل الإرهاق الجسماني والذهني لذلك فإن من الضروري أن توفّر على الحامل عمليات التسجيل وتدوين المعلومات وما إلى ذلك من الأمور المتعلقة بالانتساب إلى المستشفى وبدلاً من الانتظار حتى اللحظة الأخيرة , ضعي خطة الانتساب سلفاً . ولا تنسي زيارة مهجع النفساوات وتفقد غرف التوليد لان ذلك يعرفك على المعنيين بشؤون التوليد والعناية بالوليد ويعطيك فكرة واضحة عن نظافة المكان واستكمال معداته .
4- لا تلقي بالاً إلى القصص الكاذبة عن أهوال الوضع : الكابوس الذي يسيطر على أحلام كل حامل هو سماع التفاصيل المبالغ فيها عن الأهوال التي تكابدها المرأة الحامل عندما تحين ساعة وضعها ,وأثناء تعسر الولادات والحاجة إلى عمليات قيصرية لاخراج المولود إذ يطيب للكثيرات أن يتحدثن عن الأهوال التي كابدنها عند وضعهن .
لا داعي لأن تصغي إلى مثل هذه الأقاويل الفارغة وإذا بدأت إحداهن تسرد أمامك تفاصيل من هذا النوع فأوقفيها عند حدها بصورة مهذبة وقولي لها إنك ستحاولين مواجهة الأمر بشكل إيجابي وأنه يزعجك سماع مثل هذه الأقوال السلبية.
5- فكّري في أخذ لقاح ضد الزكام : بعض الخبراء ينظرون بأن الانفلونزا تكون شديدة الوقع بصورة عنيفة على الحوامل لذلك فإن من المفضل أن تستعد الحامل لكل طارئ من هذا القبيل وأن تتخذ للأمر حيطته وتفكر في أخذ لقاح ضد الانفلونزا خلال الثلث الثاني أو الثالث من فترة الحمل , أثناء فصل الشتاء لن تكّون الجسيمات الأضداد المقاومة لفيروس الزكام يتطلب مرور بضعة أسابيع على التلقيح .
6- اطلعي على حقوقك الوظيفية بخصوص إجازة الأمومة : راجعي قوانين الإجازات والتعويضات الممنوحة للمرأة الحامل وتفاصليها وسائر المعلومات المتعلقة بها لكي تكوني على إطلاع تام بما ينتظرك وينتظر وليدك بعد الوضع , إذ أن الحصول على المعلومات الوافية يهدئ من روعك ويبصّرك بحقوقك .
7- انتسبي إلى صف يعلم وسائل الإنعاش القلبي : من المرجح أنك وزوجك لن تكونا إن شاء الله بحاجة لإسعاف طفلكما عن طريق إنعاش القلب والتنفس الاصطناعي عند حصول طارئ لا سمح الله ولكن على كل حال فإن الاحتياط واجب وإذا لم ينفع فإنه لن يضر لأن معرفة كيفية مواجهة الطورائ هي في حد ذاتها كفيلة بإنقاص حالة التوتر عند الحامل .
8- إذا كان عندك سيارة , فاشتري مقعداً خاصاً لحمل الوليد : اشتري هذه المقعد قبل الموعد المنتظر للوضع بحوالي ثمانية أسابيع . ركّبي المقعد في السيارة قبل تاريخ الوضع المحتمل بحوالي أسبوع واحد أو اثنين وذلك لكي تكوني على أتم استعداد لحمل وليدك في طريق العودة إلى البيت من المستشفى .
9- أقرئي كل شيء عن تربية الأطفال : إذا أصيب طفلك الحديث الولادة بالفواق ( الحزقة) بشكل مستمر أو إذا اكتسى جلده بالطفح فإن منشورات العناية بالأطفال تدلك على كيفية مواجهة هذه الطوارئ – وأنت لا بد أن تشعري بشيء من العزاء لدى مراجعتك سلفا لطرق الوقاية والعلاج من أمثال هذه الطوارئ .
10- لا تتركي أمر العناية بطفلك إلى كل من هب ودب : بل قومي سلفاً باختيار طبيب الأطفال الذي سيتولى هذه المهمة وأضربي معه موعداً لمقابلته والتحدث إليه واستقصاء مدى إمكاناته واستعداده . ابدئي عملية اختيار طبيب الأطفال قبل موعد الوضع بحوالي شهرين إلى ثلاثة أشهر , استفهمي من صديقاتك أو قريباتك عن أسماء الأطباء الذين يتعاملن معهم إذ أن التوصيات الشخصية هي خير ما يمكن اللجوء اليه في مثل هذاالوضع . عند مقابلتك لطبيب الأطفال ومحاورتك إياه ركزي اهتمامك في أمر الخدمات التي يقوم بتقديمها أو من سينوب عنه في ذلك في حال غيابه .
11- مارسي التمارين الرياضية الهادئة : أن تعرق الحامل بفعل الرياضة هو من أقوى عوامل القضاء على الشدة وهناك ميزة إضافية لرياضة الحامل ألا وهي إكسابها جسماً قوياً قادراً على مواجهة أحوال الوضع . فإذا كان جسمك قبل الحمل قوياً وكنت تمارسن الرياضة بانتظام فعندها ينبغي لك أن تستمري في ممارستها أما إذا كنت قعيدة قبل الحمل ولكنك تودين الشروع في ممارسة الرياضة فلتكن ممارستك لها هادئة وبصورة بطيئة .
12- تأكدي من سلامة معدات طفلك : هل تتساءلين بينك وبين نفسك عما إذا كان المهد المستعمل الذي منحتك إياه شقيقتك , وافياً باحتياطات طفلك ومستوفيات لمتطلبات السلامة ؟ إذن لا تقضي فترة تسعة أشهر الحمل وأنت قلقة حائرة بصدد هذه النقطة في مقدورك الاستفهام عن مدى صلاحية هذه المهد سلفاً وكذلك عن مدى سلامة المعدات الأخرى التي سيستعملها الطفل , عربة النزهة , لعب البلاستيك اللهاية , وما إلى ذلك من معدات .
13- ابدئي في التفكير بأمر العناية بالطفل : أن تامين عوامل السلامة للطفل والعناية به أثناء فترة غياب الأم في موقع عملها أو نحو ذلك وحتى العناية به في المنزل مع حضور الأم ,هذه الأمور تلقي عبئاً ثقيلاً على كاهل الأم ادرسي مواقع مراكز العناية بالأطفال سلفاً وأسماء عيادات أطباء الأطفال واختاري المركز أو العيادة المناسبة قبل أن يحين موعد الحاجة إليهما .
14- ابقي على الدوام مستكملة حاجات طفلك : أنت تعرفين طبعاً الاستعدادات المتخذة لمواجهة جميع الحالات الطارئة , اتخذي الاستعدادات المناسبة للوفاء بحاجات طفلك اليومية مثل الحفاضات والمناشف , ابقي بحوزتك عدداً إضافياً منها تحسباً للحاجة إليها واستكملي معدات تنظيف الطفل ومده بصيغ الطعام والكريمات والزجاجات اللازمة حتى ولو كنت تنوين إرضاعه من ثديك إذا انك قد تضطرين إلى استعمال زجاجة الحليب , واحتفظي لنفسك ببضعة غيارات وأبقيها في متناول يدك ثم تفحصي صيدلية منزلك هل ينقصها دواء يمكن استعماله كثير من أطباء الأطفال و يوصون بتأمين ميزان حرارة شرجي وبعض أنواع مسكنات الطفولية
15- احزمي سلفاً أمتعتك اللازمة لمستشفى التوليد : لا تنتظري حتى اللحظة الأخيرة أن تحزمي أمتعتك ومعداتك التي ستستخدمينها في المستشفى إذ أن العجلة قد تنسيك جلب أشياء جوهرية ,من الحكمة أن تخزني ما هو ضروري حتى الشهر السابع من الحمل لا تنسي وسادتك الخاصة وجواربك وحفّك المنزلي وإذا كنت راغبة في تصوير مراحل ولادة طفلك فلا تنسي كاميرا التصوير والأفلام اللازمة واصطحبي المجلات أو الكتب التي تحبين قراءتها – وما شابه ذلك من ضروريات الحالة .