نظافة المدارس في الامارات

في الإجتماع الأخير لمديرات المدارس مع مدير التعليم أبو صالح ،، تتطرق بحديثه عن نظافة المدارس وحث

المديرات على التعاون والمحافظة على نظافة المدرسة وأن تحث المعلمات والطالبات وما إلى ذلك ،،

كان خلفي معلمات علقنا على هذا الكلام ،، بأن وظيفتهن التدريس وليس التنظيف

ما رأيكم بتحقيق صحفي ،، يمر على جميع غرف المعلمات بالمدارس ويحمل كميرة ،، سترون العجب

أحد المتدربات عندما طلبت عدم ترك مخلفات لهن على طاولات البوفيه ،، قالت لي ليتك تشوفين غرفتنا بالقرية ،، أنواع الحوسة من فروات وجاكيتات شتوية وبطانيات إن ضاع لكن شئ الله يعينك ،، سنة لين تلقينه

وأحد المعلمات بمدرسة بالرس قالت لأبنتها التي تدرس معها بنفس المدرسة عن السبب من شكوى المعلمات من قذارة فصلها وعدم الأهتمام من صديقاتها ،، أتدرون ماذا كان رد البنت ،، قالت نظفوا غرفتكم يالمعلمات بعدين تعالوا أطلبوا منا التنظيف ،، الأم حارت ولم تجد رد ،،

تعالوا نحسب المدرسة الواحدة بالرس كم تكلف ميزانية الدولة بالتنظيف والصيانة سنوياً ،، من رواتب المستخدمات وشركات التنظيف وأعمال الصيانة !!

مقابل كل تلك المصاريف ،، كيف حال النظافة بالمدارس

والله أنها مناظر يندى لها الجبين ،،

نهاية الدوام تكون المدارس بساحاتها وكأنها حاوية زبالة ،، وشركة التنظيف تقوم مشكورة فقط بإلتقاط القطع الكبيرة ،، رغم أنه من بنود العقد تنظيف اللمبات والمراوح والمكيفات وما إلى ذلك ،، هذا مع كثرة الإضرابات وترك المدارس بدون تنظيف ،،

لا ألوم العمال أتدرون لماذا ؟؟ لأنهم يعاصرون يوميا كل تلك القذارات حتى أعتادتها أعينهم ،، واصبح الأمر لهم سيان

والأمر العجيب أن الدين الإسلامي هو الدين الوحيد الذي يسمى دين النظافة لكثرة تكرار الأمر بالنظافة بالقرآن والسنة ،،

(( إماطة الأذى عن الطريق صدقة )) حديث ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم ،،

فما بالك بمن يؤذي المسلمين برمي الأذى بطريقهم وخصوصا بمكان كالمدارس

سبق وقرأت موضوع عن الطريقة المتبعة بالمدارس اليابانية ،،

والطريقة هي عدم وجود عمال نظافة ،، والتنظيف يكون من الطلاب والموظفين من معلمين وإداريين

وذلك بأن يوضع جدول تضاف حصة زيادة كل يوم على مجموعة من الطلاب بإشراف معلمين يقسم الطلاب كل مجموعة تنظف قسم ،، وبالغد مجموعة أخرى وهكذا

وبإعتقادي أن الطالب سيفكر الف مرة قبل أن يلقي بالمخلفات بأرض المدرسة لأنه هو من سيقوم بإلتقاطها بحصة التنظيف ،،

ولدينا بمدارسنا نوع من التخلف الحضاري ،، وكأننا نربي جيش من السيكوباتيين (( العداء للمجتمع )) لا يمكن زرع شتلات أو زهور
حدائق المدارس جرداء ،، مقفرة

ما أعتقد أن عميدة الكلية ارتكبت خطأ عندما أحاطت الثيل بسياج :00929: أذكر أحد الطالبات تقول والله لو أننا غنم بنأكل الثيل ما تسوي كذا ،،

قبل كم سنة افتتحت مدرسة للبنين بالقرب من بيتي وكنت قد زرعت حديقتي الخارجية بأنواع الصبار ،، وجارتي قالت لي حرام عليك فيه مدرسة ستفتتح أبتدائي الشوك بيضرهم ،ن ووالله كنت افكر بإزالة كل تلك الشتلات لكن الطلاب قاموا مشكورين بإزالتها واللعب بها وكأن الشوك بالنسبة لهم ورد وزهور ،،

هذا وصلى الله على نبينا محمد,,