مقطع من محاضرة للشيخ :صالح بن عواد المغامسي
للتحمل والاستماع
https://3zqtr.net/up/3zqtr_1966422687.mp3
إنّ نشر الصور الفاضحة أناس من جميع الفئات لا يجوز، أياً كانت النية. والإسلام يأمر بستر العورات؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "احفظ عورتك إلاّ من زوجتك". رواه الترمذي، وقال: حديث حسن.
والصور التي تظهر العورات أشدّ تحريماً، خاصة عندما تنشر على الإنترنت، أو في وسائل الإعلام الأخرى، فالعورة الحقيقية يطّلع عليها آحاد من الناس، أمّا صورتها فيطّلع عليها الألوف أو الملايين. وإذا كانت الصورة تعبّر عن بعض الأعمال الجنسيّة، فتحريمها يتضاعف؛ لأنّها تزين للناس المنكر، وتشجّعهم عليه، وتستثير غرائزهم.
وإنّي أستغرب كيف يمكن أن يقوم المسلم بعمل محرّم، ويهدف من ورائه إلى خير، فالله تعالى لا يقبل من الأعمال إلاّ ما توفّر فيها شرطان، الأول: أن تكون النية من ورائه مشروعة. والثاني أن يكون العمل ملتزماُ بالحدود الشرعيّة. ولا يغني أحد الشرطين عن الآخر، بل لا بدّ من وجودهما معاً، حتى يكون العمل مقبولاً عند الله.
إذا كنت يا أخي لا تريد إلاّ النصح والإرشاد، ولا تريد اكتساب المال الحرام، فعليك فوراً أن تتوقف عن نشر كل أنواع الصور التي تظهر فيها عورات الناس، أو يمكن أن تساهم في استثارة الغرائز، أو إشاعة الفساد والمنكر. فإن تحقق لك بعد ذلك ربح مادي، فهو حلال إن شاء الله، وإن تحقق لك شيء من النصح والإرشاد لبعض الناس -حسب نيتّك- فهو عمل صالح مقبول، ولك أجره إن شاء الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الله يستر علينا دنيا وآخره ويستر على خواتنا المسلمين
وبارك الله فيج
اشكرج على اهتمامج
يزاج الله خير الغالية ..
وبارك الله فيكِ
اشكركِ على اهتمامكِ
ربي يحفظك ِ ويرعاك ِ