تاريخ النشر: الأربعاء 03 نوفمبر 2024
روعة يونس
يواصل معرض الشارقة الدولي للكتاب فعالياته لغاية يوم 6 نوفمبر، حيث يشهد إقبالاً كبيراً من المثقفين والمهتمين وكافة فئات المجتمع، خاصة العائلات التي تهتم بالكتاب والفعل القرائي، وتعتقد بأهمية المطالعة في بناء أسرة مثقفة واعية ومتماسكة. كما استقطب المعرض زواراً من طلبة المدارس العربية والأجنبية في الشارقة، حيث حرصت إدارات تلك المدارس على اصطحاب طلبتها إلى المعرض. فيما وفر مجموعة أنشطة وفعاليات لصغار السن كالرسم وتلوين القصص وورشة المطالعة الجماعية.
استقبلت الدورة الحالية (29) من معرض الشارقة الدولي للكتاب آلاف الزوار من مختلف إمارات الدولة، وجذبت الفعاليات المخصصة للأسر المواطنة والمقيمة على أرض الدولة جمهوراً كبيراً بحيث تراوحت أعمار الزوار من 3- 80 عاماً من مختلف الجنسيات.
سلسلة معارض
تفرّعت عن المعرض الذي ضم العديد من الأجنحة مجموعة معارض مصغرة أبرزها: معرض أكثر الكتب مبيعاً، معرض الاتحاد العربي للنشر الإلكتروني، ملتقى لناشـري كتب الأطفال، فضلاً عن جناح الرســم وتلوين القصص لصغار السن وضم برنامجاً ثقافياً مكثفاً للأطفال ذا طـابع فكري وترفيهي، وجناحاً خاصاً بســلسلة نقاشات مع مدير معرض الشارقة للكتاب أحمد العامري، ومســؤولي دائرة الثقافــة والإـعلام بالشـارقة، وفي مقدمتهم سعادة عبد الله بن محمد العويس، رئيس عام الدائرة، الذي قال إن المعـرض يشكل في دورته هذه ملتقى فكرياً تشارك فيه أكثر من 200 شخصية عربية وأجنبية من المثــقفين والمفكرين، وأنه يأتي وقد نضـجت التجارب والخبرات من خلال المشـاركة في المعـارض الخارجـية العربية منها والأجنبية، ومواكبة كافة الفعاليات والأنشطة المختصـة في مجال الكتاب والنشر.
وعبر العويـس عن اعــتزازه قائلاً: “نحن من أبناء أمة اقرأ، حيث تشكل القراءة ومن خلال الكـتاب المصدر الأساسي للمعرفة والقاعدة الصلبة في التواصـل الحضاري مع الآخر”.
دور محوري
قامت اللجنة المنظمة بتوفير مجموعة إصدارات إعلامية عن المعرض، كما وفرت في مداخل المعرض وأمام القاعات الأربع خدمة الحاسب الآلي لتقديم كافة المعلومات عن المعرض ومحتوياته من العناوين والمؤلفين ودور النشر. حرصاً منها على تقديم المساندة الداعمة للفعل القرائي- الثقافي، خاصة أن معرض الشارقة الدولي للكتاب هو استمرار للمسيرة الثقافية التي بدأت منذ بواكير الثمانينيات ومازالت مستمرة لتكرس الشارقة عاصمة الثقافة العربية.
فقد لعب معرض الشارقة الدولي للكتاب دوراً محورياً في تعزيز ذلك من خلال التواصل المستمر بين الناشرين العرب والأجانب والمبدعين من أبناء الإمارات وأشقائهم في البلدان العربية. ومن خلال استضافة المبدعين من شرق آسيا وأوروبا وأميركا في تعارف هذه الثقافات إلى بعضها بعضاً وتواصلها.
فعاليات مصاحبة
شغلت الفعاليات الثقافية الاجتماعية والترفيهية المصاحبة للمعرض حيزاً طيباً من أجنحته، حيث أتيح للعائلات المواطنة والمقيمة والزائرة للدولة التمتع بالعديد من الخدمات التثقيفية والترفيهية والاستشارات القرائية التي تشكل جزءاً من فعاليات جذبت طلاب المدارس للقيام بزيارات ميدانية للمعرض، وكذلك طلاب مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، وأفراد العديد من الأسر، الذين حصلوا في ختام زياراتهم على هدايا (كتب متنوعة وقصص ودفاتر لتلوين القصص).
تقول آمنة القاسمي- طالبة: “انتظرت بفارغ الصبر انطلاق المعرض لأشارك في فعالياته الخاصة بنا، للحصول على مجموعة الملخصات عن الكتب القيمة التي تتناول مشاعر ومهـام الأبوة والأمومة والعــلاقات داخل الأسرة، وكيفــية تعامل الأبناء بما يرضي الله”.
ويقول سيف النعيمي، معلم إعدادي: “نحرص في دورة كل عام من المعرض على القيام برحلات داخلية (زيارة ميدانية) يتعرف خلالها الطلاب على أجنحة المعرض وأهم الكتب والعناوين في كافة المجالات، خاصة المجال الأسري، لأنها تعمل على بناء روح التعاون والطاعة والمحبة بين أفراد الأسرة وتصـيغ وعي الطلبة حيال دورهم كأبناء للأسرة والمجتمع”.
فيما عبرت وردة بدير، ربة منزل، عن إعجابها بما رأته من أجنحة حرصت على توفير عناوين لمختلف الكتب التي تساهم في بناء الأسرة المثالية في مختلف المجالات: علوم، دين، فلسفة، طب، شعر، قصة، رواية، ترجمات.
إضاءات
◆ تستمر فعاليات المعرض الذي أفتتح صباح يوم الثلاثاء 26 أكتوبر بمركز إكسبو الشارقة، لغاية يوم 6 نوفمبر.
◆ شارك في الدورة الحالية من المعرض 789 دار نشر عربية وأجنبية، حيث تمثل دور النشر المحلية 117 والعربية 387 فيما تمثل الدور الأجنبية 285 داراً من 53 دولة عربية وأجنبية.
◆ تجاوز عدد عناوين الكتب المتوفرة في المعرض أكثر من 200 ألف عنوان.