بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي جعل الصلاة عمود الدين وجعل الخشوع فيها من اجَّل صفات المؤمنين وعنوان فلاحهم والصلاة والسلام على سيد الخاشعين وإمام المتقين نبينا وقدوتنا وحبيبنا محمد بن عبدالله وعلى اله الطيبين الطاهرين وعلى صحابته المهديين وعلى التابعين لهم باحسان الى يوم الدين …
قال الله تعالى
(( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ، الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ ))
وقال صلى الله عليه وسلم
(( إن العبد لينصرف من صلاته، ولم يكتب له منها إلا نصفها، إلا ثلثها، إلا ربعها، إلا خمسها، إلا سدسها، إلا سبعها، إلا ثمنها، إلا تسعها، إلا عشرها ))يسعد
اخوانكم في شبكة الصوت الإسلامي
أن يقدموا لكم
(( مسالك الصواب ))
مادة مرئية بإخراج جميل تحكي عن الخشوع في الصلاة
من منظومة عبث المصلين في صلاتهم
الناظم – عبدالله بن محمد الحكمي
آداء – سمير البشيري
من إخراج الأخت الفاضلة- محبوبة
للمشاهد والحفظ
https://www.islamcvoice.com/video/masalek-alsawab.wmv
https://www.islamcvoice.com/play.php?catsmktba=4288
اشكرك ِ على الاهتمام
وفقك ِ الله
جعلها الله في ميزان حسناتج
ما شاء الله عمل جميل في إخراج فصل الحث على الخشوع في الصلاة ,
إبداع لغوي فني امتزج فيه الواقع بالطرفة و حسن التوجيه
كالعادة الدكتور عبد الله الحكمي حفظه الله تميز لا محدود في نظم المتون العصرية
كلمات تدغدغ الأفكار و ترتقي بالأفهام و تهذب السلوك بارك الله فيه و في عمله
زادتها جمالا و حسن الخطاب , الإلقاء الجميل الذي قدمه سمير البشيري ,
اسمحيلي بإضافة باقي المنظومة مسموعة :
صور من العبث لدى الصغار والكبار
صور من العبث لدى أهل القارة الهندية
صور من المخالفات لدى أئمة المساجد
وهذه بعض الأبيات منها :
بعيدة عن الهدى غريبة !
يأتي المصلي هادئاً رزيناً
يحفّه السكون مُستكينا
حتى إذا ما كبّر الإمامُ
فقل على صلاته السلام
لأنه قد ذهب السكونُ
عنه وجاءَ المارد اللعينلكل ما نسِيَهُ يذكّرُه
و بالأمور المُلهيات يأمره .
فكم رأيتُ من مصلٍ أعجب
لفعله مثل الصغار يلعب .
كأنه من شذب يشذّب
أو لدغته في الظلام عقربُ .
أو جاءه زعرورهُ فأفزعه
ثم بلسعِه الشديد أوجعه .
يصلح طاقيته وغترته
يزرّر الثوب يشد لحيته .
ينظر فيها أو لها يخللُ
وتارة ينفضها ويفتِلُ .
وربما تسمعْ إذ يحكها
خشخشةً لأنه يفركها .
أما الحليق فلديه الشارب
يفتِلُه كأنه محاربُ .ويصلح الشُرّاب حين يركع
يُرجع ما من جيبه قد يقع .
عند السجود و يعد ما وقعْ
من الريالات إذا الفجْمُ رفع .
لأنه قد جاءه إبليس
يقول قد كنت قصِل تُلوش .
يحصل ذا في المسجد الحرام
عند صلاة الناس في الزّحامِ .
وبعضهم يسُد شعر العنْفقة
حتى ترى شَفَته كالمِلعقة .
ويصلح الأكمام و المرزام
كذا العقال إن جفى أو قام .
وبعضهم يرمي به أمامه
يجرُّه برجله قُدامه .
لا يُحسن الركوع قد لا يسقط
كذلكم يلبسه إن سقط .
وينفض الشماغ قصد التهوية
كأنما صلاته للتسلية .
يمسّها في سائر الأحوال
كأن ذا من سُننِ الأفعال .
يشُدها من خلفه وربما
كوّمَها فوق العِقال رُبما .
مثل الجناحين ترى يديه
قد نفح البخّاخُ من عِطفيه .
وتارةً يرفعها أمامه
لكي يقيم عابساً مرزامهُ .
وتارةً بـطرفيْها يلعب
كما بذيله يجولُ الثعلب .
وفي الجلوس مُطلقاً لا سِيّما
في جلستي تشهُديْهِ فاعلما .
يا ليتنا نترك لبس الغُتَرِ
وشُمْغِنا أبيضها و الأحمر .
ونلبسُ العمائم الكريمة
تيجانَ أجدادكم القديمة .
وبعضهم يُفرقِع الأصابع
يؤذي بذاك من يصلي خاشِعاً .
ويُصلح السِروال مع صدورِِ
صوت كصوت الوازغِ الكبيرِِ .
لا يسلمُ الخاشع من أذيّته بالركل و الدفع وسوء هيئته .
ينظر للسقف مع الثتاؤب
مُراوِحاً رجليه بالتناؤُبِ .
وبعضهم يُصدر للتثاوُبِ
صوتاً كصوت التّيسِ في الزرائِب .
يقول هـا هـا هـ بلا استنكاحِ
ولا شُعور منه بالإسفاحِ .
ورُبما أردف بالعواءِ
وذلكم من أقبحِ الأسواء .
لا سِيّما بين يدي ذي العرشِ
القاهرِ الأعلى شديدِ البطشِ .
وفي العواءِ قد أتى ليعوي
كذا التمطّي فدْري و التلوّي .
وبعضهم يُمعِن في الجُساءِ
يحكر غاء الناقة العجْفاءِ .
يفتح فاه وكذا فإن عطس
آذاك بالصوتِ الشديدِ و النفّس .
لا يعرف الفضل ولا التخميرَ
فكُن بهدي المصطفى بصيرَ .
وبعضهم لريقِه يرتشف
وشَعرَ أنفِه القفيّ ينتفُ .
مع التنخّمِ كذاك النحنحه
وعبث بأنفه وكحكحة .
يُخرج ما في عينه وأنفهِ
من قذرٍ يدلُكُهُ بكفّهِ .
وقد رأيتُ من يُقبّل يده
من بعدِ فركِ العين فاعرف مقصِده .
وهو سُلوك شائنٌ مُستقبح
وفِعله من المُصلي أقبحُ .
و يسْحَب المنديل حين يسجُد
إذا رأى علبته ويقعُد .
للإنتِخاطِ تارةً و التّفلِ
و غير ذَيْنِ من قبيح الفِعلِ .
وكل ذا يوقع في التخلّفِ
عن الإمامِ وهو أثمٌ فاعرفِ .
إذ وحدهُ يسجُد حين يرفعُ
إمامهُ وذاك أمرٌ مُفزِعُ .
قد جاءَ فيهِ عن رسولِ اللهِ
من الوعيدِ زاجرٌ للهِ .
ذِلكم صفات العابثين تحصلُ
بين يدي مُهيْمن لا يغفلُ .