أبي يعنفني : وش تشاهد! هذا الكرتون ماتشوفة مره ثانيه. عيب. فاهم؟
و أراه يشاهد – العيب – دون أن يتكلم اليه احد!
علمني اولا يا أبي!!
أمي تصرخ في وجهي :
تكلم معاي عدل، لا ترفع صوتك وانت تكلمني!!
ما هو – العدل – ؟! كما تصرخين مثلا!
علميني أولا يا أمي!!
أبي يصرخ في وجهي : اذا كلمتك طالع فيني..
و أنا أحدثه و عينيه في جواله!!
علمني أولا يا أبي!!
أمي تسحب ألعاب الآخرين من يدي : عيب ما ناخد أغراض غيرنا.
و تسحب لعبتي من يدي: عيب، هذا النونو خليه يلعب فيها.
هل ما أفعله – عيب – و ما تفعليه – كرم – !!
علميني أولا يا أمي!!
أبي يدخل غرفتي، عفوا، يهجم على غرفتي.
ويغضب أذا دخلت غرفته دون أن أطرق الباب!!
علمني أولا يا أبي!!
أمي تجيب على أسئلتي :مو وقت الأسئله، ماني فاضيه، ماتشوفني مشغولة
فهل اجيبها في وقت لعبي -و هو وقت لعبي – مو وقت الأسئله أنا ألعب!.
علميني أولا يا أمي!
أبناؤنا ضائعون بين المثاليه التي نطلب منهم التحلي بها و بين ما يرونه من سوء أخلاقنا معهم ان صح التعبير.
عزيزي الأب – عزيزتي الأم :
لابد أن نكون قدوة لأبنائنا فهذا زمن فقد الطفل فيه كل شي!! لا صحبه صالحه ولا ألعاب بريئه ولا حتى اولاد الجيران يلعب معهم،، اطفال اليوم سيواجهون في مراهقتهم و شبابهم تيارا قوي لم نواجهه نحن.
تربيتنا كانت في احضان امهاتنا ربات البيوت بعيدا عن عوامل اثارة العنف و الشهوات التي يشاهدها اطفالنا، و ها نحن نشاهد الانحراف و الجرائم المنتشره!! فكيف سيكون حالهم!!
اخي الأب – أختي الأم :
أعيدها " كونوا قدوة لأبنائكم "
علموهم الأدب فقد ضاع الأدب و الإحترام.
علموهم الحدود الشرعيه فقد اختلطت الحلال بالحرام.
نعم علموهم لكن بتصرفاتكم و افعالكم وليس بالصراخ و بالكلام فقط.
لا تجعلوهم ينفرون من بيوتكم.
ادعو لهم ليس في قلوبكم فقط، أدعو لهم أمامهم بالتوفيق و الهدايه و انتم مبتسمين، أخبروهم بمحبتكم لهم ، و اعطوهم شيئا من وقتكم، لا تجعلوهم حائرين يبحثون عن من يسمعهم ويوجههم، كونوا لهم أباء و معلمين أصدقاء و مستشارين،.
حفظ الله لكم أبنائكم و اقر أعينكم بهم♡♡
ان شاء الله اطبقها مع ابنائي