كما تشمل العناية بالبشرة ضرورة الاهتمام بالناحية الغذائية بحيث يأخذ الجلد ما يلزمه من عناصر غذائية فينتعش ، ويتجدد ، ويكتسب الحيوية.
ولا بد كذلك لتوفير العناية للبشرة تجنب العوامل السيئة التي تضر بسلامة الجلد ، مثل التدخين… فقد ثبت أنه يساعد على شيخوخة الجلد المبكرة ، كما أنه من الواضح أن أوجه المدخنين أو المدخنات تكتسب لوناً باهتاً يميزها عن غير المدخنين لما يلقيه التدخين من سموم بالجسم. كما يجب تجنب التعرض للشمس لفترات ، كما يحدث على شواطئ البحر ، حيث ثبت حديثاً أن ذلك يساعد على ظهور تجاعيد الوجه وشيخوخة الجلد المبكرة.. وللوقاية من ذلك تستخدم الكريمات الواقية من أشعة الشمس الضارة بالجلد. ومن ضروريات
العناية الناجحة بالبشرة ، أن تكون المرأة على دراية بنوع بشرتها.. إذ أن لكل نوع من الجلد ما يناسبه من طرق العناية.
ولمعرفة نوع البشرة لا بد من الوقوف أمام المرآة لتحديد نوع بشرتك بناء على المواصفات التالية.
ـ هل تلاحظين أن بشرتك تبدو لزجة مشحّمة ؟
ـ هل لديك مشكلة الرؤوس السوداء ببشرتك ؟
ـ هل تتعرضين أحياناً لالتهاب مصحوب بحكة وإفراز دهني خاصة حول الأنف ؟
ـ هل لديك مشكلة حب الشباب ؟
ـ هل تظهر قشور بشعرك ؟
إن مثل هذه المواصفات تشير إلى وجود بشرة دهنية وهي التي تتميز بزيادة إفراز الدهون بها نظراً لزيادة نشاط الغدد الدهنية الموجودة بالجلد.. وتبعاً لذلك تتعرض لرواسب دهنية تلتصق بها الأتربة والقاذورات فتنشأ الرؤوس السوداء المميزة.. وتتعرض كذلك لالتهاب جلدي بسبب الدُهنية الزائدة ، يصحبه حكة ، يظهر عادة في المنطقة المحيطة بالأنف ، ومن المعروف كذلك أن زيادة الدهون بالبشرة هي أحد العوامل المسببة للإصابة بحب الشباب في فترة البلوغ والمراهقة.. وهذه الزيادة ترجع للتغيّر الهرموني الذي يحدث بالجسم . وفي كثير من الأحيان يصاحب البشرة الدهنية مشكلة قشر الشعر نتيجة لزيادة نشاط الغدد الدهنية الموجود بفروة الرأس. وهذا النشاط الزائد للغدد الدهنية يرجع غالباً لأسباب تكوينية أو قد يتعلق بالحالة الهرمونية للجسم.
ـ هل تبدو بشرة وجهك خشنة ليس لها بريق ؟
ـ هل تعانين أحياناً من القشف أو التشققات بجلدك ؟
ـ هل تلاحظين وتشعرين بزيادة حساسية بشرتك
للمساحيق أو مستحضرات المكياج المختلفة ؟
إن مثل هذه المواصفات تشير إلى وجود بشرة جافة.. أي أن الغدد الدهنية الموجودة بها ضعيفة النشاط في إفراز الدهون المليّنة للجلد.. وهذه البشرة تتعرض للقشف والتشققات في حالات الجفاف الشديدة.. كما أنها تكون حسّاسة بدرجة واضحة لاستعمال مساحيق الماكياج.. ولذا ينبغي عدم التسرع بوضع أي مادة للتجميل ( من المستحضرات الكيماوية قبل اختبار ملاءمتها للجلد ).
ـ هل تلاحظين أن بشرتك تتميز بالدُهنية في بعض المناطق وبالجفاف بمناطق اُخرى ؟
إذا كنت كذلك.. فأنت لديك بشرة جافة ـ دهنية.. أي بشرتك تجمع بين زيادة إفراز الدهون ببعض المناطق ( خاصة الأنف والذقن ) وبين قلة إفراز الدهون بمناطق اُخرى ( خاصة الخدّين والجبهة ).
أما النوع الرابع من الجلد فهو البشرة العادية وهي التي تتميز بالاعتدال في إفراز الدهون حيث يظهر الجلد طرياً ، لدناً ، ليس له ملمس خش ، أو منظر زيتي.. ووفقاً لذلك تخلو البشرة العادية من الرؤوس السوداء ، والمسام الواسعة ، وقلما تتعرض للإصابة بحب الشباب.
ولاحظي أن هذا النوع لا يتوفر للكثيرين.. ولذا يعتبر أصحابه من المحظوظين !.
وسائل العناية الأساسية بالبشرة :
البشرة الدهنية :
تحتاج البشرة الدهنية عادة إلى كثرة التنظيف للتخلص من الدهون الزائدة التي تترسب بمسام الجلد وتسدها ويعلق بها الأتربة والقاذورات مما يسئ
إلى منظر البشرة ، ويعطي فرصة للإصابة بالجراثيم التي تنجذب لهذه الدهون المترسبة ، وبالتالي تزيد فرصة الإصابة بالدمامل والحبوب. فلنقل مثلاً أنه يجب غسل البشرة الدهنية بمعدل ثلاث مرات يومياً باستخدام الماء والصابون.
ونظراً لأن مسام البشرة ، خاصة إذا كانت متسعة ، هي الأماكن التي تترسب بها الدهون الزائدة.. فإنه من المفيد إذن استعمال مادة قابضة لهذه المسام ( Asringent ) حتى نقلل من فرصة تراكم الدهون بالبشرة.. وأبسط صور هذه المواد هو عصير الليمون.. فليكن استخدامه روتينياً من وقت لآخر بعمل شطف للوجه بمحلول عصير الليمون.. كما سيأتي التوضيح.
بالنسبة لنوعية المأكولات ، فإنه وجد أن بعض الأنواع منها تساعد على زيادة إفراز الدهون بالبشرة ، ولذا يجب الإقلال منها ، وهذه تشمل : المأكولات الحريفة ، والبهارات والتوابل ، والمشروبات الساخنة جداً بوجه عام.
مساج الوجه : مساج ( أو تدليك ) البشرة أحد طرق العناية البسيطة والهامة بالجلد.. ويستفيد منها خاصة البشرة الدهنية ، حيث يعمل هذا التدليك على تخليص المسام من الدهون والأتربة المترسبة بها.. أي أنه بمثابة تنظيف عميق للبشرة ، بالإضافة لأنه ينشط الدورة الدموية مما يحسن من لون البشرة ويكسبها النضارة والحيوية.
حمام البخار للوجه : وهذه أيضاً وسيلة من وسائل العناية بالبشرة خاصة الدهنية حيث يعمل هذا الحمام على تطرية الرواسب الموجودة بمسام الجلد ، وبالتالي يساعد على الخلاص منها.. وهو علاج فعّال لمشكلة الرؤوس السوداء التي تتعرض البشرة الدهنية للإصابة بها.
البشرة الجافة :
في حالة البشرة الدهنية ، فإننا ننصح بالإقلال من تعرضها للصابون لأنه يزيدها جفافاً.. فيكفي غسل الوجه مرة واحدة أو مرتين على الأكثر يومياً.. مع الحرص على اختيار صابون مناسب لتقليل احتمال حدوث جفاف
بالجلد ، وأفضل الأنواع لهذا الغرض هي المحتوية على زيت الزيتون أو الجلسرين.
كما يجب تجنب استعمال الماء الساخن في غسل الوجه لأنه أيضاً يزيد من فرصة الجفاف ، فليُستخدم الماء البارد أو الفاتر.
في حالات الجفاف الشديدة ، يُستغنى تماماً عن الصابون ، وليكن تنظيف الوجه بالمستحضرات الخاصة بذلك ، والتي من أفضلها اللبن أو المستحضرات المحتوية على اللبن.
الأقنعة : تحتاج البشرة الجافة أكثر من غيرها لعمل الاُقنعة بصفة منتظمة لتطرية الجلد وإكتسابه المرونة والحيوية.. وليكن ذلك بمعدل مرة واحدة أسبوعياً على الأقل.
في حالات الجفاف الواضح والذي يسبب احياناً مضايقات يمكن ببساطة التغلب على ذلك بدهان الوجه بطبقة رقيقة من زيت الزيتون أو الجلسرين كل مساء أو بعد الاستحمام.
وللتغلب على رائحة الجلسرين ولتخفيف لزوجته يمكن إضافة قليل من ماء الورد إلى الجلسرين.
يجب كذلك مراعاة تناول كميات كافية من الماء يومياً.. وعدم التعرض لفترات طويلة للهواء الجاف سواء البارد أو الحار.
البشرة الجافة ـ الدهنية :
وهذه تحتاج إلى مزيج من وسائل العناية الخاصة بالبشرة الدهنية والبشرة الجافة.. فمثلاً :
ـ عند التنظيف ، يكون التركيز على المناطق الدهنية أكثر من المناطق الجافة.
ـ عند استعمال المرطبات ، يكون التركيز على المناطق الجافة أكثر من الدهنية.
ـ تستخدم المواد القابضة للمناطق الدهنية فقط.
البشرة العادية :
وهذه تكون العناية بها عن طريق عدم الإفراط في تعريضها للصابون من
خلال الغسيل الزائد عن اللازم حتى لا تصاب بالجفاف.. فيكفي غسلها مرة في الصباح واُخرى في المساء باستعمال صابون جيد أو مستحضر خاص بالتنظيف. كما يجب الحرص من استخدام أي مواد كيماوية من خلال المستحضرات الصناعية حتى لا تصيب هذه البشرة الجميلة غير المتوفرة للكثيرين بأضرار وسلامتكم