أخت تريد الطلاق بسبب عدم رضاها عن شكل زوجها لدرجة أنها تبكي إذا رأته، وقد قبلت به إرضاءً لأمها فهل طلبها للطلاق غضب لله ولم يتم الدخول بعد ؟
أجاب الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني – حفظه الله –
من درس شرح كتاب سنن أبي داود السجستاني – رحمه الله –
الاثنين 7/ذي القعدة/1430هـ الموافق 27/10/2017م
للتحميل مباشرة من هنا
تفريغ إحدى الأخوات – جزاها الله خيرًا –
أنصح هذه الأخت إذا لم تقبله شكلا وإنما أخذته رضا لأمها وجاهدت نفسها ولم تقبله أن تبلغ أولياءها أن تفارقه لأن هذا يؤدي إلى أي شيء ؟ هذا سيؤدي مستقبلا إلى وقوع ما لا تحمد عقباه كالطلاق فقد جاءت كما في صحيح البخاري امرأة من خثعم إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقالت: يا رسول الله، ثابت -يعني بن شماس بن قيس- بن قيس الذي بشر بالجنة بشره النبي قال: " ثابت بن قيس في الجنة " النبي قال، مع أنه مبشر بالجنة مع ذلك قالت امرأته يا رسول الله: ثابت ما أعيب عليه خُلقا ولا دينا ولكني أكره الكفر في الإسلام فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " أتردين عليه حديقته؟ " – يعني مهره – قالت: نعم فقال لثابت: " طلقها يا ثابت تطليقة " فهذا يدل على أن المرأة إذا ما رغبت الرجل وقد جاهدت نفسها فيجوز لها أن تختلع منه أن تدفع له مهره، تدفع له مهره وأن يفسخ العقد القاضي، وأرجح الأقوال أنه يسمى فسخا ولا يسمى طلاقا، وتعتد بحيضة – نعم – ولا تدخل في حديث: " المختلعات هن المنافقات " المختلعة التي تختلع من زوجها تشهيا، تكون قبلت ثم بعد فترة تريد أن تجدد الفراش فتريد أن تأخذ آخر غيره فتختلع منه من غير بأس وتختلع من الذي بعده، هذه المختلعة منافقة فيها مرض، لكن إذا اختلعت عن بأس كأن لا ترغب فراشه واختارته مكرهة فهذه المختلعة لا تعد – إيش؟ – منافقة، ثم أن من شرط النكاح موافقة الفتاة، فإن فتاة في زمن النبي كما في سنن أبي داود وغيره قال: يا رسول الله إن أبي أكرهني على الزواج من فلان ليرفع بي خسيسته أو كما قالت، فالنبي أراد أن يرفض نكاحها فقالت: لا يا رسول الله أردت فقط أن يعلم النساء – يعني – من بعدي أنه ليس لأوليائهن أن يكرهوهن على النكاح أو كما قالت، فشرط النكاح أن توافق الفتاة ولا تكره على ذلك – نعم – هذه نصيحتي: أن تُفهم الأم ذلك حتى لا يقع ما لا تحمد عقباه ويكون بينهم أطفال ثم تطلق بعد ذلك، تقول له من البداية قبل أن يدخل عليها لا أرغبه، من أجل ذلك شرعت الرؤية الشرعية حتى تنظر هي تقبل شكله وإلا لا ؟ وينظر هو يقبل شكلها وإلا لا ؟ – نعم – .
وأن يحفظ لنا أزواجنــا وأبناءنا ويجعلهم قرة عينً لنا .