أشارت دراسة حديثة الى ان النساء اللائي يعانين من الغثيان والقيء خلال
فترة الحمل تنخفض لديهن نسب الاصابة بسرطان الثدي لاحقا. وقالت الدكتورة
جو فرويدنهايم من جامعة بافالو في نيويورك التي عرضت نتائج الدراسة في
مؤتمر سنوي لجمعية بحوث الاوبئة في بوسطن الامريكية انها التقت وزملاؤها
مع 1001 امرأة ثبت لديهن مؤخرا الاصابة بسرطان الثدي وتتراوح أعمارهن بين 35 و79 عاما ومجموعة أخرى بلغ عددها 1917 تشابه الاولى في السن
والعرق ومحل الميلاد. وتم تقييم عوامل عديدة مرتبطة بالحمل مثل ارتفاع ضغط
الدم بسبب الحمل والاعراض السابقة لتشنج الحامل والبول السكري المرتبط
به وزيادة الوزن الا أنه لم يظهر أن لها دلالة على امكانية الاصابة بسرطان الثدي لاحقا.
على الجانب الاخر تبين أن الغثيان والقيء المرتبطين بالحمل لهما علاقة بتقليل الاصابة بسرطان الثدي لاحقا بنسبة 30 في المئة. وأما شدة الاعراض وطولها فتقلل أكثر من امكانية الاصابة بالمرض لاحقا.
الا أن فرويدنهايم حذرت من أن هذه دراسة بحثية وبائية يجب عدم “المبالغة في تفسيرها”. وأضافت أن تأكيد نتائجها يتطلب اجراء دراسات مشابهة على شعوب أخرى.
ويقول الأطباء ان حوالي 80% تقريباً من الحوامل يعانين من الغثيان أو القيء ما بين الأسبوع 412 من الحمل.
وعادة ما يكون هذا الغثيان أو القيء عادياً أو مزعجاً، إلا أنّ 1% من الحوامل قد يعانين من القيء الشديد المتكرر الذي يحتاج إلى تدخل طبي عاجل في المستشفى؛ خوفاً مما قد يسببه من نقص السوائل واضطراب الشوارد الكهربية، وهي الأملاح والمعادن مثل الصوديوم والبوتاسيوم.
ولا يصيب الغثيان والقيء أثناء الحمل الأم بالعلة وتعكر المزاج كما يحدث مثلا في حالات دوار البحر. فالذي ينتاب السيدة الحامل هو شعور بالغثيان قد يستمر فقط لثوان معدودة وقد تعاني بعض القيء ولكنها بعد ذلك مباشرة تصبح على ما يرام . فإذا كان الغثيان والقيء يحدثان في الصباح الباكر فعلى الحامل ان تترك الفراش إلا بعد أن تتناول قليلا من الطعام مثل فنجان من الشاي وقطعة من البسكويت.
وإذا حدث الشعور بالغثيان متأخرا خلال اليوم فعليها أن تأكل شيئا بسيطا على الفور مثل نصف شريحة من الخبز مع قليل من الزبد أو قطعة تفاح أو قطعتي بسكويت. كما يجب أن تجلس فورا أو أن ترقد إذا أمكن فهذا يساعد في كثير من الأحوال على زوال الغثيان، وعلى العموم فإنها ستشعر بتحسن ملحوظ لو تناولت عدة وجبات صغيرة متكررة ولم تلتزم بالوجبتين أو الثلاث الكبيرة التقليدية دون أن تتناول شيئا بينها.
وهناك أنواع معينة من الأدوية المضادة للغثيان يمكن أن تستخدمها السيدات اللاتي يعانين غثيانا وقيئا شديدين في المرحلة المبكرة من الحمل.
ونظرا لأن سبب الغثيان والقيء المصاحبين للحمل يختلف عن سبب غثيان دوار البحر أو القيء الناتج عن أمراض المعدة فإنه من ثم تختلف الأدوية التي يصفها الطبيب لهذه الأعراض، لذلك ينصح بعدم استخدام أية أدوية وصفت للحامل من قبل لأسباب أخرى من القيء ولكن عليها الذهاب لاستشارة الطبيب الذي سيصف لها العقاقير الآمنة بالنسبة لهذه المرحلة من الحمل.
وقد تولد قلق عميق إزاء تناول أية أدوية أثناء الحمل المبكر خوفا من احتمال تأثيرها الضار على الجنين وإصابته بالتشوهات، ولكن هناك بعض أنواع من الأدوية استخدمتها ملايين من النساء ولم تؤد إلى حدوث أية شذوذات وهي أدوية آمنة تماما ويمكنك اللجوء إليها إذا كانت المرأة الحامل تعاني غثيانا وقيئا شديدين.
منقووول
حراام عليكم