تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » صناعة الزوجة المسلمة عالم الامومة

صناعة الزوجة المسلمة عالم الامومة

بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله
و بعد …
على مدى الأزمان كان الإنسان يبحث عن إله يعبده
ففطرة البشر تلح عليهم لتلبية حاجتهم للعبادة و للشعور بالأمان
و الثقة في قوة إلاهية عليا تدبر الأمور في الكون و الحياة
إضافة إلى الحاجة إلى منهج واضح يسيرون عليه .

فمنهم من عبد الله و سار على منهجه القويم و منهم من ضل
فعبد الشمس أو النار أو الحجر أو الطاقة الكونية أو غيرها
و حكم هوى نفسه و عقله القاصر فشقي في الدنيا والآخرة .

ونحن المسلين قد امتن الله تعالى علينا بأعظم منّة و هي
الهداية للإسلام ..
فأرسل إلينا خير رسله : محمد صلى الله عليه وسلم
و أنزل علينا خير كتبه : القرآن الكريم
و شرع لنا أفضل شرائعه و جعلنا خير أمة أخرجت للناس .

جاء المنهج الإسلامي موافقاً لفطر البشر و حاجاتهم
و محددا لها بوضوح تام بمعنى جعلها في إطار و نظام تام .
فشرع الله الزواج .. و جعل له مقاصد عظيمة منها :
بناء الأسرة المسلمة و حفظ النسل و حفظ العرض .

كل ذلك لأن من أعظم أهداف الإسلام هو بناء الإنسان
و ذلك بالرقي بروحه و إنسانيته و عقله .
ليكون جديراً بخلافة الله في أرضه .
قادراً على إنشاء مجتمع مسلم يعمل على إقامة حكم الله في العالم .

و بما أن المنهج الإسلامي هو منهج رباني
صادر عن الخالق العظيم سبحانه فإنه تعالى بحكمته
وزّع الأدوار في الحياة الزوجية و في الحياة بشكل عام
فجعل للزوج القوامة و هي ولاية أمر الزوجة و الأسرة
فكان واجباً عليه حراسة دين الاسرة و سياسة الدنيا و النفقة .
و قد هيئه الله تعالى لذلك .
بينما هيأ الزوجة بالعاطفة لتستطيع القيام بدورها في أن تكون
سكناً للزوج حاضنة للأبناء .

شبه أحد مشايخنا جزاهم الله خيراً
الزوجة بجذر الشجرة و شبه بقية الأسرة من زوج و أبناء ببقية أجزائها .
فالمرأة هي أساس ثبات الأسرة المحافظة على استقرارها
و نجاح جميع أفرادها .
لأنها صمام الأمان النفسي و العاطفي للزوج و الأبناء .

فبينما أمر الله الأزواج بالسعي لطلب الرزق و غيره
أمر النساء بالقرار في البيوت و عدم الخروج للعلم أو للعمل
إلا في حالة الضرورة و وفقاً للضوابط الشرعية .

هكذا اراد الاسلام أن تكون المرأة مصونة الجانب
بعيدة كل البعد عن كل ما يسيء إليها
أو أن تتعرض للأذى الحاصل للزوج من الكدح
خارج المنزل و التعرض للتعب و الإجهاد النفسي
و البدني و الذهني و غيره .
لأنها لا تتحمل و لأن ذلك يؤثر بشكل واضح
على دورها الأساسي كزوجة و أم
و ينعكس على نفسية الأسرة واستقرارها بشكل عام .

فالمطلوب من الزوجة أن تبقى في بيتها لتكون
هادئة النفس مرتاحة إلا من عملها المنزلي .
لتستطيع استقبال الأبناء المتعبين الثائرة نفوسهم
حال عودتهم من المدرسة أو غيرها .

و كذلك تكون في استقبال زوجها خير استقبال
بأن تسارع إلى اطعامه لتذهب عنه الجوع و العطش
ثم تترك له مساحة من الوقت للراحة و النوم
و بعدما يرتاح تعطيه وقتاً للخلو بنفسه قليلاً
للملمة شعث نفسه و القيام بعملية فصل ذهني و نفسي
لأمور العمل و ضغوطاته
و التهيؤ للجلوس مع الزوجة و الأبناء جلسة حميمية
يستمع إليهم و يلعب معهم و يمازحهم و يعلمهم أيضاً .

فالزوج إن لم تهيئ له الزوجة ذلك فسيظل مرتبطاً
نفسياً و ذهنياً بالعمل حتى وهو جالس معها أو مع أبنائهما .
و هذه شكوى معظم الزوجات من أن الزوج حتى و هو جالس معها
او مع الأسرة يظل مشغول الذهن و النفس بعيداً عنهم و كأنه في عالم آخر
و أكثر من ذلك أنه يغضب و يثور عليهم لأدنى هفوة منهم .
فالواجب على كلا الزوجين التنبه لهذه المسألة .

كذلك الابناء إن لم تحتويهم الأم و تهتم بإزالة توترهم النفسي
الناشئ عن المدرسة أو غيرها سيظلون في حالة ضغط مستمر
و لن تهنأ الأسرة بالحياة التي أرادها لهم رب العالمين
الحياة المليئة براحة البال و الرضا .

فنجد الأم تبعد عنها أبناءها كلما لجئوا إليها
و تغريهم بالألعاب أو التلفاز أو غيره
مقابل أن لا تجلس معهم لأنها مشغولة غالباً
بأمور كمالية أو زيارات يومية لا نفع فيها .

انشغال الأب و انشغال الأم
أنشا جيلاً من الأبناء الغير مرتبطين بوالديهم و أهلهم .
و صار الأصدقاء في حياتهم هم القدوة التي يأخذون عنهم .

ثم نشا جيل جديد من الأبناء يأخذون عن مواقع الانترنت
دينهم و أفكارهم و سلوكياتهم .
لدرجة أن رأينا من أبناء المسلمين من تحول إلى الإلحاد
و يجاهر بذلك في القنوات الفضائية
بينما أمه الحائرة تقول : كان يستخدم الكمبيوتر و الانترنت
بالساعات و أنا لا أعرف ماذا كان يشاهد .

فلتُـسكن كل زوجة زوجها حتى لا تفاجأ يوماً ما
أنه يبحث عن غيرها لأنه غير مرتاح معها .
و لنحتضن ابنائنا و بناتنا حتى يظلوا قريباً منا اليوم
و غداً في كبرنا و لا ندفهم للعقوق بسوء تعاملنا معهم
وكذلك نهيئهم للقيام بدورهم المستقبلي في خلافة الأرض .

كلام جميييل
جزاج الله خير

الله يهدي بعض الحريم همهم البرستيج والوظيفة والماركات
وفضلو الوظيفة عشان يوفرن لنفسهن هالاشياء
وفرو عيالهم ع الخدم وغيره


جزيتي خيراََ عزيزتي ميانه
بارگ الله فيگِ

يزاج الله خير حبيت الموضوع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.