د.خالد بن عبد الله المنيع
يبدو أن هلع انفلونزا الخنازير بات الموضوع الأهم للعالم منذ ظهور سلالته في المكسيك في مارس الماضي، وحسب أحدث إحصائية لمنظمة الصحة العالمية بلغ عدد المصابين حول العالم 296 ألفا و471 حالة توفي منهم 3486 شخصا. وما زال الفيروس ينتشر وسط توقعات بارتفاع نسبة الإصابة بالمرض مع اقتراب فصل الشتاء.
شركات الأدوية لم تفوت الفرصة فتسابقت في إنتاج اللقاحات. حيث أعلنت شركة ميداميون الأميركية إنتاج أول لقاح عبارة عن بخاخ للأنف فضلا عن اللقاحات بالحقن التي انتجتها شركات استرالية، سويسرية وبريطانية، ورغم أن منظمة المراقبة في لندن أكدت أن اللقاحات آمنة إلا أن مخاوف ظهرت في عدد من دول العالم بشأن سلامة هذه اللقاحات.
التلفزيون الروسي بث برنامجا عن هذه اللقاحات كشف خلاله أن العلماء الذين طوروا لقاحا للجدري رفضوا تناول لقاح انفلونزا الخنازير وحثوا عوائلهم على عدم تناوله ونقل قولهم إن الزئبق بين المواد الداخلة في تكوين اللقاح قد يسبب مضاعفات صحية للأطفال ومن بينها مرض التوحد. ولفت البرنامج إلى أن نحو 50% من الأطباء في بريطانيا وعددا كبيرا من موظفي الرعاية الصحية رفضوا تناول اللقاح.
العالم العربي لم يكن بعيدا عن ذلك حيث تناقلت مواقع الإنترنت تحذيرات من تناول اللقاح بدعوى أنه يسبب أمراضا خطيرة.