الحساسية من الطعام هى استجابة من الجهاز المناعي بجسم الإنسان تحدث بعد تناول طعام بعينه.
والكم الضئيل من هذه المادة الغذائية كافية لتحفيز ظهور أعراض الحساسية من عسر فى الهضم أو طفح أو تضخم ممرات الهواء.
– تعريف حساسية الطعام.
– أعراض الحساسية من الطعام.
– أسباب حساسية الأطعمة.
– عوامل الخطورة.
– المضاعفات.
– الذهاب إلى الطبيب.
– الاختبارات والتشخيص.
– العلاج والعقاقير.
– نمط الحيلة والعلاج المنزلي.
– الطب البديل.
– التعايش مع الحالة.
– الوقاية.
تتطور الأعراض عند بعض الأشخاص لتتحول إلى علامات خطيرة تهدد حياتهم والمعروفة باسم "الإعوار".
وتؤثر حساسية الطعام على ما يقرب من 6 – 8% من الأطفال تحت سن 3 سنوات، وحوالي 4% من الكبار البالغين. ونظراً لعدم وجود العلاج الذي يشفى من حالة الحساسية تماماً فإن أعراضها تلازم الطفل حتى يكبر فى السن. من السهل الخلط بين أعراض حساسية الأطعمة وبين كون الشخص حساساً لبعض أنواع من الطعام فالأخيرة لا تتضمن الجهاز المناعي وأخف فى حدة الأعراض.
* أعراض الحساسية من الطعام:
هناك البعض ممن يعانى من الأعراض التي تسبب الشعور بعدم الارتياح لكنها ليست حادة، أما مع البعض الآخر قد تكون الاستجابة المناعية للجسم مخيفة وتهدد الحياة كما سبق وأن أشرنا. تظهر أعراض الحساسية بعد دقائق معدودة من تناول المادة الغذائية المثيرة للعلامات.
ومن أعراض حساسية الأطعمة التالى:
– تنميل فى الفم.
– طفح وهرش أو إكزيما.
– تورم الشفاه والوجه واللسان والحلق وأعضاء أخرى فى الجسم.
– أزيز، احتقان الأنف أو صعوبة فى التنفس.
– آلام بالبطن.
– إسهال.
المزيد عن الإسهال ..
– غثيان أو قيء.
– الشعور بالدوار أو التعرض للإغماءة.
1- الإعوار:
عند البعض من الأشخاص يسبب نوع من الطعام أعراض من الحساسية ولكن فى صورتها الحادة، والتي توصف حينها "بالإعوار"، وتظهر معها علامات تهدد حياة الشخص من:
– ضيق ممرات الهواء.
– تضخم الحلق مما يجعل من الصعب على الإنسان التنفس.
– الصدمة وانخفاض حاد فى ضغط الدم.
– النبض السريع.
– الدوار أو فقدان الوعي.
لابد من تقديم العلاج الفوري مع حالة الإعوار، إلا سيدخل الشخص فى غيبوبة ثم يموت.
المزيد عن الغيبوبة ..
2- الرياضة المحفزة على ظهور حساسية الطعام:
قد تظهر الحساسية من الأطعمة عند يمارس الشخص رياضة، ونظراً لأن النشاط الرياضي يحفز الجسم ومع القابلية لظهور أعراض الحساسية سيشعر الفرد بالهرش والدوار، ويظهر فى الحالات الصعبة الطفح وعلامات الإعوار. لتجنب مثل هذه الحالة ينبغي عدم تناول الطعام قبل ممارسة الرياضة بساعتين على الأقل، مع تجنب الأطعمة التي تثير الحساسية ليظل الشخص بمنأى عن المشكلة.
3- عرض اللقاح – حساسية الطعام:
عند العديد من الأشخاص الذين يعانون من حمى القش، فإن الفاكهة والخضراوات الطازجة وبعض أنواع المكسرات تثير لديهم الحساسية التي تظهر فى صورة تنميل أو هرش الفم.
المزيد عن حمى القش ..
المزيد عن أهمية تناول الخضراوات والفاكهة ..
وعند البعض الآخر فإن عرض الحساسية الفموية أو يسمى أيضا بـ (عرض اللقاح – حساسية الطعام/Pollen-food allergy syndrome) قد يُحدث أعراض من تضخم الحلق أو الإصابة بالإعوار.
والتالي هى أمثلة لبعض أنواع الأطعمة التي تتواجد فيها بروتينات تتشابه مع تلك البروتينات الموجودة فى بعض أنواع اللقاحات، أى إذا كان الشخص لديه حساسية من لقاحات عشب الرجيد فسوف يعانى من الحساسية عند تناول الشمام والبطيخ .. وإذا كان لديه حساسية من لقاحات البتولا فسوف تكون لديه حساسية من التفاح.
طهي الخضراوات والفاكهة من الممكن أن يساعد فى تجنب الإنسان معاناة الحساسية، غالبية أنواع الفاكهة والخضراوات لا تسبب هذه الاستجابة المركبة من أعراض الحساسية.
أمثلة على الخضراوات الفاكهة التي تسبب رد فعل ن الحساسية مع اللقاحات:
1- إذا كان الشخص يعانى من الحساسية من لقاح البتولا (Birch pollen) فسوف يعانى من حساسية:
أ- التفاح.
المزيد عن التفاح ..
ب- الجزر.
المزيد عن الجزر ..
ج- الكراث.
المزيد عن الكراث ..
د- البندق.
هـ- الخوخ.
و- الكمثرى.
ز- البطاطس غير المطهية.
المزيد عن البطاطس ..
2- إذا كان الشخص يعانى من الحساسية من لقاح الرجيد (Ragweed pollen) فسوف يعانى من حساسية:
أ- الموز.
المزيد عن الموز ..
ب- الكانتلوب.
المزيد عن الكانتلوب ..
ج- البطيخ.
المزيد عن البطيخ ..
د- الطماطم.
3- إذا كان الشخص يعانى من الحساسية من الحشائش (Grasses) فسوف يعانى من حساسية:
أ- الكيوى.
المزيد عن الكيوى ..
ب- الطماطم.
4- إذا كان الشخص يعانى من الحساسية من لقاح (Mugwort pollen) فسوف يعانى من حساسية:
أ- التفاح.
ب- الجزر.
ج- الكراث.
د- فاكهة الكيوى.
هـ- الفول السوداني.
و- أنواع معينة من الأعشاب: بذور الكراويا، البقدونس، بذور الكسبرة، بذور الينسون، وبذور الشمر.
المزيد عن البقدونس ..
المزيد عن الينسون ..
المزيد عن الشمر ..
* أسباب حساسية الطعام:
السبب وراء إصابة الإنسان بأي نوع من أنواع الحساسية هو الخلل فى وظيفة جهاز المناعة، حيث يقوم جهاز المناعة بتحديد بروتينات بعينها فى المادة الغذائية التي يتناولها على أنها ضارة وبالتالى تحفيز الجسم لإفراز الأجسام المضادة (IgE) لمعادلة البروتين المسبب للحساسية.
وفى المرة التالية التي يتعرض فيها الجسم لهذه البروتينات فإن الأجسام المضادة تتعرف عليها وترسل إشارة إلى الجهاز المناعي من أجل إصدار مضادات الهيستامين وغيرها من المواد الكيميائية الأخرى. والهيستامين وهذه المواد الكيميائية تسبب سلسلة من الأعراض والعلامات، لكن الهيستامين مسئول بشكل جزئي عن كافة استجابات الجسم للحساسية بما فيها رشح الأنف والهرش بالعين، جفاف الحلق، الطفح، الغثيان، الإسهال، صعوبة فى التنفس إلى الإصابة بالإعوار النمط الحاد والخطير من الحساسية.
– من الأطعمة التي تحتوى على بروتينات تحفز ظهور أعراض الحساسية:
– الفول السوداني.
– السمك.
المزيد عن الأسماك وأوميجا-3 ..
– البيض.
المزيد عن حساسية البيض ..
– المكسرات مثل الجوز.
– القشريات مثل الجمبري والكابوريا والاستاكوزا.
– أما الأطعمة التي تسبب الحساسية للأطفال:
– البيض.
المزيد عن البيض ..
– اللبن.
المزيد عن حساسية اللبن ..
– الفول السوداني.
– المكسرات.
يعتقد الآباء أن الشيكولاته مسئولة بشكل كبير عن معظم أعراض الحساسية التي تظهر على أطفالهم، لكنها نادراً ما تسبب أعراض من الحساسية للطفل.
المزيد عن الشيكولاته ..
– الفارق بين حساسية الطعام وعدم تحمل اللاكتوز (Food intolerance):
هناك العديد من الاستجابات تجاه الأطعمة والتي تسبب أعراضا مشابهة لحساسية الطعام، إذا كانت الأعراض مرتبطة بالجهاز الهضمي فهناك احتمالية بألا تكون حساسية طعام، كما أن تناول القدر الضئيل من الطعام المسبب للمشكلة قد لا يسبب أي أعراض للشخص، لكن الأمر ليس كذلك بالنسبة لحساسية الأطعمة فحتى الكم الضئيل جداً يسبب استجابة فى الجهاز المناعي. ونظراً لأن عدم تحمل اللاكتوز يتشابه مع حساسية الطعام فى الأعراض من الغثيان والقيء والتقلصات والإسهال فقد يخلط الأشخاص ما بين الاثنين. كما أن الخلط يحدث عندما تظهر أعراض من الحساسية ويربطها الشخص بنوع الطعام فى حين أنه قد تكون هناك مادة أو مكون آخر تم إضافته للطعام وسبب هذه الأعراض وليست المادة الغذائية نفسها.
بعض الحالات الشائعة التي قد تسبب أعراضاً يشخصها البعض منا على أنها أعراض للحساسية:
1- غياب الأنزيم الذي يتم احتياجه من أجل هضم الطعام بشكل كلى:
قد لا يكون هناك الكم الملائم من بعض الأنزيمات اللازمة لعملية هضم الأطعمة فى جسم الإنسان، ومن أمثلة هذه الإنزيمات غير الكافية "إنزيم اللاكتاز" والذي يقلل من قدرة الجسم على هضم " اللاكتوز" وهو السكر الرئيسي فى الألبان مما يسبب الانتفاخ والتقلصات والإسهال والغازات المتزايدة.
2- القولون العصبي:
هناك بعض الأطعمة التى تثير أعراض القولون العصبي عند البعض من الأشخاص، والتي تسبب أعراض من التقلص أو الإمساك أو الإسهال .. لابد من البقاء بعيداً عن هذه الأطعمة لتجنب أعراض القولون العصبي.
المزيد عن القولون العصبي ..
المزيد عن الإمساك ..
3- التسمم الغذائى:
فى بعض الأحيان تتشابه أعراض التسمم الغذائي مع أعراض الحساسية من الطعام، وهناك بعض أنواع من عش الغراب تسبب التسمم، كما أن البكتريا فى التونة الفاسدة وغيرها من الأسماك تكون سامة.
المزيد عن عش الغراب (المشرووم) ..
المزيد عن التسمم الغذائى ..
4- الحساسية من بعض المواد المضافة للطعام:
هناك البعض ممن يصدر استجابة مناعية من المواد المضافة إلى الأطعمة بعد تناولها، ومن أمثلة هذه المواد المضافة الكبريت المستخدم فى حفظ الفاكهة المجففة والأطعمة المحفوظة والنبيذ، ومن المواد المضافة الأخرى التي لها تأثير سيء على صحة الشخص مواد التحلية الصناعية والألوان المضافة إلى الأطعمة.
5- التعرض المتكرر للضغوط أو العوامل النفسية:
ليس فقط الأطعمة على التي تساهم فى ظهور الاضطرابات المختلفة على الإنسان، فالأسباب مازالت ناقصة تحتاج إلى فهم كامل.
المزيد عن ماهية الضغوط ..
6- الداء البطنى (Celiac disease):
فى بعض الأحيان يُشار إلى هذا المرض باسم الحساسية من بروتين "الجلوتين"، وهى ليست حساسية بالمعنى الفعلي، صحيح أنها مثل حساسية الطعام حيث تصدر استجابة من الجهاز المناعي .. لكنها استجابة معقدة عن تلك التي يصدرها الجهاز المناعي مع حساسية الأطعمة والتي تكون بسيطة.
وهذه الاضطراب الهضمي المزمن يثيره تناول مادة "الجلوتين" وهو البروتين المتواجد فى الخبز والمكرونة والفطائر وغيرها من الأطعمة التي تحتوى على القمح أو الشعير، وإذا كان الشخص يعانى من هذا المرض وقام بتناول مادة "الجلوتين" فتكون استجابة الجهاز المناعي فى صورة ضمور للسطح الخارجي للأمعاء الدقيقة وعدم القدرة على امتصاص بعض المواد الغذائية، أعراض الداء البطنى يتضمن على الإسهال وآلام بالبطن والانتفاخ.
فى بعض الحالات يسبب سوء التغذية ونقص فى المواد الغذائية التي يحتاجها جسم الإنسان.
* عوامل الخطورة:
هناك بعض العوامل التي تساهم فى زيادة احتمالية تعرض الإنسان للحساسية من الأطعمة:
– تاريخ العائلة: إذا كان هناك شخص بين أفراد العائلة يعانى من حساسية الصدر أو الإكزيما أو حمى القش فسوف تزداد لديها احتمالية الإصابة بحساسية الأطعمة.
– تاريخ سابق من حساسية الأطعمة: عندما يكبر الطفل فى السن قد تختفي لديه حساسية الطعام، لكنه فى بعض الحالات قد تعاوده فى الظهور مرة أخرى.
– أنواع من الحساسية أخرى: إذا كان الشخص يعانى من حساسية من طعام واحد بعينه، فهناك احتمال للتعرض للحساسية من نوع آخر من الأطعمة، بالإضافة إذا كان هناك شخص يعانى من أنواع الحساسيات الأخرى بخلاف حساسية الطعام ومنها حمى القش فتزداد لديه احتمالات الإصابة بالمثل.
– السن: حساسية الأطعمة شائعة عند الأطفال وخاصة الأطفال الرضع حتى سن 3 سنوات. وعندما يكبر الطفل تختفي أعراضها لأن الجهاز الهضمي يكون قد اكتمل نموه ويقل امتصاص الجسم للمواد التي تثير الحساسية.
ولحسن الحظ، تختفي الحساسية من الأطعمة التالية عند الأطفال عندما يكبرون فى السن:
الحساسية من الألبان والبيض والقمح والصويا، أما الحساسية من المكسرات والقشريات قد تظل ملازمة لهم طيلة حياتهم.
المزيد عن حساسية الصويا ..
المزيد عن حساسية القمح ..
المزيد عن حساسية الفول السودانى ..
* المضاعفات:
وتتضمن المضاعفات على:
– الإعوار.
– الإكزيما (حساسية الجلد)، حوالي شخص من كل ثلاثة ممن يعانون من حساسية الأطعمة يعانون من الحساسية الجلدية.
– الصداع النصفي، الهيستامين الذي يفرزه الجهاز المناعي أثناء استجابته لمثيرات الحساسية قد يسبب أعراض الصداع النصفي عند البعض.
المزيد عن الصداع النصفي ..
فى حين أن البعض الآخر من الأشخاص يظنون بأن الحساسية من الأطعمة ترتبط بفرط نشاط الطفولة وبالتهاب المفاصل .. لكنه لا يوجد دليل على صحة ذلك.
* الذهاب إلى الطبيب:
الذهاب إلى الطبيب أو أخصائي الحساسية، إذا ظهرت الأعراض بفترة وجيزة بعد تناول نوع معين من الأطعمة، وإن أمكن الذهاب إلى الطبيب عندما تكون الأعراض موجودة من أجل مساعدته على التشخيص السليم.
تعتبر الحالة طارئة إذا ظهرت أعراض الإعوار.
نظراً لأن وقت الزيارة محدود، فلابد من إعداد المعلومات التي قد يطلبها الطبيب من المريض:
أ- ما الذي يمكن أن يفعله الشخص المصاب بالحساسية؟
– الالتزام بقائمة المحظورات قبل زيارة الطبيب، مثل إتباع نظام غذائى محدد، السؤال عن طبيعة الاختبارات التي من المحتمل أن يخضع لها الشخص عند زيارة الطبيب والتي تتطلب منه احتياطات معينة، أو التوقف عن أدوية الهيستامين لفترة من الزمن قبل إجراء الاختبارات.
– تدوين الأعراض، والفترة التي استمرت فيها. مع ملاحظة إذا كان الشخص أو الطفل نفسه يعانى من أعراض مشابهة تجاه بعض أنواع الأطعمة فى الماضي. وإذا التقطت صوراً لهذه الأعراض السابقة يمكن حملها إلى الطبيب لرؤيتها.
– قائمة المعلومات الطبية، مثل وجود اضطرابات صحية، نوعية الأدوية، مع ذكر تاريخ العائلة من الحساسية أو الأزمات الصدرية.
– تدوين قائمة الأدوية والفيتامينات والمكملات التي يأخذها الطفل أو الشخص.
– اصطحاب أحد أفرا العائلة أو الأصدقاء.
– كتابة الأسئلة الهامة التي يرغب المريض فى سؤالها للطبيب، والتالي هى الأسئلة الشائع تداولها .. مع عدم التردد فى إضافة المزيد إليها إذا لم يكن هناك شيئاً متضحاً أمام الشخص ويريد الاستفسار عنه:
1- هل الأعراض التي ظهرت هى أعراضا لحساسية الأطعمة؟
2- هل توجد أسباب أخرى محتملة لهذه الأعراض؟
3- كيف سيتم التشخيص؟
4- كيف سيتم التعامل مع حساسية الأطعمة؟
5- هل هذه الحالة طارئة أم مزمنة؟
6- هل ينبغي حمل الشخص للإإبينفرين بشكل دائم؟
7- هل ينبغي حمل بطاقة تفيد بالحالة المرضية للشخص؟
8- هل تزيد حساسية الأطعمة من احتمالات تعرض الشخص لأية أنواع أخرى من حساسية الأطعمة؟
9- كيف يمكن متابعة الحالة مع الاضطرابات الصحية الأخرى؟
– أما إذا كان الطفل هو الذي ظهرت عليه أعراض الحساسية، فيتم إضافة هذه الأسئلة إلى القائمة الأسئلة:
10- ما هى المعلومات التي ينبغي معرفتها عن الحساسية لجعل الطفل فى أمان؟
11- هل هناك توقعات تفيد بأن الطفل سيشقى من الحساسية عند تقدمه فى العمر لنضج جهازه الهضمي؟
12- هل هناك احتمال بإصابة الأطفال الآخرين بحساسية من الطعام (الأخوات). وإذا كانت النتيجة إيجابية لهذه الإصابة فما هى الخطوات الوقائية لحماية حياة الأطفال؟
ب- ما الذي يتوقعه الشخص من الطبيب؟
سيقوم الطبيب بسؤالك عدداً من الأسئلة، لذلك لابد أن يكون الشخص على استعداد للإجابة عليها من أجل التشخيص السليم للحالة:
1- ما هى الأعراض التي ظهرت؟
2- متى بدأت هذه الأعراض فى الظهور؟
3- هل ظهرت الأعراض بفترة وجيزة بعد تناول اللبن أو أيا من منتجاته؟
4- هل ازدادت الأعراض سوءاً أم تحسنت؟ وما السبب؟
5- هل أضيف عنصر غذائى جديد للنظام الغذائى؟
6- هل يعانى الشخص من حساسية ضد أنواع أخرى من الأطعمة؟
7- هل هناك تاريخ فى العائلة للإصابة بهذا النوع من الحساسية أو يعانى من أزمات الربو؟
8- هل يُعالج الطفل/الشخص من أية حالات طبية أخرى؟
9- هل الطعام الذي سبب أعراض الحساسية مطهى أم فى صورته الطازجة؟
10- ما هو كم الطعام الذي تم تناوله قبل حدوث الاستجابة المناعية؟
11-هل تحسنت الأعراض بعد تجنب اللبن أو أخذ أدوية مضادة للحساسية؟
ج- ما الذي يمكن أن يفعله الشخص فى الوقت المناسب؟
تقليل تعرض الطفل أو الشخص لمسبب الحساسية بتجنب المثيرات من الأطعمة.
مع الأعراض البسيطة يتم أخذ مضادات الهيستامين المتوافرة فى الصيدليات لتخفيف حدتها، وإذا ظهرت الأعراض الحادة، فلابد حينها اللجوء إلى المساعدة الطبية الفورية لأنها تعد من حالات الطوارىء.
* الاختبارات والتشخيص:
عندما تظهر أعراض لحساسية من الطعام، يكون من الصعب معرفة نوعية المادة الغذائية التي يلقى الطبيب اللوم عليها كمسبب للحساسية، ولذا سوف يقوم الطبيب بـ:
– السؤال عن الأعراض.
– الفحص الجسدي لرؤية ما إذا كانت هناك مشاكل صحية أخرى.
– السؤال عن القائمة المفصلة للنظام الغذائى والأطعمة التي يتناولها الشخص أو الطفل.
– السؤال عن حذف بعض الأطعمة من قائمة وجبات الشخص أو الطفل المشكوك فيها لمدة أسبوع أو أسبوعين، ثم إرجاعها مرة أخرى بالتدريج للتأكد من أنها هى السبب وراء حدوث الأعراض. والعوامل النفسية تلعب دوراً بالمثل فى ظهور أعرض الحساسية، فإذا سيطر على تفكير الشخص بأنه حساساً تجاه نوع معين من الأطعمة فسوف تظهر الاستجابة على جسده وهو فى واقع الأمر لا يعانى من الحساسية .. وهذا يختلف تمام الاختلاف مع الأعراض الحادة التي تشير إلى حساسية بالدرجة الأولى والتي لا ينبغي الاستهانة بها.
وسوف يقوم بعد ذلك بالتوصية بإجراء إحدى الاختبارات التالية:
– اختبار الجلد:
فى هذه الاختبار يتم وخز الجلد وتعريضه لكميات صغيرة من مواد الأطعمة المثيرة للحساسية. وإذا كان الشخص لديه حساسية من هذا الطعام سيتطور الأمر إلى ظهور الطفح الجلدي فى مكان اختبار الجلد.
– اختبار الدم:
يقيس اختبار الدم استجابة الجهاز المناعي لبروتينات الأطعمة، بقياس كم أجسام مضادة معينة فى مجرى الدم والتي تُعرف بـ(IgE) حيث يتم إرسال عينة من الدم إلى المعمل الطبي لاختبارها لوجود الحساسية من عدمه.
* العلاج والعقاقير:
الطريقة الوحيدة لتجنب حساسية الأطعمة هو تجنب المثير للحساسية منها. وهذا يكون صعباً للغاية!
أ- أعراض الحساسية البسيطة:
الأدوية مثل مضادات الهيستامين قد تقلل من أعراض الحساسية البسيطة وهذه الأدوية يتم أخذها بعد التعرض للطعام المسبب للحساسية للسيطرة على الأعراض وللتخفيف من حدتها.
ب- أعراض الحساسية الحادة:
إذا كان الطفل أو الشخص البالغ يعانى من حالة خطيرة وحادة مرتبطة بالحساسية وهى "الإعوار" فسوف يكون بحاجة إلى الحقن الطارىء من "الإبينفرين" والدخول إلى المستشفى .. كما قد يحتاج إلى حمل الإبينفرين معه طوال الوقت وفى أقرب مكان يمكن الوصول إليه إذا كان ممن تتزايد لديهم مخاطر الإصابة الحادة .. لابد من التأكد دوماً من صلاحية الدواء بها.
وأداة الحقن الذاتي من "الإبينفرين" تتكون من سرنجة ملحقة بها إبرة يتم حقنها فى الفخذ عند الضغط عليها وهى تقدم جرعة واحدة من الدواء.
ج- اللقاحات:
أما التطعيمات الوقائية (العلاج المناعي) من الحساسية لم تثبت فاعليتها بعد فى علاج حساسية الأطعمة أو الوقاية منها، ومازالت الأبحاث جارية.
* نمط الحياة والعلاج المنزلي:
أفضل الوسائل لتجنب حساسية الأطعمة هو تجنب المواد الغذائية التي تثيرها أو المكونات التي تدخل فيها، وذلك من خلال التالى:
– قراءة ومعرفة محتوى الأطعمة أو الوجبات الغذائية التي يتناولها الشخص، وذلك للوقاية على الأقل من المصادر الثمانية الأكثر شيوعاً لحساسية الأطعمة ألا وهى:
– اللبن.
المزيد عن اللبن ..
– البيض.
– الأسماك.
– القشريات.
– المكسرات.
– الفول السوداني.
– الصويا.
– القمح.
– الامتناع عن تناول الأطعمة المشكوك فى أمرها، وخاصة فى المطاعم أو تلك المقدمة فى مختلف المناسبات، فقد يتعجب البعض من عدم تناول الشخص للطعام المقدم له، لكن هذا هو أسلم شىء لأنهم لا يدركون عواقب التعرض لمثيرات الحساسية وظهور أعراض حادة قد تهدد حياة الشخص.
– تنبيه الآخرين للحساسية، إذا كان الطفل هو الذي يعانى من الحساسية فلابد وأن يكون الأقارب أو مقدمي الرعاية له على علم بأنه يعانى من أعراض الحساسية وذلك للتصرف معه إذا ظهرت الأعراض الحادة عليه.
* الطب البديل:
الأبحاث التي أُجريت على العلاجات البديلة لحساسية الأطعمة مازالت محدودة، لكن هناك البعض من الأشخاص ممن قاموا بتجربتها ويزعمون بأن لها فاعلية.
ما هو الطب البديل؟
1- العلاجات العشبية والتي تتمثل فى بعض التركيبات الصينية التي تخفف حدة الأعراض، لكنه لا يوجد دليل قاطع عن مدى كفاءتها، بالإضافة إلى عدم معرفة جودتها أو ما تحتوى عليه من مواد أثناء تحضيرها أو كيفية تفاعلها مع الأدوية الطبية .. لذا لابد من إخبار الطبيب قبل استخدام أيا منها.
2- الوخز بالإبر الصينية، مازالت الأبحاث قليلة فى مجال الإبر الصينية وفاعليتها فى علاج حساسية الأطعمة، كما أن الدراسات لم توضح أيا من فوائدها مع هذا الاضطراب، لكنه على الجانب الآخر يوجد البعض من الأشخاص يزعمون أنها تُجدى فى علاج العديد من الاضطرابات الطبية الأخرى بما فيها الحساسية وهناك مخاطر بسيطة تتعلق باستخدامها تتلاشى إذا تم ممارستها مع متخصص محترف.
المزيد عن الوخز بالإبر الصينية ..
3- أنظمة غذائية خاصة، فى الماضي كان هناك أنظمة غذائية يتم إتباعها فى أوقات معينة كعلاج لحساسية الطعام، لكنه لا يوجد دليل عما إذا كانت هذه الأنظمة فعالة فى علاج حساسية الأطعمة، والاستراتيجية الوحيدة الفعالة هو التجنب الكامل للأطعمة التي تثير الحساسية.
* التعايش مع الحالة:
للتعايش مع حساسية الطعام لابد من معرفة كافة المعلومات عنها للعيش فى سلام معها، وعدم التعرض للنمط الحاد منها وخاصة مع الأطفال الذين يحتاجون إلى مساعدة الأب أو الأم أو مقدمي الرعاية بخلاف الشخص البالغ الكبير.
* الوقاية:
كما سبق وأشرنا تكراراً لابد من تجنب مثيرات الحساسية للابتعاد عن أعراضها.
إذا كان الشخص على دراية بحساسة الأطعمة، عليه بإتباع الخطوات الوقائية الآتية:
1- التعرف على ما يأكله أو يشربه.
2- حمل بطاقة أو ارتداء قلادة توضح كافة المعلومات للتصرف مع الأعراض الحادة من جانب المحيطين به.
3- حمل الإبينفرين بعد استشارة الطبيب.
4- إذا كان الشخص يعانى من أزمات الربو لابد من معرفة المكونات التي تدخل فى إعداد الطعام وخاصة الكبريت، ونفس الشيء عند شراء الأطعمة من "السوبرماركت".
المزيد عن أزمة الربو ..
5- عند طهي الطعام، الحرص على عدم اختلاط الأطعمة ببعضها البعض المثيرة للحساسية بتلك غير المثيرة وخاصة على أسطح التقطيع والصواني وغيرها من الأدوات الأخرى المستخدمة فى إعداد الطعام فى المطبخ.
وبالنسبة للطفل الذي يعانى من حساسية الأطعمة فهو يحتاج إلى مزيد من الإجراءات الوقائية لضمان أمانه:
6- إخبار كافة المحيطين بالطفل من الأصدقاء، مقدمي الرعاية، المدرسين وغيرهم من الأشخاص البالغين الذين يتفاعلون معه بشكل منتظم عن كيفية التعامل معه عند ظهور أعراض حادة من الحساسية.
7- تعليم الطفل كيفية التعرف على أعراض الحساسية، وكيفية إخبار المحيطين به لمساعدته.
8- كتابة كافة المعلومات عن حالة الطفل، وإرشادات حول كيفية التصرف معه عند ظهور الأعراض الحادة على أن يلازمه هذا التقرير طوال الوقت أينما ذهب ويكون منه نسخة مع طبيب المدرسة أو الحضانة.
والمزيد من الاستفاده عنكم الرابطه
https://www.feedo.net/FirstAid1/Allergy/FoodAllergy.htm