السلآم عليكَم ورحمّة الله وبركَاته
حدائق رائعة يقال بأنّها بنيت في القرن السابع ق.م. في منتصف صحراء بلاد ما بين النهرين القاحلة، كانت حدائق بابل المعلقة شهادة على قدرة رجل واحد إلى صنع واحة نباتية من الجمال وسط كآبة منظر صحراوي، ضدّ كلّ قوانين الطبيعة. اوجد الملك نبوخذنصّر الحدائق كعلامة إحترام لزوجته سيمراميس التي، بحسب الأسطورة، إشتاقت إلى غابات وورود وطنها. كانت الحدائق وسطية ومحاطة بحيطان المدينة وبخندق مائي لصدّ الجيوش الغازية. هناك بقايا شكّ ،على أية حال، بين المؤرخين وعلماء الآثار بالنسبة إلى حقيقة وجود هذه الجنة المفقودة أبدا، إذ ان اعمال التنقيب في بابل لم تجد أثرا جازما لها.
وسميت معلقة لأنها نمت على شرفات القصور وشرفة القصر الملكي ببابل وذلك حوالي 600ق. م وحيث انه
إكراما لزوجته شيد نبوخذ نصر صاحب الحدائق المعلقة وكان يريد أن يجدد مدينة بابل وذلك لتناسب جمال وفخامة وعظمة زوجته وكانت المدينة ذات :أسوار يبلغ ارتفاعها 350 قدماً وثخانتها 87 قدما وكان لهذه الأسوار مائة باب مصنوع من الذهب ولكل باب قوائم وسقوف من االذهب أيضاً. وأعظم ما في المدينة الحدائق المعلقة أو الجنائن المعلقة .التي تعتبر فتنة وعجيبة الدول والعصور القديمة وقد بنيت على عقود الحجر النفيس المقدم هدايا للملك وفي الزراعة كانت طبقات تصلح لمختلف النباتات والأشجار والماء يرفع ويخزن في الطبقات العليا بصهاريج لسقاية الأشجار .
أما البناء فيعد من أعظم الفنون المعمارية التي بلغتها بابل ونينوى وحيث تتصل الطبقات مع بعضها بدرج واسع وعنما ياتي الربيع وتزهر وتورق الأشجار والورود في هذه الارتفاعات في وسط أجواء الحرارة العالية تكون هذه الحدائق جنة في الأرض تنشر الرائحة العطرة والبرودة واللطافة لتستحق أن تكون من عجائب الدنيا السبع التي بناها نبوخذ نصر لكي تتمتع زوجته بهوائها وجمالها ورائحتها ولطافة جوها وخلابة منظرها .
في حفظ المولى..
تسلمين فديتج موضوع رائع