السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تغيَري إلى الأجمل
كل إمرأة تحب التغيير والتجديد،وفي الأغلب يكون هذاالتغيير،والتجديد،
أو التحسين في شكلها الخارجي،ومظهرها،فهذه تريد إنقاص وزنها،وهذه
تريد تبييض بشرتها،وهذه تريد إزالة الكلف،والكثير مما تريده المرأة
يتعلق بشكلها الخارجي،فتبذل كل ما في وسعها لتحقيق غايتها،فتبعثر
أموالها بغير حساب،وبكل نفس راضية؛ لتحقيق نتائج معينة.
أنا لا أقول : إن هذا الشيء غلط،لا،أبداً،فهذا شيء جميل في نظري؛
لأن كل زوجة تسعى لأن تبقى جميلة في عيني زوجها،وهذا بحدِ ذاته
هدف نبيل، ولكن ما أريد قوله : إن الجمال الخارجي وحده لايكفي ،
فإما هو بمثابة كتاب ذي غلاف أبيض،بينما كل مافي داخله ورق
أسود،فالمهم والأهم هو الجمال الداخلي،فكم من الجمال بمكان
كبيرلو أخذت كلٌ منا في تغيير خصال وصفات سيئة لاتحبها،ولا
يحبها زوجها فيها،أنا أتمنى أن لا تكون موجودة بأي زوجة،إلا
أن الكمال لله وحده،ونحن في النهاية بشر،ولسنا ملائكة.
مثلاً: الكذب،من منَا لاتكذب؟!..الغيبة والنميمة هاتان الصفتان
متميزتان في النساء …سلاطة اللسان قد تكون موجودة عند
بعضهن..التكبر..الحسد..الغيرة الذائدة..التعالي،وغيرها
الكثير.
من هذه الخصال البذيئة التي قد تجعل أجمل إمرأة على وجه
الأرض إمرأة بشعة،وغير محبوبة في عيون الناس؛ لهذا ينبغي
عليك _أختي الزوجة_التخلص من أي من هذه الخصال،قد أظن،
أو تظني أنها ليست موجودة،أو أن أحداً لايلاحظها،إلا أن الناس
يلحظون ذلك، وقد يكونون يتهامسون عليك،كما أنك قد تتهامسين
على هذه وهذه،وخصالهن الرديئة،أوالحميدة.
فللتخلص من هذه الخصال تحتاجين إلى عزيمة،وإرادة،وثقة،كما
تحتاجين إلى القدرة على الإزالة وإعادة ترتيب،فهل فكَرت أن
تحصي خصالك السيئة،وأن تبدئي بها واحدة واحدة،فتخصِصي
ثلاثة أشهر لمعالجة كل واحدة منها؛ تحت إشرافٍ شفاف بينك وبين
ذاتك؛حتى تتأكدي من زوالها في داخلك،وهكذا حتى تكوني أجمل،
وأروع،وأنقى،فيلتقي الجمالان الباطن والظاهر.
فجميلٌ أن تكوني كالصفاء،والنقاء،والطهر،وكالماء الزلال العذب
الرقراق،ينساب من أعالي الجبال،فلا يكفي المرأة أن تكون
جميلة في مظهرها وثيابها فحسب ؛ لكي تكون جذابة في نظر
زوجها وأقاربها،فالروح المرحة وحب الآخرين،وخفة الدم كلها
جمال يقدِره الآخرون.
منقول من كتاب يوميَات زوجة سعيدة، إعداد أنسام جميل الزامل.
لذلك اكره شلل الحريم والتعارف
العشوائي مكتفيه
بربيعاتي