السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حبيبات قلبي ,, أهلين و سهلين و مرحبتيـن ,,
كيف الحال ؟ عساكن بخير ؟ ^_^
أخواتي و حبيبات قلبي , طرحي اليوم ( صريح بمعنى الكلمة و خالي من المجاملات )
ما أقدر أجامل ,, لأنّي لو جاملت بحرف واحد فسأكذب على ( الله ) عزّ و جل ,
و بما إنّي راح أنام بقبري بلحالي ,, و بما إن يوم القيامة كلّن يبي يقول نفسي نفسي
تحمّلي منّي يا حبيبة قلبي أي كلمة قد تكون مُفاجئة .. أو تشكّل بالنسبة لك صدمة شنيعة ,
أوّلًا حبايب قلبي , أنتم أخواتي المسلمات و كلّنا نشترك في دين واحد ,, همومنا وحدة , أفكارنا وحدة
و لأنّي أحبكن في الله و يُحزنني أن أرى أختي المسلمة على خطأ كتبت هذا الموضوع ,,
و من الآن ,, إللي تحس إنوهـ ممكن يستفزّها خلها تسكّر الصفحة و لا كأنها قرت لأنني لن أجامل أحدًا على حساب نفسي ,, ^^
مع إن ودّي إنها تقرآ الموضوع حتّى تستفيد و تنتبه لفداحة خطأها ,
ندخل بالموضوع على طول ,
حبيبات قلبي و أخيّاتي المسلمات ,, فيه شي لاحظته بكثرة في هذا القسم ,, و زاد عن حدّهـ فعلاً , ألا و هو :
المُجاهرة بالمعصية
خاصّةً معصية ( العلاقات الغراميّة ) آللي صارت الشغل الشاغل لكثير من البنات – إلا من رحم ربّي –
كما لو أنّ الحياة متوقّفة على هذا الأمر !
و أنها لن تسير و لن تستقيم إلا بمثل هذهـ الممارسات الغير أخلاقيّة و ما تتضمّنه من مُكالمات
و مواعيد و رسائل غراميّة و ما إلى ذلك ,
فالذي أعنيه من مُجاهرة إحداهنّ بمثل هذهـ المعصية ,, هو أن تأتِ علنًا لتقول :
وش فيها العلاقة قبل الزّواج ؟ ما فيها شي , أنـا صار لي من تزوّجت 5 سنين أو 10 سنين
و للعلم زوجي هذا كنت أكلمه قبل الزّواج !
>> تسجّل هالرّد و تمشي ,,
و على أكتفها ملك يسجّل خلفها !
و ما تدري إن هالرّد آللي سجّلته يُعد مُجاهرة عظيمة في حق معصيتها ,,
و ما تدري إن كلامها هذا فيه تجرّؤ شديد و تجاوز على رب العباد ,
حبايب قلبي أنـا الآن جالسة أقول ( هي ما تدري ) و أنـا فعلاً محسنة الظّن فيها و لا أهاجمها و لا أعاتبها على ماضيها أبدًا ,
لكنّي أستنكر مُجاهرتها للمعصيّة بهالسّهولة هذي و بهذا التجرّد المُستميت ,,
خاصّةً و هي تدري إنها حرام ! و تدري إن الرّسول صلى الله عليه و سلّم قد قال :
( إن من شرار الناس المجاهرين , قالوا :
يا رسول الله ! و ما المجاهرون ؟ قال :
الذي يذنب الذنب بالليل فيستره الله عليه ، فيصبح فيحدث به الناس فيقول :
فعلت البارحة كذا و كذا فيهتك ستر الله عنه )
و قال عقِبَهُ : – صحيح ، تفرد به عن مبشر السعدي أبو بكر بن عياش – .
فـ تقول الأخت :
( ما فيها شي , أنـا صار لي من تزوّجت سنين و عيشتي مع زوجي زي السمنة ع العسل و للعلم كنت أكلمه قبل الزواج و مع هذا تزوّجته ) !
بعبارة أخرى :
ما فيها شي , أنـا صار لي من تزوّجت عشر سنين و عيشتي مع زوجي زي السّمنة على العسل
و للعلم ( تراني عصيت ربّي مع هذا تزوّجته ) !
هذا معنى كلامها ,, مو العلاقة الغراميّة حرام ؟ و آللي تمارسها تُعتبر عاصية ؟
مو الله سبحانه و تعالى قال : ( محصنات غير مسافحات و لا متخذات أخدان ) ؟
أنـا ما أتكلّم عن الحب العذري آللي محلّه القلب ( فقط ) و لا يتعدّى ذلك إلى مكالمات و رسايل أو حتّى نظرات ,,
أنـا أتكلّم عن الحب الفاحش المبني على مُكالمات و غزل و أمور يستحي والله منها الخجل !
فتجي الأخت الكريمة الفاضلة و ترد بكل فخر أنـا زوجي كنت أكلمه قبل الزّواج
و صار لنـا كذا و كذا من تزوّجنا و حياتنا زي السمنة على العسل !
>> يا بنت الحلال احمدي ربّك إنوهـ ستر عليك و أنجاك و ما فضحك و قدّر لك الزوّاج من الشاب آللي عصيتِ الله معه قبل الزواج !
استري على نفسك قد ما تقدرين !! ,,
ما له داعي كل كلمة و الثانية تجين تتكلّمين بكل فخر إنك كنتِ على علاقة مع زوجك الحالي قبل الزّواج ثم تزوّجتيــه
اتقِ الله و تبصّري في قوله تعالى :
{ فَلْيَحْذَرِ ٱلَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }
كلامك هذا فيه تشجيع للبنات آللي عندهن ضعف في الوازع الديني .. ضعف في الإيمان
و يعانون من فراغ عاطفي قاتل تحت ظل الفضائيّات و الأغاني و البرامج الهابطة التي تعرض أبشع صور الإنحطاط
لا تشجعينهن بكلامك !
لا تعطينهن أمل في سلامة هذي العلاقة !
فوالله لو كان فيها خير ما كان ليُحرّمها ربي و ربّكم !
الحين من آللي يفهم بأمور العباد و يدري بمصالحهم ,, أنتِ ؟ و إلا آللي خلقهم ؟
آللي خلقهم أكيد !! ,, و آللي خلقهم يقول لك : ( غير مسافحات و لا متخذات أخدان )
فحذاااااااااري أخيّة من أن تتساهلي في هذا الأمر فأنتِ على خطأ فادح لو تعلمين
لا تكوني كمن قال فيهم المولى عزّ و جل :
{ قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103)
الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا } (104)
فهل تُريدين أن تكوني من هؤلاء ؟ هل في تفاخرك في مثل هذا الماضي
الذي مضى بستر الله عليك و فضحكِ إياهـ بنفسك و من تلقاء نفسك مرضاة لله ؟ عمل حسن ؟
افرضي يا الغلا إنّكِ متِ الآن !! ,,
ثم جاء يوم القيامة ,, و بُعِث من في القبور
و حااااااااااان وقت حسابك ,,
فوقفتِ بين يدي الله للحساب و الجزاء
فإذا بالله عزّ و جل يُحاسبك على جريمة الزنــــــــا !!
تفاجأتِ !! لكن أنـــــا ما زنيت !
كيف سُجّلت جريمة الزنـا في صحيفتي ؟
أنـا متأكدة إني ما زنيت كيف صار كذا ؟
نجي نشوف يا الغاليـة ,, أنتِ وش سوويتِ في الدنيـا ؟
طلع إنّك كاتبة رد على موضوع تقولين فيه :
أنـا كنت أكلم زوجي قبل الزواج و تزوّجته و حياتنا سمنة على عسل
خالية من الشّك و المشاكل , و أصلاً الزواج آللي عن حب ناجح فعلاً و مهوب كل الشباب خونة !
>> هذا كان كلامك .. تمام ؟
جت وحدة من هالبنات ,, ضعيفة إيمان ,, ودها تجرّب و تخوض علاقة حب و غرام
بس .. !!
خايفة !
مترددة !
متذبذبة !
لكنّ حدث أن سقطت عينها على مشاركتك هذي و قرتها ! بالإضافة إلى مشاركات ثانية بذات المضمون
فـ تولّد في صدر البنت حبّ التجربة !
قالت أبجرّب : هذي فلانة و فلانة جرّبن و تزوّجن ! ما صار لهن شي !! و الحين الزمن تغيّر خلاص !!
فتروح المسكينة و تقتل عفافها آللي تعبوا أهلها في الحفاظ عليه بخنجر التجربة !
و يقدّر الله إن حظها يكون إنها تكلم واحد خسيس ,, لعّاب ! مهوب ناويها زواج
و يحلف لها أيمان مُغلّظة بصدقه و عشقه لها و إنوهـ ما يشوف غيرها و راح يحارب الكل عشان يظفر بها كـ زوجة
لينتهي بهما المطاف إلى جريمة الزنـا !
من السبب في ذلك ؟
بتقولين البنت ؟
أبقول لك صح !
بس مين آللي شجّعها ؟
أنتِ !
إذن ,, فعليك وزرها مثل ما شجّعتيها !
يقول تعالى :
{ إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ }
بس عشان تتصوّرين خطورة هالمسألة ,, !!
و شوفي بعد حديث النبي صلى الله عليه و سلّم حتى تتضح لك الصورة أكثر :
( من دعا إلى هدى ، كان له من الأجر مثل أجور من تبعه ، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ,
ومن دعا إلى ضلالة ، كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه ، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا) صحيح مسلم
و قال أيضًا :
( من سن سنة حسنة فعمل بها كان له أجرها ومثل أجر من عمل بها لا ينقص من أجورهم شيئا ,
ومن سن سنة سيئة فعمل بها كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده لا ينقص من أوزارهم شيئا ) صححه الألبانياقتنعتِ الآن ؟
يا عسل .. أ فلو تسترين على نفسك و تتقين الله في قلوب الفتيات و تتوبين إليه
علّه يغفر لك ما مضى منك و يتوب عليك و إذا تاب عليك بدّل سيّئاتك حسنات فيكون ذلك خيرًا لك ؟
ألا تريدين أن تكوني من أحباب الله ؟
انظري إلى قوله تعالى يا عسل ^_^
{ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَ يُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ }
فالتائب .. من أحباب الله ,, نعم فالله يُحبّك إذا أقبلتِ إليه تائبةً توبةً نصوحًا
وش تبين أكثر من كذا ؟
ثمّ ما الغرض من حديثك عن ماضي قبيح سترهـ الله عليك ؟
فعلاً ,, ما الغرض ؟ ما الذي حملكِ إلى ذلك ؟
أ هو الفخر ؟
بل أنّ في مجاهرتك بهذا الذنب ( خزيٌ و عار ) !
خاصّةً و أنتِ تعلمين قوله تعالى :
{ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَ لاَ مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ } (25) سورة النساء
هذا يعني أنّ من صفات المُحصنة أن لا تكون مُسافحة و أن لا تكون ذات خدن !
و الخدن هو العشيق أو الخليل !
معنى ذلك أنّ القيام بهذهـ العلاقة ( ينفي صفة الحَصَان ) عن المرأة !!
بمعنى أوضح ( أنّ من تُقيم علاقة غرامية هي غير مُحصنة ) !
صدمة صح ؟
عزيزتي سبق و قلت لك أنني لن أجاملك !
لأنني لو جاملتك في هذهـ المسألة فسأكون قد كذبت ,, و على من ؟
على ربّ العباد
فهذا كلام الله ,, أنـا ما جبت شي من عندي !
هو آللي قال : ( مُحصنات غير مُسافحات و لا متخذات أخدان ) !
هذا حكم الله في الفتاة المُسافحة ,, و الفتاة المُتخذة للخدن ( أنّها غير مُحصنة ) !
و المُحصنات هنّ العفائف ,,
رُوي عن عن مجاهد في قوله : { و لا متخذات أخدان } قال :
الخليلة يتخذها الرجل , و المرأة تتخذ الخليل .
قال ابن عباس:
و متخذات أخدان يعني أخلاء، وقال الحسن البصري : يعني الصديق [ تفسير القرآن العظيم لابن كثير ]
فما رأيك أخيتي و غاليتي ؟
فتوبي إلى الله و اتّقيه قدر المستطاع و تكتّمي على ذنبٍ تُذنبينه و سيّئةٍ تجرحينها
و حذاري من المُجاهرة بالذنب مهما كان بسيطًا
علّ الله يسترهـ عليك في الدنّيـا ليغفرهـ لكِ في الآخرة ,
بارك الله فيكن و أحسن إليكن ,
احترامي و تقديري
منقووووووووووووول للامانه
ربــي يســتر علــى الجميــع و هذا ما نلاحــظة هذه الأيــام ..
الله المســتــعان ..