في مناخ صحراوي مثل الخليج العربي وخاصة أيام الصيف الحارة، يؤدي التعرق دوراً هاماً في الحفاظ على توازن درجة حرارة الجسم الداخلية والخارجية، فهو يلطف سطح الجلد (أكبر عضو في جسم الإنسان) ويعدل من درجة حرارته ويطرح معه عند خروجه من المسام سموم الجسم والفضلات الزائدة مثل الأملاح ،وبهذه الطريقة يساعد العرق جسم الإنسان على التخلص من السموم إلى جانب عمليات الأيض مثل التبول والتبرز والتنفس.
ما هي سلبيات التعرق؟
لعل أهم هذه الجوانب هي الرائحة، حيث يعاني بعض الأشخاص رائحة تعرق كريهة وربما منفرة .
ما أسباب تلك المشكلة،وكيف يمكن التمتع برائحة طبيعية؟
إن للغذاء الذي يدخل أجسامنا بكل مكوناته الغذائية وما يحتويه من رائحة وطاقة وعناصر غذائية أخرى ،دوراً مهماً في ذلك ،فتناول بعض الأغذية ذات الروائح الطيارة والنفاذة كالبهارات شديدة القوة يؤدي إلى إضفاء رائحة مميزة للجسم رغم خضوعها للهضم والتمثيل الغذائي، ويأتي الكاري في مقدمة تلك البهارات المتهمة.
ولعلنا نحتفظ بذكريات شخصية تجعلنا نتعرف على أشخاص معينين من خلال الروائح التي تنبعث عبر تعرقهم مايجعل ذلك أقرب إلى الهوية الشخصية وذلك نتيجة تناوله طعاماً وأغذية معينة حتى أن بعض الشعوب تمتاز برائحة معينه مثل شعوب شرق أسيا وغيرها.
فما هي الأطعمة التي يسبب تناولها إصدار روائح غير محببة من الإنسان؟
تعتبر البهارات من أهم تلك الأغذية على الإطلاق خاصة البهارات الشرقية بكافة أنواعها . كما يشارك الإكثار من تناول اللحوم المدخنة والثوم والبصل بدور فعال أيضاً في تلك الرائحة الكريهة للعرق.
كما تعتبر الأطعمة المصنعة من مسببات رائحة العرق الكريهة ويقصد بها الأغذية التي تفتقر إلى الألياف والمعدة من دقيق الأبيض المنقى والسكريات المضافة والزيوت المهدرجة وغيرها من المقومات التي يتم معالجتها.
في المقابل تعتبر الخضروات والفواكه ذات المحتوى المائي العالي ملطفاً ومزيلاً للروائح خاصة البقدونس والريحان والنعناع والبطيخ الأحمر وكذلك الخيار والطماطم، كما تعتبر الأعشاب العطرية عوامل ممتازة مثل الزعتر .
ولتجنب روائح العرق المنفرة ينصح بتالي:-
– تناول الماء بكثرة.
– أكثر من الخضروات الورقية والفواكة الطازجة.
– قلل من تناول البهارات ذات الروائح النفاذة واللحوم غير الطازجة خاصة والأسماك زائدة البهارات أو المجففة.
– احرص على الاستحمام اليومي لمدة شهرين بصابون مضاد للبكتريا، واجعل الاستحمام اليومي عادة من عادتك.
– استعمال مزيلات التعرق deodorant وليس مانعات التعرق التي تحتوي معدن الألمنيوم حيث يشتبه في أن الألومنيوم يتراكم في الجهاز العصبي ويسهم في النهاية في الأصابة بأمراض الجهاز العصبي المختلفة مثل الزهايمر. وتعمل مانعات العرق والذي يعد أحد وسائل التخلص من سموم الجسم ، بينما تعمل مزيلات العرق على إزلة رائحة العرق الكريهة.
– استعمل حقن البوتولينيوم لمنع التعرق لمدة ستة أشهر على الأقل إذا كنت من الأشخاص الذين يشكون من فرط التعرق وهي وسيلة آمنة وفعاليتها تزيد عن 80%، ويعاني الأشخاص الذين يشكو من فرط التعرق من زيادة هائلة في إفراز العرق لدرجة تجعلهم قد يحتاجون لتغيير ملابسهم الداخلية كل ساعة أو ساعتين ، أما الأشخاص العاديون فلا ينصح باستخدام مانعات العرق معهم.
– وأخيراً فإن التوازن الغذائي مطلوب وهام جداً ليس فقط من أجل الحفاظ على الوزن والصحة والوقاية من أمراض كثيرة بل أيضاً من أجل رائحة جسم جميلة ومظهر مشرق أيضاً.
أخصائي التغذية
خالد الأحمد
وان شاءالله تكون فميزان حسناتج..
على الرحب والسعه
الوورد
كلاامك صح 100%