أكدت دراسة تشيكية حديثة أن تواجد الطفل في المقعد الخاص به في السيارة يخفض من احتمال تعرضه لإصابة مميتة بمقدار سبع مرات من الطفل الذي لا يكون موجودا في مقعده في حال تعرض السيارة لحادث وهي تسير بسرعة خمسين كيلومترا بالساعة .
ونبهت الدراسة إلى أن الطفل الذي لا يوضع في مقعده يصبح وضعه في حال وقوع الحادث كمن يقع من ارتفاع يبلغ عشرة أمتار وانه حتى لو كانت سرعة السيارة 15 كلم بالساعة فان الإصابة يمكن أن تكون مميتة للطفل الموجود خارج مقعده الخاص به .
وأكدت أن الوضع المثالي لحماية الطفل هو وضعه في مقعده في الصف الخلفي من السيارة في المكان الذي لا يقع مباشرة وراء السائق وان يتم ربطه على الدوام بحزام الأمان .
ودعت إلى التأكد بشكل جيد من أن حزام الأمان الذي يثبت المقعد متين بشكل امن والمقعد مربوط بطريقة صحيحة مشددة على ضرورة أن لا يعيق حزام الأمان بصر أو تنفس الطفل ولهذا يتوجب أن يكون على نفس مستوى إبط الطفل الجالس
وحذرت الدراسة من حمل الأطفال مهما كانت أعمارهم في حضن الراكب الأمامي أو الخلفي منبهة إلى أن وضع الطفل الذي يبلغ وزنه 10 كغ مثلا في أحضان الأم مثلا يتجول وزنه إلى 300 كغ أثناء ارتطام السيارة بسرعة 50 كم بالساعة الأمر الذي يعتبر مستحيلا على الأم الإمساك به .
وأشارت الدراسة إلى أن مقعد الأطفال مخصص للأطفال الذين لا تزيد أوزانهم عن 36 كغ وطولا لا يتجاوز 150 سنتم وبالتالي يتوجب على الطفل أن لا يتجاوز هذين المعيارين لان تجاوزهما يعني بان المقعد لن يؤدي الغرض الذي صمم من اجله
ونبهت إلى أن مقاعد الأطفال بعضها عام والبعض الآخر مخصص لأنواع محددة من السيارات وبالتالي يتوجب تجريب هذه المقاعد قبل شرائها واصطحاب الأهل للأطفال كي يجلسوا فيها ويجربوها .
وشددت الدراسة على وجوب أن يكون الأهل قدوة بالنسبة للأطفال في السيارة من خلال عدم مد أيديهم من نافذة السيارة أو رمي أشياء منها على الطريق العام ومن خلال وضع حزام الأمان وعدم ترك الأطفال يجلسون بشكل حر في السيارة حتى وان كانت وجهتهم الشارع المجاور لان الاضطرار إلى فرملة السيارة بشكل سريع لسبب ما يمكن له أن يؤدي الطفل بشكل خطير أحيانا .