ردا على موضوع الأخت فراشة الدمام عندما ذكرت حديث في معجم الطبراني تحت موضوع بشرى لكل حامل
– " أما ترضى إحداكن أنها إذا كانت حاملا من زوجها و هو عنها راض ; أن لها مثل
أجر الصائم القائم في سبيل الله عز وجل ؟ و إذا أصابها الطلق لم يعلم أهل
السماء و الأرض ما أخفي لها من قرة أعين ، فإذا وضعت ، لم يخرج من لبنها جرعة ،
و لم يمص من ثديها مصة ; إلا كان لها بكل جرعة و بكل مصة حسنة ، فإن أسهرها
ليلة ; كان لها مثل أجر سبعين رقبة تعتقهم في سبيل الله عز وجل .
سلامة ! تدرين لمن أعني هذا ؟ هذا للمتعففات الصالحات المطيعات لأزواجهن ،
اللواتي لا يكفرن العشير " .
أحب أن انوه بان هذا الحديث من الأحاديث الموضوعة
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/76 ) :
موضوع
رواه الطبراني في " المعجم الأوسط " ( 70/375/6729 – ط ) ، و الديلمي ( 1/2/218
) ، و ابن عساكر ( 12/300/2 ) عن عمرو بن سعيد الخولاني عن أنس بن مالك عن
سلامة حاضنة إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها قالت :
يا رسول الله إنك تبشر الرجال بكل خير ، و لا تبشر النساء ، قال : أصويحباتك
دسسنك لهذا ؟ قالت : أجل ، هن أمرنني ، قال : فذكره . و قال الطبراني :
" لا يروى إلا بهذا الإسناد " .
قلت : و هو حديث موضوع ، لوائح الوضع عليه ظاهرة ، آفته الخولاني هذا . قال
الذهبي :
" حدث بموضوعات " . ثم ساق له هذا الحديث .
و أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 2/274 ) من رواية الطبراني في " الأوسط
" ، و قال :
" قال ابن حبان ، عمرو بن سعيد الذي يروي هذا الحديث الموضوع عن أنس ; لا يحل
ذكره إلا على جهة الاعتبار للخواص " .
و أقره السيوطي في " اللآلىء " ( 2/175 ) .
و من طريق الخولاني هذا رواه ابن منده في " المعرفة " ( 2/329/2 ) ، و كذا
الحسن بن سفيان في " مسنده " انتهى كلامه
ولايجوز رواية الأحاديث الموضوعة ومن قام بروايتها وهو يعلم بوضعها كان ممن كذب على النبي صلى الله عليه وسلم
لقول النبي صلى الله عليه وسلم :" من حدث عني حديثا وهو يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين" * أخرجه مسلم
وهو بذلك يدخل في الوعيد الشديد لحديث النبي "من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار " أخرجه البخاري ومسلم
ولما رأيت من تفاعل كثير من الأخوات مع هذا الحديث
فاني احذر أخواتي الكريمات للخوف عليهم من الوقوع في مثل هذا الأمر الخطير ويجب علينا التأكد من صحة أي حديث نقوم بقراءة قبل كتابته أو روايته حتى لا نقع في الوعيد الشديد ويجب علينا عدم التهاون في مثل هذه الأشياء لأنه من كبائر الذنوب لورود الوعيد الشديد في حديث ( من كذب علي0000الخ)
وأتمنى أن تكون اختنا فراشة الدمام علمت بأن هذا الحديث موضوع وأقول لهاجزاك الله خير على تبشير الحامل وتشجيعها على الصبرولكن يجب التأكد قبل كتابة أي حديث و نبشر الأم الحامل بأن لها فعلا الأجر والثواب لتحملها هذا التعب والعناء الذي أثبته الله جل جلاله لها في قوله " حملته أمه كرها ووضعته كرها" الأحقاف 14
ففي تعبها وعنائها في حملها تكفير الخطايا لقول النبي صلى الله عليه وسلم (ما يصيب المسلم ، من نصب ولا وصب ، ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم ، حتى الشوكة يشاكها ، إلا كفر الله بها من خطاياه) أخرجه البخاري ومسلم
وأيضا لها الأجر العظيم إذا صبرت واحتسبت لقول النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة "إن لك من الأجر على قدر نصبك" أخرجه مسلم وصححه الألباني
واخيرا اقول لكم اسفة على الإطالة وارجو من الأخوات المشرفات حذف الحديث من موضوع الأخت فراشة الدمام حتى لايكون منتدانا سببا في نشر الاحاديث الموضوعة بين الأخوات
فإن اصبت فمن الله وان اخطأت فمن نفسي والشيطان .
جزاك الله خيرا ع النقل