النفاس :(التغييرات التي تحدث في هذه المرحلة وكيفية العناية) لصحة الجسم

مرحلة النفاس هي المرحلة التي تعقب الولادة مباشرة وتمتد من 6ـ 8 أسابيع.. وخلال هذه المرحلة تعود الأعضاء التناسلية إلى ما كانت عليه سابقاً .

وفي هذه المرحلة تدعى المرأة بالنفساء ويلزم إعطاؤها نصائح ومعلومات وعناية خاصة تمكنها من تعدي هذه المرحلة بأمان وبدون أي مضاعفات .

لذلك يجب عليها أولاً أن تتعرف على بعض التغيرات التي تحدث لها في هذه المرحلة وهي كالتالي :

1ـ بالنسبة للرحم : يحس بعد الولادة عند منطقة ( السرة ) ثم يبدأ بالعودة إلى حجمه ووضعه الطبيعي إلى داخل الحوض وبشكل تدريجي خلال أسبوعين بحيث لا يمكن لها أن تحسه عن طريق البطن .

2ـ دم النفاس : يكون دم النفاس والإفرازات في الأسبوع الأول عبارة عن سائل احمر اللون ثم يصبح أقل احمراراً في الأسبوع الثاني، ثم يصفر لونه ويصبح بعد ذلك ابيض اللون مع الأسبوع الثالث .
أما بالنسبة لعنق الرحم فيغلق في نهاية الأسبوع الأول .

3ـ الثديين : يزداد نشاط الثديين بعد الولادة ويلاحظ خروج ( اللباء أو الصديد ) في الـ 3 الأيام الأولى من الولادة وفي نهاية اليوم الثالث يبدأ الثدي بالامتلاء ويحس بالوخز والألم وذلك بسبب البدء بإفراز الحليب .

4ـ الانقباضات الرحمية : يزداد الألم عند المرأة في الأيام الأولى من بعد الولادة وذلك بسبب التقلصات والانقباضات الرحمية والتي تزداد مع عملية الإرضاع، وهذه ظاهرة طبيعية وهي ما يعرف ( بالعصرات أو الخوالف ) .

أما التغيرات العامة

1ـ تغير في درجة الحرارة : يلاحظ أنه يتم ارتفاع في درجة الحرارة وبالذات في الـ 24 ساعة الأولى ثم تنخفض وتعود للارتفاع من جديد في اليوم الثالث بسبب خروج الحليب .

2ـ النبض : يكون طبيعياً ويلاحظ ارتفاعه فقط مع ارتفاع درجة الحرارة .

3ـ البول : يلاحظ ازدياد وتكرر عدد مرات التبول في الأسبوع الأول وذلك لتخلص الجسم من السوائل التي تجمعت أثناء فترة الحمل .

4ـ الجهاز الهضمي : نجد أن بعض النساء يعانين من الإمساك وذلك بسبب ارتخاء الأمعاء بعد خروج الجنين وكذا فقدان كميات كبيرة من سوائل الجسم والبعض الآخر بسبب فقدان الشهية .

5ـ فقدان الوزن : تجد بعض النساء بأنها تفقد الوزن وذلك لأنها تخلصت من وزن الطفل وملحقاته وكذلك بسبب فقدان كمية كبيرة من السوائل عن طريق التبول والعرق .

6ـ الدورة الشهرية : تختلف عودة الطمث عند النساء فبعضهن يعود إليهن من 6ـ 8 أسابيع من بعد الولادة وقد تغيب عند بعضهن لفترات أطول تصل بعضها إلى عامين.. وللرضاعة الطبيعية دور كبير في هذا الجانب،

أما بالنسبة للعناية بهذه المرحلة فتكون كالتالي :

1ـ يجب المتابعة التامة وان تنتبه المرأة بأنه يجب عليها خلال هذه الفترة أن تزور طبيبها أو المرفق الصحي مرتين على الأقل وان تسأل في بعض الأمور المتعلقة بصحتها وتستشير حول وسائل منع الحمل .

2ـ أن تلاحظ درجة حرارتها والنبض والثدي والإفرازات المهبلية وغيرها ولا تنسى متابعة طفلها بتفقد السرر أو إذا حدث له اصفرار وان تلتزم بمواعيد اللقاح لطفلها .

3ـ الاهتمام بالنظافة العامة ونركز بالذات على منطقة العجان بالوضوء بالماء الدافئ بعد التبول واستخدام بعض المطهرات وتجفيف المنطقة،وكذلك تغيير الفوط الصحية بشكل مستمر.

4ـ كما يجب على النفساء أن تأخذ قسطاً كبيراً من الراحة وذلك لا يعني أن تبقى مستلقية بالفراش ولكن عليها القيام بالمشي والحركة الدائمة بشكل صحيح وكذلك قيامها ببعض التمارين الخفيفة التي تساعد على تقوية عضلات الحوض والبطن .
أما إذا كانت بعد عملية قيصرية فيجب أن تبدأ الحركة من بعد 24 ساعة من العملية وهذه الحركة تقيها من تكون الجلطة الدموية في الرجل .

5ـ التغذية : على المرأة النفساء الاهتمام بغذائها والذي يجب أن يحتوي على مواد بروتينية وبعض المعادن والفيتامينات وكميات كبيرة من السوائل والخضروات والفواكه حتى تساعدها على استرداد صحتها وتجنبها الإمساك مما يعرضها إلى مشكلة إصابتها بالبواسير .

6ـ العناية بالثديين : يجب على الأم تجهيز ثدييها للرضاعة منذ الأشهر الأخيرة للحمل وذلك بتدليك الحلمة ببعض الكريمات المرطبة .
وبعد الولادة لابد من غسل الثدي بالماء قبل بدء الإرضاع وان ترتدي حمالات الثدي النظيفة ، وان تقوم بإرضاع طفلها منذ الساعات الأولى من بعد الولادة من ثديها فقط، لأن الصديد يعطي الطفل مناعة كبيرة .