تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » القدرة على ضبط النفس في الطفولة تنبئ بمستقبل ناجح في الامارات

القدرة على ضبط النفس في الطفولة تنبئ بمستقبل ناجح في الامارات

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمه الله و بركاته

الوقت لا يكون متأخراً ابداً لتعليم الأطفال طرق تحسين ضبط النفس (أ ف ب)
تاريخ النشر: الجمعة 28 يناير 2024
أبوظبي (الاتحاد) – كشفت دراسة حديثة نُشرت في العدد الأخير من مجلة "الأكاديمية الوطنية للعلوم" أن مدى قدرة الطفل على ضبط النفس هي مؤشر مبكر ينبئ بحال مستقبله، سواءً على الصعيد الصحي أو المالي أو المهني. فعلامات ضبط النفس لدى الأطفال أقل من ثلاث سنوات قد تحمل رسائل دالة حول الطبيعة المحتملة لمستقبلهم عندما يكبرون.

وقام فريق دولي من الباحثين بدراسة حالة 1,037 طفلاً من نيوزيلندا ممن وُلدوا في السبعينات من القرن الماضي، وذلك بمراقبة مستويات قدرة كل واحد منهم على ضبط النفس عند بلوغه 3 و5 و7 و11 سنة على التوالي، مستعينين بشهادات آبائهم ومدرسيهم ومُربيهم، وبردود أفعال هؤلاء الأطفال أنفسهم لقياس مدى قدرتهم على ضبط النفس. فقاسوا درجات عدوانية وتهور وفرط نشاط وقلة الانتباه والتركيز لدى كل واحد منهم. وأخضع الباحثون هؤلاء الأطفال عند بلوغهم سن الـ 32 إلى اختبارات بدنية وفحوص الدم، كما أجروا مقابلا شخصية مع 96٪ منهم للاطلاع على حالتهم الصحية والمادية وحسن سيرهم وسُلوكاتهم. فكانت النتائج التي توصلوا إليها مُذهلةً. إذ تبين لهم أن 27٪ من مجموع الأشخاص الذين عانوا من ضعف القدرة على ضبط الناس في الطفولة يعانون من مشكلات صحية هي ضعف ما يعاني منه غيرهم من الذين اتصفوا بالقدرة على ضبط أعصابهم. كما وجدوا أن الراتب السنوي للأشخاص القادرين على ضبط النفس كان أكثر بكثير من العوائد المالية السنوية للأشخاص قليلي أو عديمي القدرة على ضبط النفس. والأدهى من هذا وذاك أن معدل الوقوع في الجريمة والمتابعة القضائية كان مرتفعاً في صفوف الأشخاص الذين كانوا فاقدي السيطرة على أعصابهم في الطفولة.

وقد وجد الباحثون أيضاً أنه كُلما زادت قدرة الطفل على ضبط نفسه وتحسنت، انعكس ذلك إيجاباً على نوعية حياته وتفاعله مع محيطه الأسري والمجتمعي. وخلُص الباحثون إلى أن الوقت لا يكون متأخراً أبداً لتعليم الأطفال طرق تحسين ضبط النفس والسيطرة على الأعصاب والانفعالات السلبية، مشيرين أن "تدخل الآباء أو المربين في السنوات المبكرة الأولى للطفل تمنح فُرصاً أكثر لتغيير طبعه هذا لما فيه سلامته النفسية والصحية عند الصغر، والمالية والسلوكية عند الكبر".

والسلام عليكم ورحمه الله و بركاته

https://www.alittihad.ae/details.php?…#ixzz1CLh0TqSk

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.