مقتطفات من خطبة مبكية عن الطلاق والجحيم والألم الذي لا يطاق للشيخ العلامة محمدالشنقيطي حفظه الله
كلمةٌ مِنَ الكلماتِ أبكتْ عيونَ الأزواجِ والزوجاتِ ، وروَّعَتْ قلوبَ الأبناءِ والبناتِ ، يا لَها مِن كلمةٍ صغيرةٍ ولكنَّها جليلةٌ عظميةٌ خطيرةٌ ، الطلاقُ ، الوداعُ والفِراقُ والجحيمُ والألمُ الذي لايُطاقُ ، كمْ هدمَ مِن بيوتٍ للمسلمينَ ، كمْ فرَّقَ مِن شملٍ للبناتِ والبنينَ ، كمْ قطَّعَ مِن أواصرَ للأرحامِ والُمحبينَ والأقربينَ ، يا لَها مِن ساعةٍ حزينةٍ ، يا لَها مِن ساعةٍ عصيبةٍ أليمةٍ ، يومَ سمعَتِ المرأةُ طلاَقها ، فكفكفَتْ دموعَها وودَّعَتْ زوجَها ، ووقفَتْ علَى بابِ بيِتها ؛ لتلقيَ آخرَ النظراتِ على بيتٍ مليءٍ بالذكرياتِ ، يا لَها مِن مصيبةٍ عظيمةٍ ، هُدِمَتْ بها بيوتُ المسلمينَ وفُرِّقَ بها شملُ البناتِ والبنينَ .
الزواجُ نعمةٌ من نعمِ اللهِ ، ومنةُ مِن أجلِّ مِنَنِ اللهِ ، جعلَهُ اللهُ آيةً شاهدةً بوحدانيتِهِ ، دالةً علَى عظمِتهِ وألوهيتِهِ ، لكنَّهُ إنَّما يكونُ نعمةً حقيقيةً إذا ترسَّمَ كلا الزوجينِ هدْيَ الكتابِ والسنةِ ، وسار علَى طريقِ الشريعةِ والملَّةِ ، عندَها تَّضرَبُ السعادةُ أطْنابَها في رحاب ذلك البيتِ المسلمِ المباركِ ، ولكن ما إن يتنكَّبِ الزوجانِ أو يتنكبْ واحدٌ منهما عن صراطِ اللهِ حتَّى تُفتحَ أبوابُ المشاكلِ ، عندَها تَعْظُمُ الخلافاتُ والنـزاعاتُ ، ويدخلُ الزوجُ إلى بيتِهِ حزيناً كسيراً ، وتخرجُ المرأةُ مِن بيتِها حزينةً أليمةً مهانةً ذليلةً ، عندَها تعظمُ الشقاقُ ويَعظمُ الخلافُ والنـزاعُ ، فيفرح الأعداءُ ، ويشمتُ الحُسَّادُ والأعداءُ ، عندَها-عبادَ اللهِ- يتفرَّقُ شملُ المؤمنينَ وتُقطَّعُ أواصرُ المحبينَ .
كُثرَ الطلاقُ اليومَ … حينمَا فقدْنا زوجاً يرعَى الذِّمَمَ ، حينمَا فقدْنا الأخلاقَ والشِّيمَ ، زوجٌ ينالُ زوجَتهُ اليومَ فيأخذُها مِنْ بيتِ أبيها عزيزةً كريمةً ضاحكةً مسرورةً ، ويرُدُّها بعدَ أيامٍ قليلةٍ حزينةً باكيةً مُطلَّقةً ذليلةً .
كُثرَ الطلاقُ اليومَ … حينمَا استخفَّ الأزواجُ بالحقوقِ والواجباتِ ، وضيَّعوا الأماناتِ والمسئولياتِ ، سهرٌ إلَى ساعاتٍ متأخرةٍ ، وضياعٌ لحقوقِ الزوجاتِ ، والأبناءِ والبناتِ ، يُضْحِكَ الغريبَ ويُبكي القريبَ ، يؤنسُ الغريبَ ويُوحِشُ الحبيبَ .
كُثرَ الطلاقُ اليومَ … حينمَا كُثَر النمَّامونَ ، وكُثرَ الحسَّادُ والواشونَ .
كُثرَ الطلاقُ اليومَ … حينمَا فقدْنا زوجاً يغفرُ الزلَّةَ ويستُر العورةَ والهنَّةَ ، حينمَا فقدْنا زوجاً يخافُ اللهَ ويتقي اللهَ ويرعَى حدودَ اللهِ ويحفظُ العهودَ والأيامَ التي خَلتْ والذكرياتِ الجميلةَ التي مضتْ .
كُثرَ الطلاقُ اليومَ … حينمَا فقدْنا الصالحاتِ القانتاتٍ الحافظاتٍ للغيبِ بما حفظَ اللهُ ، حينمَا أصبحتِ المرأةُ طليقةَ اللسانِ طليقةَ العِنانِ ، تخرجُ متَى شاءَت ، وتدخلُ متَى أرادَت ، خرَّاجةً ولاجَةً إلَى الأسواقِ إلَى المدونةِ واللقاءاتِ ، مُضيعةً حقوقَ الأزواجِ والبناتِ ، يا لَها مِن مصيبةٍ عظيمةٍ .
كُثرَ الطلاقُ اليومَ … حينمَا كُثَر الحسَّادُ والنَّمامونَ والواشونَ والمفرِّقونَ .
كُثرَ الطلاقُ اليومَ … حينَما تَدخَّل الآباءُ والأمَّهاتُ في شؤونِ الأزواجِ والزوجاتِ ، الأبُ يتابعُ ابنَهُ في كلٍّ صغيرٍ وكبيرٍ ، وفي كلٍّ جليلٍ وحقيرٍ ، والأمُّ تتدخَّلُ في شؤونِ بنتِها في كلٍّ صغيرٍ وكبيرٍ وجليلٍ وحقيرٍ حتَّى ينتهي الأمرُ إلَى الطلاقِ والفِراقِ ، ألْم يعلما أنَّهُ مَنْ أَفسدَ زوجةً علَى زوجِها أوْ أفسدَ زوجاً علَى زوجتِهِ لعنَةُ اللهُ .
كُثرَ الطلاقُ اليومَ … – عبادَ اللهِ – لمَّا كثُرتِ المسكراتُ والمخدراتُ فذهبتِ العقولُ وزالتِ الأفهامُ ، وتدنَّتِ الأخلاقُ ، وأصبحَ الناسُ في جحيمٍ وألمٍ لا يُطاقُ .
كُثَر الطلاقُ لمَّا كثُرتِ النِّعُم وبطرَ الناسُ الفضلَ منَ اللهِ والكرمَ ، وأصبحَ الغنيُّ ثرياً يتزوجُ اليومَ ويُطلِّقُ في الغدِ القريبِ ، ولمْ يعلمْ أنَّ اللهَ سائُلهُ ، وأنَّ اللهَ محاسبُهُ ، وأنَّ اللهَ موقفُهُ بينَ يديهِ في يومٍ لا ينفعُ فيه مالٌ ولا بنونَ ولا عشيرةَ ولا أقربونَ .
يا مَن يريدُ الطلاقَ .. الطلاقُ الوداعُ والفِراقُ ، الطلاقُ جحيمٌ لا يُطاقُ ، الطلاقُ يُبَدِّدُ شملَ البناتِ والبنينَ ، ويُقطَّعُ أواصرَ الأرحامِ والأقربينَ .
الطلاقُ – عباد اللهِ – مصيبةٌ عظيمةٌ ، فيا مَن يريدُ الطلاقَ اصبرْ فإنَّ الصبرَ جميلٌ وعواقُبهُ حميدةٌ منَ اللهِ العظيمِ الجليلِ .
يا مَن يريدُ الطلاقَ .. إن كانتْ زوجتُكَ ساءَتكَ اليومَ فقدْ سرَّتْكَ أياماً ، وإن كانتْ أحزنتْكَ هذا العامَ فقدْ سرَّتْكَ أعواماً .
يا مَن يريدُ الطلاقَ .. انظرْ إلَى عواقبهِ الأليمةِ ونهاياتِهِ العظيمةِ ، انظرْ لعواقبهِ علَى الأبناءِ والبناتِ ، انظرْ إلَى عواقبهِ علَى الذريةِ الضعيفةِ ، فكمْ بُدِّدَ شملُها ، وتفرَّقَ قلبُها ، بسببِ ما جناهُ الطلاقُ عليها .
يا مَن يريدُ الطلاقَ .. صبرٌ جميلٌ فإن كانتِ المرأةُ ساءَتكَ فلعلَّ الله أن يخرجَ منها ذريةً صالحةً تَقَرُّ بها عيُنكَ قالَ ابنُ عباسٍ في قوله-تعاَلى- : { فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً} [ النساء ، آية : 19 ] قال : هوَ الولدُ الصالحُ . المرأةُ تكونُ عندَ زوجٍ تؤذيهِ وتسبُّه وتُهينُهُ وتُؤلِمُهُ فيصبرُ لوجهِ الله ويحتسبُ أجرَهُ عندَ اللهِ ، ويعلمُ أنَّ معَهُ اللهُ فما هيَ إلا أعوامٌ حتَّى يُقرَّ اللهُ عينَهُ بذريةٍ صالحةٍ ، وما يدريكَ فلعلَّ هذهِ المرأةَ التي تكونُ عليكَ اليومَ جحيماً لعلَّها أن تكـونَ بعدَ أيامٍ سلاماً ونعيماً ، وما يدريكَ فلعلَّها تحفظُكَ في آخرِ عمرِكَ ، صبرٌ فإنَّ الصبرَ عواقُبهُ حميدةٌ ، وإنَّ معَ العسْرِ يُسراً .
عبادَ اللهَ .. اتقوا الله في الأزواجِ والزوجاتِ ، ويا معاشرَ الأزواجِ تريَّثوا فيما أنتمْ قادمونَ عليه ، إذا أردتَ الطلاقَ فاستشرِ العلماءَ ، وراجعِ الحكماءَ ، والتمسْ أهلَ الفضلِ والصُّلحاءَ واسْألْهم عمَّا أنتَ فيهِ وخذْ كلمةً منهمْ تثِّبُتكَ ونصحيةً تقوِّيكَ . إذا أردتَ الطلاقَ فاستْخرِ الله وأنزلْ حوائجَكَ بالله ، فإن كنتَ مريداً للطلاقِ فخذْ بسنةِ حبيبِ اللهِ-صلى الله عليه وسلم- طِّلقْها طلقةً واحدةً في طُهْرٍ لْم تُجامعْها فيهِ ، لاتطِّلقْها وهيَ حائضٌ فتلكَ حدودُ اللهِ : { وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ } [ الطلاق ، آية : 1 ]
ا
للهمَّ أصلحْ نياتِنا ،
اللهمَّ أصلحْ أزواجَنا وذرياتِنا وخذْ بنواصِينا إلَى ما يُرضيكَ عنَّا
بس في مشاكل لاتحتمل ولابد من الطلاق..
مشكووره اختيه..
ولا يكلف الله نفسااا الا وسعهاااا والطلاااق أخر الحلول وهو ابغض الحلااال
اللهمَّ أصلحْ أزواجَنا وذرياتِنا وخذْ بنواصِينا إلَى ما يُرضيكَ عنَّا
يزاج الله خير حبوبة
نحاول أقصى ما نقدر انه نبتعد عن هالقرار لو أنه حلالَ
يعني انحل امورنا بسلميه ونلجأ لنهي المشآكل قدر المستطآع
مهمآ كآنت المشآكل
فلو الكل يمشي ع قآنون ( لكل مشكله ولهآ حل )
لا لقينآ حل لكل مشكله ، عسب جيه بني آدم لازم يفكر مليون مره قبل لا يلجأ لطلاقَ
والله يكون فالعون