السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(إلى كل زوجة تعاني من الكسل)
أخواتي هناك حقيقة يجب أن تؤمني بها:
خلق الله الإنسان ولديه فطرة تتعطش دوما للشعور بالرضى
والشعور بالرضى جعله الله المحفز الأقوى لإعمار الأرض
بمعنى أن كل الناس رجالا ونساء الذين ترينهم بقمة النشاط يعملون، يسعون للشعور بالرضى .
يريد أحدهم أن يجلس في سريره آخر اليوم وهو يشعر بالإمتلاء
قد إمتلأ كيانه رضى عن الذات والإنجازات وأنَه قد ملأ يومه بما يفخر به
فينام قرير النفس
ويستيقظ في اليوم التالي يسعى بوعي
أو لا وعي لنفس الشعور اللذيذ الذي شعره بالليل
فيتبع وسائله
فيعمل وينجز
إذاً السر الذي سيحفزك للنشاط والعمل
أن تسعي لتملأي كيانك رضى عن الذات
وكيف يكون ذلك؟
إسألي نفسك
حينما آوي إلى فراشي
ما الذي يشعرني بالرضى والراحة والفخر بنفسي
ستجدي مع قليل من التفكير أن قسَمت دون وعي
إرتياحك بعدة عوامل
أن تعتني بنفسك وكيانك ظاهريا-جسديا-
وروحيا بأن تكوني عبدتي الله بكم مناسب يلائم قدسية الله عزَ وجل
وأن تقومي بدورك الذي خلقك الله له لإعمار الأرض
وهو بالنسبة للمرأة تربية الأولاد وحسن التبعل للزوج
الفقرة الأخيرة باللون الأحمر
هي أهداف
أختي أقولها كحقيقة إحفظيها أكثر من إسمك
إذا لم تملكي هدف سامي في الحياة ستتأخرين بالنوم للظهر
ولن تتحركي لتنظيف بيتك
ولن تعتني بأولادك كما يجب
ولن تحسني التَبعل لزوجك
بل وستهملين نفسك
حين تملكين هدفا ساميا
ستسعين لتحقيقه بكل قوتك
وستمهدين لتحقيقه
وتنجزين كل ما يحتاج إنجازه لتستطيعي الوصول لهدفك
دعيني أتحدث بمثال بسيط:
حين يكون هدفك السامي الذي يملأ عليك كيانك آخر اليوم
أن تكوني قد حفظت عن ظهر قلب صفحتين من المصحف لتصلي لهدفك حفظ القرآن كاملا بسنة مثلا مع دراسة تفسير هذه الصفحتين
هذا يعني أنك تحتاجين لبذل ما لا يقل عن ساعتين في اليوم لهذا الأمر
لن تستطيعي بلوغه إلا إن كان كل ما يخص أولادك جاهز
وكل ما يخص زوجك على أتم وجه
وأنت تجلسين للحفظ في بيت نظيف ومريح ومهيأ
الطعام جاهز،أي ضيف يحل عليك البيت مجهَز
إذاً ستستيقظين فجرا وتسعين مثلا النحلة لتهيئة كل ذلك
فتجلسين الضحى تحملين مصحفك وتحفظين في أجمل لحظات تجدي بها سعادتك
وكذلك إن كان هدفك الدعوة لله
لن تخرجي في مجموعات النساء للكلمة الطيبة وأطفالك جياع وزوجك لديه إحتياجات وبيتك مقلوب رأسا على عقب بل سيعيقك تلك الأمور وستقضين العصر والمغرب وأنت تحاولين تلبية إحتياجات بيتك وأولادك في وقت العطاء والحركة والنشاط
إذا سيكون دائما جدولك في قمة الفوضى
تنامين وقت العمل
وتعملين وقت الراحة
وترتاحين وقت العطاء وبلوغ الأهداف
ستعيشين في هذه الفوضى وتضيع حياتك هباء
لا أنت سعيدة في الدنيا ولا أولادك تعلَموا برَك
ولا زوجك محب لك حقيقة
وفوقها قد خسرت آخرتك وستقفين بين يدي الله مقصِرة خائبة خاسرة
إذاً النشاط والتنظيم جاء نتيجة هدف سامي تحملينه
فاسعي لحمل هدف
وإن لم تملكي هدف
فهنا جوهر المشكلة
المشكلة ليست في النوم
ولا في البيت الكبير
ولا في حركة الأطفال وشغبهم
وليست في فقر الدم
ولا في الملل والزهق
المشكلة أنَك تعيشين على هامش الحياة
فنفسك مريضة تئن لأن الله لم يفطرها على هذا الفراغ والخواء
نفسك تحذِرك أنَها جوعى عطشى لمعنى الحياة .
عالجي فراغ حياتك من الأهداف السامية
حينها ستكونين بقمة نشاطك تلقائيا
ولن تحتاجي لصور ولا مواضيع في المدونة لتحفِزك
لن تحتاجي لأحد يعلِمك كيف تنظِمي بيتك ووقتك وكيف تنظِفي خزانتك وسجادتك !
انا برايي ان كل الناس .. زوجة او غيره لازم يكون هدفها رضا رب العالمين .. واذا رضي الله عنك ف انتي في غنى عن رضا غيره
وطبعا ك زوجه هالاشيا اللي ذكرتيها من ان تهتم بزوجها وببيتها وغيره من الاشيا اللي تساعد في رضا رب العالمين لان كل واحد لازم يقوم بواجبه واي عمل يعمله باتقان ..
جزاكي الله خير
جزاك الله خيراً