عشت فيه أياماً خيالية..
شعرت خلالها أن الحياة دبت في عروقي من جديد..
أتمنى من كل قلبي أن تستمر الحياة بهذه الروعة وهذه الأحاسيس الجميلة..
ويقولون .. لا تتزوج..
ياريتني خذتها من زمان يارجل.. !
الدلال والدلع.. والجمال والولع..
في هذه الفترة..
كنت على تواصل مع مريم..
حتى لا أفتح أبواب الشك على نفسي..
كنت أبقى مع نورة فترة المساء
والتي كنت أقضيها مع أصدقائي سابقاً..
وباقي الوقت مع مريم..
ولكني طوال هذا الوقت باتصال مع نورة..
كنت خائفاً بعض الشيء من انكشاف الأمر..ولكن لم يحدث شيء الحمدلله..
بعد مرور 6 أشهر.. بدأت الأمور تأخذ مجرى آخر..
لم تكن في الحسبان..
حياتي مع مريم..
لم أظنها ستتغير للأفضل..
لأني كنت وصلت لمرحلة فقدان الثقة بها..
بدأت ألاحظ بعض التغيرات على مريم..
وجهها بدا مشرقاً أكثر..
وتبدو على شفتيها ابتسامة رضا.. وراحة
استغربت كثيراً.. ولكني لم أعرها اهتماماً كبيرا في البداية..
لاحظت.. أن صوتها (المدوي) لم يعد موجوداً..
تنظر لي بنظرات جميلة وهي صامتة..
وكأنها تخبئ أمراً ما عني..
ما الذي حدث..؟؟
كل ما أعرفه أنها تقضي يومها في المحادثات الفارغة..
والزعيق على الأبناء والخادمة..
ولكنها الآن تبدو أكثر هدوءاً.. هل تعالجت أم ماذا!!!
أضحت أكثر عقلانية في تعاملها
مع مشاغبات الأبناء أو تقصير الخادمة..
عندما أعود للمنزل.. أشعر براحة نفسية..
تستقبلني بقبلة وحضن خفيف..
تتناول عني الغترة والعقال..
وتمسح على رأسي وتقول..
( يعطيك العافية يا الغالي..نورت البيت يا نور البيت )
وأنا في حالة ذهول.. ما الذي يحدث بالضبط..؟!
أصبحت أشعر يا رجل أنها تفهم كيف أفكر..
وماذا أريد بالضبط بدون أن أتكلم..!!
في إحدى الفترات ..
كانت ترسل لي مسجات جميلة
تفيض بالحب والاحساس..
تعودت في العاشرة صباحاً وأنا في الدوام
تصلني منها رساله..
لدرجة أنني تعودت.. فلو أصبحت الساعة الحادية عشر
أتساءل لماذا تأخرت اليوم؟؟ عسى المانع خير..
بقيت ترسل لمدة شهر.. ثم انقطعت..
وكأنها تطبخني على نار هادئة يارجل
..
عندما نخرج في السيارة.. تبقى صامتة ومبتسمة..
أحاول اختلاق اي سؤال لأعرف أسباب
صمتها الجميل والغريب والمفاجئ!!
بدأت أرى التميز في لبسها.. واهتمامها بي.. وبنفسها.. وبالأبناء..
عندما أجرحها بلا قصد أو في لحظة غضب..
تنظر لي بعيونها الدامعة وتقول بأنوثتها التي أعرفها تماما..
(لا تجرح قلبي لأنك إنت فيه) ثم تنسحب..
بلا صراخ ولا شتم ولا تجريح..
تغير مريم الكبير بدأ يسحبني من أجواء نورة..
لكن نورة تبقى زوجتي مهما حدث..
ولا أستطيع تركها..
ثم ما الذي يضمن لي بقاء مريم
واستمرارها على هذا الوضع الجميل..؟؟
ربما في لحظه تعود لسابق عهدها بالضيق والنكد..
مرة.. كنت أجلس أمام التلفاز.. أحضرت الكوفي الذي أحب.. مع بسكويتي المفضل..
وهي في كامل رونقها وجاذبيتها.. وتبدو لي واثقة بنفسها وبحبي لها..
طلبت منها الجلوس بقربي..
وسألتها: ممكن أسألج سؤال؟؟
قالت: تفضل حبيبي.. قلت: كيف اتغيرتي جي؟؟
قالت: أنا دايما جي.. بس انت ماكنت اتشوف..
ونظرت لي بنظرة جميلة.. ثم انسحبت متوجهة نحو الغرفة..
وفي رأسي ألف سؤال وسؤال!!
…
تمر الأيام.. وأشعر باشتياق كبير لمريم يوما بعد يوم..
وجود نورة في حياتنا كالقنبلة الموقوتة..
لأنها بدأت تتضايق من قلة تواصلي معها..
وعدم ردي على اتصالاتها فترة وجودي مع مريم..
وقضاء وقت أكبر مع الأبناء..
هؤلاء أبنائي ويحتاجون وجودي معهم..
ومن سابع المستحيلات أتخلى عن أبنائي..
أجواء منزلي هادئة ودافئة..
لا أشعر برغبة كبيرة للخروج..
وفي عقلي تساؤلات محيرة..
ماذا لو غضبت نورة.. واتصلت بمريم..!!
لا أريد أن أخسر مريم الآن..
أم أبنائي وحبيبتي ..
هل أخبرها أنا بالموضوع؟؟
هددتني نورة بإخبار مريم موضوع الزواج..
وهددتها بالطلاق لو أخبرتها..
فغضبت أكثر..
لا أعرف ماذا أفعل..!!
ليتك يا مريم لم تجعلي الأمور تصل لهذه الدرجة..
إنتي كنتي السبب.. الله يسامحج..
وقطع تفكيري صوت مسج..
فتحت الرسالة فإذا بها من نورة :
أنا حامل!!
نهاية القصة..
الأجزاء السابقة :
الأول
https://forum.uaewomen.net/showthread.php?t=763001
الثاني
https://forum.uaewomen.net/showthread.php?t=764121
الثالث
https://forum.uaewomen.net/showthread.php?t=765889
الرابع
https://forum.uaewomen.net/showthread.php?t=774457
الخامس
https://forum.uaewomen.net/showthread.php?t=775369
ليش النهاية طلعت سخيفه
ما كنت اتوقعها بتكون جذا
يالله بالاخير قصه
وتسلمين اختيه على الطرح سلمتي
قصه جمييله ^.^
من دون ما يخبرهم ؟؟؟
مشكورة
المهم
نايس ستووووووري بس ما كانت هاي النهاية المتوقعة