أي تلميذتي .. احذري منهن التدريس الاماراتي

أعلمي عزيزتي :

أن الإنسان اجتماعي بطبعه فهو يبحث عن من يشاركه افراحه واتراحه..
فلا يشعر بقيمة البسمة إلا إذا شاركه غيره فيها , ولا يخفى ألمه ومصابة ألا إذا ذاق طعم الدمعة معة رفيق أو قريب ..

هكذا المؤمن صوره لنا صلى الله عليه وسلم ..أتدرين كيف شبهنا عليه الصلاة والسلام أنت وأنا وهي وهن ؟
إننا كجسد واحد إذا أشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ,صوره رائعة …قال صلى الله عليه وسلم "

مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا أشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى "

هكذا نكون قد حققنا معنى الإيمان فقد أقسم صلى الله عليه وسلم بأن المؤمن لا يؤمن حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه .

كذلك بأن لا يتحقق الإيمان حتى نتحاب ,فجدير بنا أن نقف على معنى الإيمان الذي هو تصديق بالقلب ,وقول بالسان , وعمل بالجوارح ,فعندما شهدنا بشهادة التوحيد ,واستقر الإيمان في قلوبنا حري أن يظهر على جوارحنا ,وإذا لم يظهر فاعلمي أن هناك خللاً ما ونقصاً في هذا الإيمان
يجب أن يجبر !

أعلمي أن من كمال إيمانك أن يجوب في نفسك حب المسلمين ومن حبك لهم أن ألا تسيئي لهم بقول أو فعل.وأحفظي ما أستودعت لهم ..

وأعلمي أن من الأذي أن تنشري بينهم ما يغضب الله عز وجل . فالبدع التي تظهر مع تخلف العقل البشري تجعل أصحاب المخالفات الشرعية في موجة التقدم العاتية ..

عزيزتي إن ما ترينه من مناداة بالتقدم والتحرر إنما هو التدهور والتقدم إلى جرف هار يهوي بصاحبه إلى درك من النار..

نعم غاليتي هاأنا أخاطب إيمانك الكامن في فؤادك الطيب ..فالرجعية رجعية لضلالات الجهل إنها ما ينادي به الكفر من أبتداع في الدين فعيد حب وعيد ميلاد وعيد زواج كلها من محدثات الأمور .

أنظري تلميذتي إلى بعض بنات المسلمين من شرعت بوابة العقل لكل حثالة أهل الضلال واستقبلتها باسم التطور , انظري إليها وهي تهلك وتدعو لمن يهلك معها .نعم هاهي العباءة الساترة سميت "بأكياس الفحم " وهاهن يسخرن من تعاليم الدين الساترة بقولهن ..ممنوع التجول في الأنتر نت
بدون محرم !
وهاهن يأتين بحثالت الفاجرات وينادين بنات المسلمين بهن فحذري منهن , وأياك أن تتأثري بدعواهن الباطلة , وألحقي بركب النجاة من أتخذ من القرآن والسنه منهجاً.ومن نورهما مشعلاً يضئ عتمة الأيام الحالكة..
إياك ثم إياك أن تتأثري بهن وإن كن من بنات المسلمين في المدرسة في الجامعة وعبر وسائل الأعلام ..

رعاك الله وجمعنا بك في جنة عرضها كعرض السموات والأرض أعدت للمتقين ..
تحياتي