حبيت انقل لكم هذا الموضوع لاني رأيت البعض يسال عن تفيسر الاحلام
وارجوا من الادراة عدم نقله الى قسم اخر لتعم الفائدة
السلام عليكم و رحمه الله و بركاته :
شروط تعبير الرؤيا :
تعبير الرؤى علمٌ يعلمه الله من يشاء من عباده ، قال الله تعالى : {وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِن قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }يوسف6
وفي الآية دلالات عدة منها :
– اصطفاء الله ليوسف عليه السلام ( وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ )، وكذلك من يرد الله أن يعلمه التأويل يصطفيه ويوفقه لمراضيه.
– تأويل الرؤى علمٌ يعلمه الله لمن يشاء من عباده ( وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ) .
إذاً فأول شرطٍ من شروط تعبير الرؤى هو : العلم بذلك ، والعلم ليس ادعاءً بل يُعرف حقيقةً فإذا عُرِف الإنسان بالتقوى والعلم الشرعي مع صحة تأويلاته فهذا معبر.
ومن التقوى الخوف من الله وخشيته أن يقول عليه بغير علم.
وقد وردت الإشارة إلى التقوى أيضاً في سورة يوسف ، قال تعالى : {قَالُواْ أَإِنَّكَ لَأَنتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَاْ يُوسُفُ وَهَـذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيِصْبِرْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ }يوسف90
وفي هذه الآية إشارة إلى ثلاث صفات توفرت في يوسف عليه السلام وهي : التقوى والصبر والإحسان.
وهناك صفة ذات شأن في هذا الأمر أيضاً وهي : الصدق ، وقد وردت أيضاً من صفات يوسف عليه السلام : قال تعالى : {يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنبُلاَتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ لَّعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ }يوسف46
إذاً فتلخيص الشروط كالتالي :
1- العلم بالتأويل .
2- توفر صفة التقوى في المعبر.
3-توفر صفة الصبر .
4-توفر صفة الصدق.
5- وهذا يستلزم أن يكون محسناًوالإحسان يظهر على صاحبه ويراه الناس ( إنا نراك من المحسنين ).
===================
إرشاد النبي صلى الله عليه وسلم لما يفعل من رأى رؤيا :
قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( الرؤيا الصالحة من الله والحلم من الشيطان فإذا رأى أحدكم ما يكره فلينفث عن يساره ثلاث مرات وليستعذ بالله من الشيطان ومن شر ما رأى ثلاث مرات ثم ينقلب على جنبه الآخر فإنها لا تضره ولا يخبر بها أحداً )) متفق على صحته.
قال سماحة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في جوابه على أحد الأسئلة عن تعبير إحدى الرؤى :
أنا لا أعرف تفسير الرؤيا ولكني وبسبب كثرة السؤال عن المرائي أقول لأخواني المستمعين إن النبي صلى الله عليه وسلم أرشد أمته إذا رأى الإنسان في منامه ما يكره أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ، و ينفث عن يساره ثلاثاً ، ويقول أعوذ بالله من شر الشيطان ومن شر ما رأيت ،ولا يحدث بها أحد ، وينقلب عن جنبه الذي كان نائماً عليه إلى الجنب الآخر ، وإن قام وتوضأ وصلى ركعتين فحسن ، وحينئذ لا تضره تلك الرؤيا مهما عظمت فداحتها ، والإنسان إذا استعمل هذا فإنه يسلم من هموم كثيرة تصيبه من هذه المرائي المزعجة.
وقال في فتاوى نور على الدرب (نصية) جواباً على السؤال التالي:
السؤال: تسأل عن تفسير الأحلام لابن سيرين يا فضيلة الشيخ تقول رأيكم فيه ؟
الجواب :
رأينا فيه أن لا يطالعه الإنسان وألا يعتمد عليه وذلك لأن المرائي تختلف بحسب الرائي فقد يرى الرجلان رؤيا صورتها واحدة ولكنها تختلف فتفسر لهذا الرائي بشيء وتفسر للرائي الآخر بشيءٍ آخر ولهذا لا نشير بقراءة تفاسير الأحلام سواء كانت لابن سيرين أو غيره لأن الإنسان لا يعرف الفرق في تعبير الرؤيا بين أن تكون من شخصٍ وآخر فربما يعبر رؤيا من رآها وهي على خلاف ما عبر وتقع كما عبر كما جاء بذلك الحديث أن الإنسان إذا عبر الرؤيا وقعت على تعبيره ولو كان مكروهاً لهذا نحذر من التعلق بهذه التفاسير للأحلام لأنها تختلف من شخص لآخر . ( انتهى كلام سماحة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله )
===================
كيف تعرف أن الشخص صادقٌ في زعمه تفسير الرؤى؟
إذا توفرت في الشخص الصفات التي يجب أن تتوفر في المعبر وهي : العلم بالتأويل وهو موهبةٌ من الله ، والتقوى ، والصبر ، والصدق ، والإحسان فإنه إن شاء الله يكون من الصادقين.
و أهل التأويل الصادقون نادرون في زماننا ، فلا تغتر بكثرة من يظهرون في القنوات ، ولا بمن تُعقد لهم المحاضرات لتعبير الرؤى ، فكثيرون منهم أخذوا الأمر حرفةً يتكسبون من ورائها ، وقد أثبتت الأيام كذب كثيرين منهم ، وأنهم يتخرصون بلا علم والوقائع معروفة.
ويجب أن تعلم أن غالبَ من يتصدى للنصب على الناس بادعاء معرفته للتأويل وهو لا يعرف ، غالبهم أذكياء ، ويعرفون كيف يُخادعون الناس ، ويوهمونهم ، وتعرف الكاذب من أولئك بأمورٍ كثيرة منها :
1- يحيط نفسه بهالة من الأتباع وغالبهم من قليلي العلم يمجدونه ويمدحونه ، ويُبادلهم المدائح ، وتجده غالباً متربعاً عند المفطحات فالقوم يكرمونه و إلى كل مجلسٍ يدعونه ، وهو وقته متفرغ لتلبية الدعوات وتعبير كل ما يُقال فيها رؤى أو أضغاث أحلام ، و حتى إن ادعى أحد الكذابين الذين ضمهم المجلس أنه رأى رؤيا فالشيخ المعبر يعبرها وربما ساق للكذاب أنواع البشائر.
2- تجد مع بعضهم جوالين أو ثلاثة للرد على اتصالات المتشفقين لتعبير رؤاهم ، وإن كانت المتصلة امرأةً – وهن غالب ضحاياهم- وكلمته في مجلس ، قال كلميني بعد ساعة ، أي بعد أن ينفض المجلس.
3- لفرط ذكاء أولئك النصابين فإنهم يقيسون الشخص الذي أمامهم من كلامه ، فيعرفون أي رجل هو ، فإن رأوا أنه من المهزوزين ضعيفي العلم والشخصية روعوه ، وعلقوه بهم يبغي الخلاص مما وعدوه من شرور ستحيق به ، يطلب من المعبر التوجيه والنصح ويبقى تابعاً له لظنه أن الخلاص لا يأتيه إلا ممن حذره من الشر القادم ، ولقد رأيت وعلمت بنفسي بعض ممارسات أولئك النصابين وحذرت منهم ، فأحد قليلي العلم وكان معجباً بأحد نصابي الرؤى من المشهورين فجاءه مرةً ضيفاً في بيته فشكى المعجب للشيخ المعبر من أنهم يجدون لوناً أصفراً في ركن غرفة نومهم وأنهم يتهمون ابنهم الصغير ثم تنبهوا إلى أنه ينام بحفاظته ، فقال له المعبر في الحال اكشف الفراش عن الركن الآخر ثم الآخر ، فوجد اللون الأصفر في جميع الأركان .. فزعم المعبر أن الرجل مسحور وأن زوجته هي من سحره .. وصدف أن قابلت الرجل بعد أن فارق زوجته .. فلما أخبرني القصة .. سألته وقلت له : هل أعطيت الشيخ رؤيا حين أخبرك بما في الأركان ؟ فقال لا وإنما أخبرته أن في هذا الركن صفاراً ، فقلت له : فكيف علم أن تحت الفراش في بقية الأركان نفس اللون ؟ وأنت لم تعطه رؤيا .. إلا أن يكون مشعوذاً ..
فغالب ما يتكلم به هؤلاء النصابين أنهم يسألون الرائي : هل بينك وبين زوجتك مشاكل أو حدث بينك وبينها مشكلة خلال الشهرين الأخيرين؟ .. وعجباً هل يخلو زوجان من أن يحدث بينهما خلاف ؟ فإن قال نعم وهذا غالباً ما يكون .. شككوه في أن أحداً قد وضع له سحراً أو أن عيناًً أصابته .. فإن رأوا منه انقياداً لهم وتصديقاً لما يقولون تولوه بالتخويف حتى يمرض نفسياً ويصبح متعلقاً بهم ظناً منه أنهم يملكون له نفعاً .
وبعضهم إذا قال له المعبر أنك مسحور أخذ يلح في السؤال من سحرني .. فيقول له النصاب لم يتبين لي شئ من رؤياك ، لكن لو رأيت شيئاً في الليالي القادمة فأخبرني ، فيتحفز المسكين لذلك ويفكر في أقاربه وكل من يظن أنه من الممكن أن يكون قد سحره ، ويسيطر الأمر على تفكيره وربما توهم أنه رأى فلاناً فيخبر النصاب بذلك فيفرح ويقول نعم هو من سحرك ، فيوقعون العداوة بين الناس ويفرقون بينهم ، كفعل المشعوذين والسحرة تماماً ، نسأل الله السلامة والعافية.
4- أما إذا رأى النصاب الذي يدعي التأويل أن صاحب الرؤيا لديه علم شرعي ، ولا يتأثر بتخويفه ، ومتوكلٌ على ربه ، فإنه في هذه الحالة يقلب الموجة ، فيسوق له أنواع البشائر بأنه رجلٌ صالح ، وأن له من البشائر العاجلة في الدنيا والآجلة في الآخرة ما يجعل صاحب الرؤيا تنبسط أساريره ، ويصبح من حيث لا يشعر أسيراً للمعبر فقد أتاه بما يناسبه.
5- من علاماتهم أيضاً أن بعضهم يربطون بين نظريات علم النفس والتأويل ، وأنهم غالباً لا يعبرون الرؤيا على ظاهرها ، بل يُحاولون أن يستنبطوا منها ما يسطيعون ربطه بها زاعمين أن في الرؤيا رموزاً لذلك وكأن أحدهم شرلوك هولمز .. ، وقد جاء في القرآن ذكر رؤى عبرت كما هي دون تكلف فمن ذلك رؤيا صاحبي يوسف عليه السلام في السجن فقد أولها لهما على ظاهرها فالذي يعصر خمراً أولها له بأنه يسقي ربه خمراً ، وأما الذي رأى أنه يحمل فوق رأسه خبزاً تأكل الطيرمنه فأولها له بأنه يُصلب فتأكل الطير من رأسه – لاحظ تشابه الألفاظ- ( تأكل الطير) قال تعالى : {يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْراً وَأَمَّا الآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِن رَّأْسِهِ قُضِيَ الأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ }يوسف41 .
6- أنهم يعبرون بعموميات غالباً تحدث لأي شخص ، فإذا كان موظفاً قال له سوف تترقى … وهذه أمور معروف أنها ستحدث نظامياً ، أو أن يقول له سيحدث خلاف بينك وبين مديرك وهذا أيضاً أمر طبيعي ومن الممكن أن يحدث ، أو أن يقول يأتيك ضيف .. ، أو أنت تعاني من ديون وعليك أقساط … وغالب الناس كذلك.
7 – ومدعي التأويل من الكذابين لهم علامات أخرى كثيرة منها تقصيرهم في العبادات وعدم مبالاتهم بها، رغم أنهم غالباً يحرصون على إظهار اجتهادهم وتزكية أنفسهم أمام الناس.
===================
أما سؤالك : هل أستطيع أنا أن أفسر أحلامي ؟
ففي ظني أن ذلك أفضل فأنت أعلم بأحوالك ، ولا تشغل بالك كثيراً ، فإنك إذا اتبعت الهدي النبوي استراحت نفسك ، فإن رأيت خيراً فاحمد الله واستبشر بها وأخبر من تحب ولا تسأل هؤلاء المعبرين ، وإن رأيت ما تكره فالأمر بسيط لن تضرك إن فعلت ما أرشدك إليه نبينا صلى الله عليه وسلم واستعذت بالله من الشيطان الرجيم ، و انفث عن يسارك ثلاثاً ، وقل أعوذ بالله من شر الشيطان ومن شر ما رأيت ،ولا تُحدِّث بها أحداً ، وانقلب عن جنبك الذي كنت نائماً عليه إلى الجنب الآخر ، وإن قمت وتوضأت وصليت ركعتين فحسن ، وحينها لن تضرك هذا ما أخبر به النبي الصادق الكريم صلى الله عليه وسلم.
وإن بعض الرؤى تأتي واضحة لا تحتاج إلى تأويل ، وقد حدثت للكثيرين ، وقد حكى أحد الإخوة – وهو يعمل في الرياض- أنه في العام الماضي كان له ابن أخت سجين في جده أكمل في سجنه ثلاثة أشهر ، وفي ذات يومٍ بعد أن صلى الفجر رجع ونام وفي أثناء نومه رأى أنه بيده ورقة إطلاق سراح ابن أخته وأنه يأتي بها لأهله أو قريباً من ذلك .. يقول ثم استيقظت وذهبت لعملي ونسيت أمر الرؤيا أثناء الدوام ، وتذكرتها حين خرجت من عملي فاتصلت بالجوال على ابن أختي الكبير وسألته عن محمد هل خرج ، فقال لا يا خال لم يخرج … فأخبره برؤياه التي رآها صباح ذلك اليوم …. يقول وبعد أن صليت العشاء وإذا بابن أختي يتصل علي ويقول : يا خالِ قد صدقت رؤياك التي رأيتها صباح اليوم ، لقد اتصلوا علينا يقولون تعالوا خذوا محمد.
وبعض الرؤى لا تُعرف إلا بعد أن تقع ، ومن ذلك أنني رأيت رؤيا في وسألت عنها ولم أجد شافياً يعبرها ، ولما وقعت بعد سنوات عرفتها.
===================
هذا ما تيسر لي كتابته أرجو أن يكون مفيداً لك ، فإن أصبت فالحمد لله ، وإن أخطأتُ فاستغفرُ الله من الخطأ والزلل.
منقووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووول .
………………………………………….. ………………..
بعض الناس إذا رأى رؤيا لم يترك أحدًا إلا وقد سأله عنها، وقد يسأل أحيانًا جهالاً لا يفقهون فيها شيئًا. تفسير الرؤى ـ يا رعاكم الله ـ علم ليس لأي أحدٍ أن يتكلّم فيه، سئل الإمام مالك رحمه الله: أيعبر الرؤيا كل أحد؟ فقال مالك: أبِالنبوة يُلعب؟! والنبي صلى الله عليه وسلم يقـول: (( إذا رأى أحدكم رؤيا فلا يحدث بها إلا ناصحًا أو عالمًا )) أخرجه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي.
وهنا تعلم خطورة نصب الإنسان نفسه مفتيًا في الرؤى، يتكلم بتخمينه وظنونه، فأينه من قول الله: {وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولاً} [الإسراء:36]؟!
يخطئ بعض الناس في اقتنائه لكتب الرؤى والاعتماد عليها، فكلما رأى في منامه شيئًا فتح كتابه، ألا فليعلم أن الرؤى يعبرها أهل العلم باعتبارات مختلفة، وقد تكون الرؤيا واحدة لشخصين لكن التأويل مختلف. جاء رجلٌ صالح لابن سيرين فقال: رأيت أني أؤذن في المنام، فعبرها له بأنه سيحج لقوله تعالى: {وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ} [الحج:27]، وجاء بعده آخر رأى أنه يؤذن في المنام، فعبرها له بأنه يسرق لقوله تعالى: {ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ} [يوسف:70].
منقول
لافادة