وقال علماء من المركز الطبي بجامعة ديوك في مقال نشر بدورية البيولوجية الجزيئية والخلايا إنهم غيروا لون فراء الفئران الصغيرة باضافة أربع مواد إلى طعام امهاتها وهي فيتامين بي 12 وحمض الفوليك والكولين والبيتايين أثناء الحمل. وولدت امهات الفئران التي اطعمت تلك الاضافات فئرانا يسود جلدها اللون البني. أما الامهات اللاتي لم تطعم تلك الاضافات فولدت فئرانا صفراء. وتظهر الدراسة المتأنية ان تلك الاضافات الاربع كبحت جينا يؤثر في لون الفراء يسمى اجوتي.
وقال راندي جيرتل أستاذ علاج الاورام بالاشعة بجامعة ديوك الذي أشرف على الدراسة «نعلم منذ وقت طويل أن غذاء الحامل يؤثر بصورة كبيرة على قابلية نسلها للإصابة بالأمراض إلا اننا لم نفهم أبدا علاقة السبب والنتيجة». وأضاف «لأول مرة رأينا بصورة واضحة كيف تؤثر المادة الغذائية التي تتناولها الحامل على عمل جينات نسلها للابد من غير تغيير الجينات نفسها». ولم تظهر نفس النتائج على الإنسان إلا أن الباحثين يقولون ان هناك تأييدا كبيرا لفكرة ان الغذاء يؤثر على عمل الجينات في الانسان. وأثبتت دراسات سابقة مثلا ان الحوامل اللاتي تناولن غذاء فقيرا ولدن أطفالا كانت لديهم قابلية للإصابة بالبول السكري وأمراض القلب بعد بلوغهم.
وتكمن أهمية تلك الدراسة في أنها تستطيع تفسير العلاقة بين السمنة والبول السكري. فجين اجوتي ليس له تأثير على لون الجلد فقط وإنما على العوامل الفعالة في دورة الايض للخلية الحية المؤثرة في البول السكري وأمراض القلب.
فالفئران صاحبة النشاط المفرط لجين اجوتي تنزع للسمنة وبهذا تزيد قابليتها للإصابة بالبول السكري لأن البروتين الذي يسيطر عليه الجين يؤثر على اشارة المخ المؤثرة على الشهية.
يقول الباحث روب ووترلاند الذي اشترك في الدراسة «يستطيع النظام الغذائي والاضافات الغذائية والمركبات التي تبدو حميدة تغيير النمو في الارحام إلى درجة تغير من صفات النسل طوال حياتهم ومن المحتمل أن تغير صفات الاجيال القادمة». ويظهر ان الغذاء واحد من «المؤثرات البيئية» التي تقرر ما هو الجين العامل والذي يبقى كامنا.
منقول
تسلمين على النقل
بس هاي المعلومات يديده مشكوره يا نونة على ها المعلومات