السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ : ما حكم اقتناء مجلات الأزياء ؟
فأجاب بقوله : الذي أرى أنه لا يجوز اقتناء مجلات الأزياء لأنها تشتمل على صور ليس فيها ما يفيد ، واقتناء ما يشتمل على ذلك حرام لدخوله في الوعيد الدال عليه قوله صلى الله عليه وسلم : (( لا تدخل الملائكة بيتا فيه صورة )) (1) . ولأن في هذه الأزياء ما لا يتفق مع الزي الإسلامي فيخشى أن يزين الشيطان للمرأة زيا لا يتفق مع الزي الإسلامي فتهلك ، ولا يجوز للمرأة أن تتخذ من هذه الأزياء زيا لا يتفق مع الزي الإسلامي لكونه قصيرا أو كاشفا لما لا يجوز كشفه من المرأة ، أو خاصا بلباس الكافرات ونحو ذلك ، فإن اتخاذ ذلك حرام لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( من تشبه بقوم فهو منهم )) (2) . وقوله (( صنفان من أهل النار لم أرهما بعد : قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ، ونساء كاسيات عاريات ، مائلات مميلات ، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وأن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا )) (3) . ولا ينبغي للمرأة أن تكون منقادة لكل ما يرد على البلاد من أزياء وموضات ، لأن ذلك يرهقها أو يرهق من ينفق عليها من زوج أو قريب ، ويوجب تشتت فكرها وأنسيابها وراء كل جديد نافعا كان أم ضارا .
******
وسئل فضيلة الشيخ : عن طمس الوجه في الصورة هل يكفي ؟
فأجاب بقوله : إذا طمس الوجه من الصورة فقد حصل المقصود ، لأن الصورة حقيقة لا تكون إلا بالوجه ، والوجه هو الرأس ، فإذا طمسه فلا حرج .
محمد ابن صالح ابن عثيمين رحمه الله وغفر له .