المصدر: مريم المرزوقي – الشارقة التاريخ: 03 فبراير 2024
معظم شكاوى ذوي الطلبة تختص بفرع حلوان. الإمارات اليوم
شكا آباء وأمهات في الشارقة تعرّض أولادهم لـ«سوء المعاملة» في مدرسة الوردية بالشارقة، موضحين أن أبناءهم تعرضوا لسخرية من المعلمات. وأكدوا أنهم اشتكوا لإدارة المدرسة أكثر من مرة، وأنها وعدتهم بعدم تكرار الأمر، إلا أنهم سمعوا الشكاوى ذاتها من أبنائهم مجدداً، ما دفعهم إلى توجيه الشكاوى إلى منطقة الشارقة التعليمية.
في المقابل، أكد مسؤولون في المنطقة أن عدد الشكاوى التي وردت إليهم منذ بداية العام الدراسي لم يتجاوز ثلاثاً. وأضافوا أن المنطقة تمكنت من معالجتها ودياً مع المدرسة «التي أظهرت إدارتها تعاوناً كبيراً في حلّ المشكلة، وتعهدت بعدم الإساءة إلى الطلبة مرة أخرى».
وحاولت «الإمارات اليوم» الحصول على ردّ من مدرسة الوردية حول شكاوى الآباء من سوء معاملة أولادهم، إلا أن المدرسة فضلت عدم الردّ، وطالبت الآباء باللجوء إلى المدرسة لتقديم ملاحظاتهم وشكاواهم.
وتفصيلاً، أكدت مدللة يحيى، أم لطالبة في الوردية، أن زميلة ابنتها أخبرتها بأن ابنتها تتعرض لسخرية دائمة من معلمتها، مضيفة أنها كانت قد لاحظت فتور علاقة ابنتها بزميلاتها، خلال الفترة الأخيرة، وأنها لم تعد تحبّ الذهاب إلى المدرسة.
وتابعت أنها علمت أن معلمة ابنتها كانت توقفها في نهاية الدوام، وتدع الطالبات يضحكن عليها، وعلى شعرها، مضيفة أنها ذهبت إلى إدارة المدرسة وحاولت التحدث مع المعلمة المسؤولة، لكن الجميع كانوا يعاملونها بطريقة سيئة أمام ابنتها، كما تقول، فاتصلت بمنطقة الشارقة التعليمية لتقديم شكوى رسمية، إلا أنهم اقترحوا عليها نقل ابنتها إلى مدرسة أخرى، لافتين إلى أنهم لم يسجلوا مثل هذه المخالفات على المدرسة من قبل.
وقالت (أ.ر) إن ابنتها شهدت ما حدث لابنة مدللة يحيى، فأخبرتها بأنها رأت المعلمة تعاملها بطريقة سيئة.
وقالت أم طالب في المدرسة نفسها، رفضت ذكر اسمها، إنها عانت المشكلة ذاتها، إذ إن ابنها تعرض لمعاملة سيئة ثلاث مرات، ولم تعلم بالموضوع إلا عندما أخبرها الطلاب بالأمر، موضحة أنها حاولت معرفة الموضوع كاملاً من ابنها، ولم ينكر ما حدث له في المدرسة.
وأضافت أنها لجأت إلى إدارة المدرسة، وحاولت محادثة المعلمة للتأكد من صحة ما سمعت، إلا أن معلمة ابنها نفت الحادثة، وادّعت أن ابنها تطاول عليها.
واشتكت المواطنة (أم ميثة) من سوء معاملة ابنتها في المدرسة، موضحة أنها كانت تتلقى إهانات من المعلمات بسبب نسيانها الواجب، إلى أن أصبحت لا تحبّ الذهاب إلى المدرسة، مضيفة أنها كانت تتعرض لمضايقات من زملائها في المدرسة، ولا تتدخل المعلمات لحلّ الموضوع أو إيقاف المخطئين عند حدّهم، مشيرة إلى أنها اضطرت إلى نقل ابنتها من المدرسة، لأنها تعرضت لضغوط كثيرة في «الوردية».
من جانبها، قالت منسقة وحدة ضمان الجودة في منطقة الشارقة التعليمية، منى سالم الفلاسي، إن أكثر الشكاوى الخاصة بمدرسة الوردية، تختص بالفرع الكائن في منطقة حلوان، ومفادها أن معظم المعلمات لا يستطيعنّ التواصل بشكل جيد مع الطلبة.
وتابعت الفلاسي أن «المنطقة التعليمية تتواصل مباشرة مع إدارة المدرسة لتتخذ إجراءات مباشرة. وفي حال إساءة المعلمين معاملة الطلبة، فإن إدارة المدرسة تنذر المعلم شفاهياً، ثم خطياً، ثم تطالبه بالتعهد، والاعتذار للآباء والطلبة، وتوثق هذه الإجراءات كافة، مع إرسال نسخة إلى المنطقة التعليمية.
وأكدت أن شكاوى «سوء معاملة الطلاب» قليلة، وفي حال وجودها، فإن المنطقة تتواصل مع إدارة المدرسة لاستدعاء المدير، وبيان أسباب الشكوى كاملة واتخاذ الإجراءات اللازمة.
وقال رئيس وحدة ضمان الجودة بمنطقة الشارقة التعليمية، عبدالعزيز عيسى إلياس، إن «أعداد الطلبة في الفرع الأول للمدرسة وصلت إلى 2500 طالب، وورود شكاوى عليها أمر طبيعي، لكنه قليل جداً».
الحمد لله اني لقيته خلصان بعد ما قريت هالموضوع
لان انا اصلا قلبي ماارتاح لفرع حلوان بالاساس
انا سجلت ابني بمدرسة الزهور وان شاء الله تطلع زينة