تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » "،أحلام الحامل… هواجس وكوابيس! ،" لحياة صحية

"،أحلام الحامل… هواجس وكوابيس! ،" لحياة صحية

الحلم وما يعكسه في الشهور التسعة، من تباين شديد في مشاعر الحامل وأحاسيسها وعواطفها، هو نتيجة تأثره بالثورة الهورمونية التي تجتاحها في هذه المرحلة. من هنا، ليس غريباً أن تعيش الحامل أحلاماً مكثفة وغريبة، تتراوح بين الوردية، في المرحلة الأولى، والبغيضة، وصولاً إلى الكوابيس، في نهاية الحمل.

لماذا تكثر أحلام الحامل، وما هي مفاعيلها على الجنين؟ وهل تستدعي، في حال استفحالها، تدخلاً نفسياً؟

المعالج النفساني د. نبيل خوري، يعزو تكاثر ظاهرة الحلم أثناء الحمل بالقول إنه «في مناهج تفسير الأحلام عند فرويد، ومن أتى من بعده، ثمة مجموعة أمور، منها ما هو ذو طابع نفسي، ومنها ما هو نفسو ـ عضوي، ومنها ما هو خرافي وأسطوري. والحلم هو، في التفسير العلمي، مجموعة أفكار ومتلازمات، لمجموعة أمور حياتية تمّ العيش فيها وفي مكنوناتها لفترة زمنية معينة، تمحورت في ما يسمى بنقاط الذاكرة عند الإنسان (Memory Bank)، وبدأت تتخزن في مكامن مختلفة، تختلط ببعضها البعض، انطلاقاً من مشاعر وأحاسيــــس وهوامات (Fantasm)، ومــــــــــــــــــــن مجموعة تفاعلات هورمونية تتداخل لدى المرأة، وتحديداً في مرحلة الحمل، بما معناه أن للمرأة الحامل مخزوناً في الذاكرة من مجموعة مستجدات طارئة: حياتية، اجتماعية، إنسانية، علائقية وتصرفاتية، فيها شيء من القالب الاجتماعي أو الروحاني أو الجنسي، وهذا المخزون مرتبط أصلاً بمكنونات عضوية ـ نفسية عندها، تختلط في ما بينها بحسب الطارئ، فإذا كان جنسياً، جاء الحلم ذا طابع جنسي، أما إذا كان عاطفياً، فحمل الحلم دفئاً عاطفياً. وفي المقابل تلعب التفاعلات الهورمونية دوراً رئيساً في أحلام الحامل التي تراودها ـ أثناء الحمل ـ مجموعة مضاعفات هورمونية لها علاقة باكتمال المعالم البيولوجية عند الجنين، أو بعملية تواصل الحامل مع رحمها. فهي إذاً أسباب عضوية بيولوجية باثولوجية، تعكس نتائج سيكولوجية.
وبما أنّ الحلم عبارة عن غرف من مخزون دماغي سابق، نتيجة مجموعة أمور معاشة، وليست تنبؤات، فقد تطلق القوة المتخيلة لنفسها العنان، ليصبح الحلم قائماً على ثوابت معينة، ويُدّعى أنه يتداخل في أمور مستقبلية. عندها تحلم الحامل بأنها أنجبت صبياً، وأصبح عمره ثلاث سنوات، وهي تعاني من تربيته، كما يمكن أن تحلم بأن ابنها أصلع الرأس، أو شعره يتساقط، ومثل هذه الأحلام ليست تنبؤات، بل مجرّد أفكار تداولتها في مخيلتها، وأطلق لها خيالها العنان، لمجرد أنها أصبحت بلا قيود أو حدود، فسبقت زمانها».

أحلام غريبة وكوابيس

أثناء الحمل، تنتشر ظاهرة الأحلام الغريبة التي تراها المرأة في أيامها العادية (خارج الحمل)، وذلك نتيجة التفـــاعلات الــــبيولوجية والهورمونية التي تطرأ عليها، ولها علاقة بمجموعة إفرازات غددية، منها غدة التلاموس المسؤولة عن إفراز مادة السيروتونين، وهي المادة المرتبطة بالمخزون العاطفي عند المرء، فإذا تعبت هذه الغدة، تظهر مكانها أخرى تُعرف بغدة الأميغتالا، وهي المسؤولة عن كل الأفكار السلبية التي تواجهها المرأة أثناء الحمل. وما يحدث هو أن هذه الغدة تفرز موادّ تخلق عندها جهوزية لتقبّل منظومة الحياة المتردية وضغوطها وعراقيلها. والمرأة الحامل تعيش خليطاً من ضغوط ومتغيرات هورمونية متشابكة بعضها بالبعض الآخر، فينتج عنها تضخيم لأفكار سلبية وشعور دائم بالوهن، وتكون نتيجة ذلك غلبة لهذه الأفكار التي تترجم بشكل أحلام غريبة تصل، أحياناً كثيراً، إلى حدّ الكوابيس.

تطور الحلم

تختلف وجوه الأحلام بين حامل وأخرى، فثمة نساء لا يحلمنَ أبداً، وأخريات يجعلهنّ الحلم قلقات وغير قادرات على النوم، وفئة ثالثة يفقنَ من النوم ليلاً تعبات، لرؤيا شاهدنها في الحلم، وإن دلّ هذا على شيء، فعلى غطاء معين لنقص ما في النظام المناعي أو التفاعلي للإنسان، وبمجرد أن ينتظم هذا النظام، تخفّ نسبة التوتر لدى الحامل، ويصبح نظامها العصبي أكثر قدرة على مكافحة أجواء التوتر، وتنتظم أحلامها في إطار إيجابي وإذا حصل العكس، انتظم حلمها في الإطار السلبي، واصبح أشدّ غرابة، وأقرب إلى الكابوس.
بين المرحلتين الأولى والثالثة من الحمل، يشهد حلم المرأة تطوراً ملحوظاً، انطلاقاً من قاعدة حصانتها وقوتها الذاتية ومناعتها ضد عثرات الدهر، ووجود عوامل محفزة للراحة أو أخرى محفزة للضغط في محيطها العملي أو العائلي أو الاجتماعي. فإذا كانت مرتاحة في علاقاتها، أو وضعها الصحي، لا بدّ من أن تتحوّل أحلامها إلى مجرد قصص مترابطة، أو غير مترابطة، تسلّي ولا تزعج. أما في حال وُجدت الحامل في أجواء ضاغطة، فتتحول الأحلام حتماً إلى كوابيس.

الحلم والجنين

ثمة نظريات بيّنت أن الجنين يشعر بكل ما تشعر به الأمّ، بعد أن يكون اعتاد نبضات قلبها ونَفَسها وصوتها. من هنا الاستقرار العاطفي عند الطفل الذي يبدأ في اليوم الأول لولادته. أما الرابط الأساس، فيبدأ منذ الشهر الثالث في بطن الأمّ، أي منذ بداية ما يسمى بالتحسس والإدراك، عندذاك، يتكون تواصل شبه عضوي بين الاثنين، فإذا اضطربت الأمّ، اضطرب الجنين بدوره، وإذا فرحت فرح، وإذا حزنت حزن. فلا بدّ من أن الإحساس بالحلم المريح أو المزعج يشعر به الجنين، غير أنه ما من دليل علمي يثبت أن الجنين يراوده الحلم نفسه الذي تراه الأمّ، كما هو الاعتقاد، لأنه لا يملك القوة المتخيلة نفسها، ولا المخزون نفسه الموجود في ذاكرتها، لكنه، على الأقل، يعيش الأجواء والمشاعر ذاتها التي تعيشها الأمّ أثناء الحلم.
الحلم والولادة

تعيش المرأة ما قبل الولادة، حالات معينة من الاضطراب والخوف وعدم الثبات العاطفي، وخصوصاً في حملها الأول، فتشعر برغبة جامحة في الصلاة والاتكال على الله، كي يكون الجنين في حالة طبيعية ومتكاملة. كل هذه الأمور تتمحور في رأسها إلى حدّ أنها تخلق عندها حالة معينة من القلق، وهذه الحالة لا تبدّدها إلا الولادة بحدّ ذاتها ونتائجها الإيجابية. لذلك يكون الحلم عندها حول هذه الحيثية، الخوف والقلق على الولادة والطفل المنتظر. ولمجرد أن تغرق في سبات عميق، تراودها أحلام لن تكون وردية، وإنما تعبّر عن مخاوفها الكبيرة حول طبيعة الولادة والمخاض وحجم الآلام التي سترافقهما، والمضاعفات التي يمكن أن تنتج عنهما. غير أنه، وبخلاف ما تشير بعض النظريات، لا علاقة بين الحلم والمخاض… حيث إن ثمة دراسات تزعم أنه كلما كان حلم الحامل مغلّفاً بالخوف والقلق، كانت فترة المخاض قصيرة، وكلما كان الحلم سعيداً، طالت فترة المخاض .

ارجو من كل من تدخل الموضوع تدعيلى ان ربنا يعوضنى وييسر ولادتى ويقر عينى بطفل سليم معافى

تسلمين اختي على الموضوع

اللهم يسر ولادة ((زوجه مصريه)) وقرعينها بطفل سليم معافى ((اللهم آآآآآآآمين))
وارزقني وأرزق كل محرومة الذرية الصالحة

مشكوره على الموضوع

اللهم سهل ولاده(( زوجة مصريه )) وقر عينها بطفل سليم معافى وارزق كل محرومه يارب

مشكورة اخواتى على الدعوة الجميله ويارب لكم بالمثل وربنا يحقق لكل واحده امنياتها يارب

مشكوره على الموضوع

اللهم سهل ولاده(( زوجة مصريه )) وقر عينها بطفل سليم معافى وارزق كل محرومه يارب

مشكوره على الموضوع اختي

اللهم سهل ولادة (( زوجة مصريه )) وقر عينها بطفل سليم معافى وارزق كل محرومه آميـــــــــــن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.