السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
تاريخ النشر: الأربعاء 11 مايو 2024
الاتحاد
مع بداية فصل الربيع تكثر الإصابة بأمراض حساسية العين، وتمتد طوال فصل الصيف، وذلك لتشبع الهواء بحبوب اللقاح والغبار والأتربة، وارتفاع درجة حرارة الجو. وحساسية العيون مرض غير معدٍ يصيب الأطفال والكبار، وتزداد نسبته في الشباب الذكور لزيادة تعرضهم لمسببات الحساسية. ويعتبر الرمد الربيعي من أهم أمراض حساسية العين المزمنة التي تبدأ مع دخول فصل الربيع، وقد تمتد طوال الصيف أو طوال العام، وقد تتحسن مع بداية فصل الشتاء.
اختصاصي أمراض العيون الدكتور محمود النجار، يقول:” الرمد هي كلمة تطلق على أي التهاب خارجي للعين، أما الربيعي فهو نسبة إلى فصل الربيع، وهو حساسية مزمنة تصيب ملتحمة العين (وهي غشاء مخاطي رقيق يغطي بياض العين المسمى بالصلبة، وكذلك يبطن الجفون من الداخل)، وتحدث الإصابة في سن الطفولة، ويكون هناك تحسن في معظم الحالات عند سن البلوغ. ومن أهم أسبابه: تفاعل مواد خارجية موجودة بالبيئة “المتحسسات” مع ملتحمة العين، مما يؤدي إلى إفراز مواد كيميائية، مثل الهستامين، وغيرها، تؤدي إلى التهاب العين والحساسية، وهي قابلية فردية نتيجة اضطراب بجهاز المناعة، ووجود استعداد وراثي بالجسم للحساسية. ومن أهم العوامل البيئية المسببة للحساسية حبوب اللقاح، من الأشجار والحشائش والمزروعات، التي تكثر وتنتشر في فصل الربيع، والرياح المحملة بالأتربة والغبار، وارتفاع درجات الحرارة وأشعة الشمس، خاصة بالصيف، ووجود الملوثات الهوائية مثل عوادم السيارات، وغيرها”.
العلامات والأعراض
يشير الدكتور النجار، إلى علامات وأعراض المرض، ويقول: “ تتفاوت الأعراض من مريض إلى آخر سواء في شدة المرض، أو تكراره، أو أسبابه. وقد تصاحب حساسية العين حساسيات أخرى بالجسم، مثل حساسية الأنف، أو الصدر، والجلد. ومن أهم علامات وأعراض الرمد الربيعي حكة شديدة بالعين، وعدم القدرة على مواجهة الضوء. واحمرار بالعين، وتورم بالملتحمة، وزيادة إفراز الدموع، وظهور إفرازات مخاطية تكون على شكل خيوط لزجة خصوصاً في الصباح، والإحساس بوجود أجسام غريبة وخشونة بسطح العين، كذلك ظهور نتوءات بيضاء متراصة، بعضها بجوار بعض بالجفن العلوي من الداخل تؤدي إلى تورم وتهدل وثقل بالجفون، وألم بالعين، وقد يحدث تلون جيلاتيني ببياض العين خصوصاً حول القرنية، فضلاً عن التهابات وتقرحات بالقرنية، وهي من أخطر المضاعفات، وقد تؤدي إلى ضعف بالإبصار”.
ويضيف الدكتور النجار: “تعتمد طرق التشخيص على التاريخ المرضي السابق للمريض أوالعائلة. وعلامات وأعراض المرض والمضاعفات المصاحبة، والأسباب المؤدية إلى المرض، ووجود أمراض حساسية أخرى مصاحبة، مع أخذ مسحة من الملتحمة وتحليلها، وإجراء اختبارات التحسس لمعرفة مسببات الحساسية”.
طرق العلاج
يشير الدكتور النجار إلى طرق العلاج، ويقول: “تتكوّن طرق العلاج من العلاج الوقائي، والعلاج بالأدوية، وتعتبر الوقاية من أهم طرق علاج الحساسية، وخصوصاً إذا عرفت أسباب الحساسية، لتجنب مسببات الحساسية، خصوصاً حبوب اللقاح والأتربة والغبار، وتجنب أشعة الشمس، ودرجات الحرارة العالية، والأماكن التي تساعد على ظهور هذه الحساسية، والملوثات الهوائية، مع عمل كمادات المياه الباردة على العين لمرات عدة يومياً، فضلاً عن استخدام النظارات الشمسية الأصلية، والمزودة بمرشح للأشعة فوق البنفسجية، وخاصية الاستقطاب، والتي تمنع الأشعة المنعكسة من الأسطح المستوية من الدخول إلى العين، وكذلك تفيد النظارات الشمسية في حماية العين من الغبار والأتربة وأشعة الشمس القوية. وعدم استخدام العدسات اللاصقة لأنها تزيد من أعراض الحساسية. وبالنسبة للمرأة فيجب تجنب أنواع الماكياج التي تسبب حساسية بالعين. والاهتمام براحة العين ونظافتها، وأخذ القسط المناسب من النوم من أجل صحة العين وسلامتها، أما العلاج بالأدوية، فلابد من التنبيه إلى أنه يجب أن يكون تحت إشراف الطبيب المختص، ولا يستخدم لفترات طويلة حتى يتجنب المريض الأعراض الجانبية لهذه الأدوية. فبالنسبة لحالات الرمد الربيعي البسيطة فيكون العلاج بقطرات الدموع الصناعية. وقطرات مضادات الهستامين أو قطرات تمنع إفراز الهستامين. وقطرات قابضات الأوعية الدموية.
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته