📝 ولدي عمرهُ 6 سنوات، ولا يعرفُ أن يتعاملَ بلسانهِ مع النَّاس، وعندَ الغضبِ منهم يضربهم دونَ تفاهمٍ ..
كيف أستطيعُ إيقافَ هذا السُّلوك؟
🔅الجواب:
هناك سلوكيات مكتسبةٌ يكتسِبُها الطِّفلُ من البيئةِ المحيطة، منها: ظاهرةُ الغضبِ، والضَّربِ، والسَّبِّ.
تكثرُ هذهِ الحالةُ عندما يكونُ كلا الوالدين أو أحدهما متشدِّداً جداً مع الطِّفل
وأحياناً تقليداً لما يشاهدونه في التِّلفاز، وفي الأفلامِ، والبرامج التي تحتوي على مشاهد عنيفة.
🔹ولابدَّ من الابتعادِ عن فكرةِ استخدامِ الضَّربِ في المنزلِ حتى لا يقلّدك ابنك،
🔺ويجبُ عليك الانتباهُ إلى الوقتِ والمكانِ الذي يضربُ فيه الطِّفلَ الآخرين، وأيضاً الشَّخصية التي يقومُ بضربها؛ حتى تستطيع التَّعرفَ على أسبابِ هذا التَّصرفِ أو السُّلوك،
🔅وأيضاً على الجانبِ الآخر: أن أُلاحظَ مَن مِن الأطفالِ الذي ينسجمُ معه، ويستأنسُ، ويكونُ هادئ الطَّبعِ، وحسنَ السُّلوك؛ حتى أستطيع أن أُعالجَ غضبهُ أو سلوك عنفهِ أو ضربهِ للآخرين مثل ما ذكرتي.
لابدَّ من بقائك في جميعِ المواقفِ هادئةً؛ حتى يتصرَّفَ طفلك مثلك، فعندما تزداد غضباً سيزيدُ بالتأكيدِ.
🔹إذا كنت تُريد من طفلك أن يتعاملَ مع مشاعرهِ وبالتالي مع الآخرين يإيجابيةٍ، فعليك أيضاً أن تتعامل مع من حولك ومع كل شيءٍ في حياتك بإيجابية.
🔺🔺هل تعلم ما هي مشكلتنا نحنُ الأمهات أو الآباء؟؟
أنَّنا نريدُ الزَّواجَ وبناءَ الأسرةِ وإنجابَ الأطفالِ وسماعَ كلمة ماما أو بابا، وهي بالتأكيدِ أجملُ الكلمات، ولا نريدُ أن نُتِعبَ أنفسنا بقراءةِ كتبٍ في التربيةِ، أو الاستعداد النَّفسي لتربيةِ ذاتي قبل أن أُربّي وليدي،
🍃ربّنا عزَّ وجل يقول: {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً}[الكهف:46]،
أريد منك قراءةَ تفسيرها؛ حتى يصلَ إليكِ مقصودي.
بارك الله في طفلك وجعلهُ ولداً صالحاً يدعو لك. آمين.
✏المستشار: د.فاطمة ابراهيم
الله لا يحرم احد من هالنعمة
تستاهلين الخير كله