ويعتقد الباحثون بجامعة ساوثهامبتون أن هذا الأسلوب يمكنه أن يقلل من احتمالات الإصابة بالحساسية. وقالت كبيرة الباحثين كيت جريمشو "ينبغي أن تستمر الأمهات في الرضاعة الطبيعية عند إدخال المواد الصلبة في النظام الغذائي بحيث يتمكن النظام المناعي من الاستفادة من العوامل المناعية الموجودة في حليب الثدي والتي يمكنها تدريب النظام المناعي".
وتعتقد الدكتورة جريمشو أنه من المهم أن ننتظر حتى يبلغ الرضيع 17 أسبوعاً قبل إدخال المواد الصلبة لأن القيام بذلك قبل هذا السن يرتبط بارتفاع خطر الإصابة بالحساسية. وقد قامت الدكتورة جريمشو بدراسة الوجبات الغذائية الخاصة ب 41 طفلاً بدأوا في التعرض للإصابة بالحساسية ومقارنتها بالوجبات الغذائية الخاصة ب 82 طفلاً آخرين لم يصابوا بالحساسية.
وقد وجدت أن الأطفال الذين أصيبوا بالحساسية قد تناولوا أطعمة صلبة في وقت مبكر مقارنة بالأطفال الذين لم يتعرضوا للإصابة بالحساسية. كما لاحظت أيضاً أن هؤلاء الأطفال كانوا أقل عرضة للحصول على حليب الثدي في الوقت الذي قدم لهم فيه حليب الأبقار. ومع ذلك، فإن عدداُ من الخبراء قد شككوا في النتائج التي توصلت إليها الدكتورة جريمشو.
أشارت الدكتورة فيفيان هرنانديز- تروخيو إلى أن الأبحاث لم تتمكن من التحقق من السبب الذي جعل بعض الأطفال يصابون بالحساسية الغذائية، وقالت أن النظرية التي توضح أن حليب الثدي يمنع الحساسية هي مجرد تكهنات.
وأضافت "للأسف ما زلنا لا نمتلك كل الأجوبة حين يتعلق الأمر بالحساسية الغذائية. ويبدو أن الرضاعة الطبيعية قد تكون وقائية، لكننا ما زلنا لا نعرف لماذا". وتوصي هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية حالياً بضرورة إدخال الأطعمة الصلبة إلى الأطفال عندما يبلغون حوالي ستة أشهر من العمر. وقول إنه يجب إعطائهم الحليب، إما حليب الثدي أو الحليب الصناعي، حين يجري إدخال المواد الصلبة إليهم.