حميدة حسين مواطنة من امارة رأس الخيمة أصرت ألا تنحصر مهمتها في الحياة علي كونها ربة منزل، وفضلت أن تصبح امرأة عاملة إلى جانب رعايتها لبيتها وأولادها.
ولأنها تزوجت في سن مبكرة لم يحالفها الحظ لإكمال دراستها، وفكرت أين تعمل وكيف؟ وراودتها أفكار كثيرة فوجدت أن أنسبها الاتجاه إلى تجارة الأشياء التي تجيد صنعها من المواد الغذائية وبيعها لمن يرغب، وذاع صيتها بسبب جودة ما تقدمه من مخللات وخلطات الدهن المحلي، والبهارات الخاصة، التي تمنح الطعام نكهة خاصة.
أجادت حميدة صنع صلصات السلطات، فمنها ما يماثل الصلصة الفرنسية والإيطالية والمايونيز، كما تفننت في صنع صلصة الطماطم والتي تتشابه إلى حد كبير في مذاقها مع الكاتشب،
بل وتعد أطيب منه مذاقاً، وتتباهى حميدة أن منتجاتها أفضل كثيراً من تلك التي تباع في المحلات الكبرى، ولم تكتف بمن عرفوها من الزبائن بل اتجهت للمشاركة في المعارض التي تقام في جميع أنحاءالدولة، من خلال الأسر المنتجة، توسعت تجارتها التي تديرها من خلال منزلها.
حول استيعاب واستجابة أفراد المجتمع لمنتجات الأسر دار حوارنا معها:
تقول حميدة حسين: إن نظرة المجتمع للسيدات العاملات من منازلهن نظرة ايجابية جداً، فأنا لدي زبائني وجيراني الذين عرفوني منذ سنوات طويلة وأصبحوا من زبائني الدائمين،
ولأنها تجيد صنع المخللات فكرت في أن تصنعه وتسوقه للآخرين، فبدأ الناس يتهافتون علي الليمون المخلل الذي أصنعه بعدة طرق كالمسلوق والمعصفر وغيره، كما راحوا يطلبون مني الخيار المخلل بالكرفس وبالمستردة، وذاع صيتي وتجاوز حدود الأهل والجيران، وفكرت ملياً في عمل صلصات السلطات وصلصة الطماطم،
خاصة بعد أن رأيت إقبال الجيل الجديد علي إضافته للأطعمة التي يتناولونها، وخاصة تلك المسماة بالفاست فود، ووجدت أنه لابد من تطوير صناعتي حتى تواكب العصر الجديد، وتؤكد أن معظم صلصة السلطات تعتمد علي زيت الزيتون والخل والمستردة والبيض والبصل والثوم والبقدونس،
ولكنها تعتمد نسباً معينة في المقادير وصلت إليها بعد تجارب عديدة، أما عمل الكاتشاب الخاص فيتكون من صلصة طماطم وطماطم طازجة ونشا وخل وسكر وثوم وماء وتوضع جميع المقادير على النار حتى تنضج.
دهن بلدي وبهارات
وتشرح حميدة: البهارات خلطات من الفلفل الأسود والهيل والكمون والكركم والكسبرة والدارسين، وحبة البركة واللومي الجاف والينسون والزنجبيل، ولكل أكلة بهاراتها الخاصة التي تمنحها نكهة لا تنسى،
فطهي السمك يتطلب بهارات غير تلك التي تستخدم مع اللحم أو الدجاج، وتجيد عمل السحناة، وهو نوع من السمك الصغير الجاف والذي يطحن ليصبح ناعما بعد تجفيفه في الشمس، ثم يؤكل بعد رشه على الأرز المطبوخ.
وتتمسك حميدة حسين بطهي الطعام بالسمن البلدي المحلي، فهي لا تعترف بزيت الذرة الذي لا يمنح الطعام مذاقاً طيباً، بل ويتسبب في أمراض سوء التغذية لمن يأكله، لذلك فهي تبيع الدهن المحلي الذي ما زال له زبائنه الدائمين.
احترام المرأة
وتؤكد حميدة حسين أن المجتمع الإماراتي يحترم المرأة ويشجع عملها، كما يشجع الاتحاد النسائي والجمعيات المرأة علي الإنتاج وخوض مجال العمل الحر، لأن في ذلك تشجيعاً للمرأة على الكسب الشريف والكسب المشروع، والحقيقة أن احتضان مشاريع الأسر المنتجة لتسويق منتجاتها خلال المعارض أمر يفتح المجال أمام منتجاتنا المحلية،
وهذا أمر ألمسه من قبل الزوار والمستهلكين الذين يقبلون على شراء منتجاتنا سواء كان ذلك في المعرض الدائم الذي يحتضنه الاتحاد النسائي أو من خلال تنقلنا للمشاركة في المعارض المحلية التي تقام في إمارات الدولة.
أبوظبي ـ إيمان قنديل
[/frame]
ياريت الي عندها رقم الحرمه تعطيني اياه
وياريت نعرف وين تباع هاي المنتجات والصلصات
علشان نشتريها
دعما للمواطنات
ربي يوفقها ويوفق كل من يسعى لكسب رزقه بالحلال