سؤال يسدح نفسه..صدق القرية العالمية بتسكر تاريخ 13-3؟ لعشاق السياحة

يأتي ذلك، في إطار حرص سموّه على تعظيم المردودين الاجتماعي والثقافي لهذا الحدث السنوي الضخم، الذي يحظى باهتمام كبير من الأسر الإماراتية والمقيمين وآلاف الزائرين من مختلف أنحاء العالم.

وتعد «القرية العالمية»، العضو في «تيكوم للاستثمارات»، والتابعة لـ«دبي القابضة»، من أكبر الفعاليات الثقافية والسياحية في منطقة الشرق الأوسط، إذ عكفت دبي على إقامتها سنوياً، ومنذ انطلاقها في عام .1997

وتمكنت «القرية العالمية»، على مدار 15 عاماً، من ترسيخ مكانتها مركزاً كبيراً لجذب للجمهور، بما تضمه من أجنحة تختصر العالم في نقطة واحدة، متيحة المجال للتعرف إلى عادات وثقافات ومنتجات كثير من الدول، التي قد لا يتسنى للبعض زياراتها فعلياً.

ووصل عدد الدول المشاركة في دورة العام الجاري إلى 45 دولة، ضمن 30 جناحاً ضخماً، تميزت بتصميماتها الرائعة والجذابة، وجاءت كلها معبّرة عن الهوية الثقافية للدول العارضة، فيما تجاوز عدد جنسيات العاملين في القرية 70 جنسية.

وشهدت الدورة الحالية لمهرجان القرية العالمية إقبالاً ضخماً من الجمهور، منذ انطلاقها في الأول من نوفمبر ،2011 إذ وصل عدد الزوار خلال الأشهر الأربعة الماضية إلى أكثر من أربعة ملايين زائر، سواء من داخل الإمارات أو من مختلف دول المنطقة والعالم، ما يبرز قيمة الحدث كنقطة جذب سياحي مهمة، في حين تراوح عدد زوار القرية يومياً ما بين 15 و20 ألف زائر، وارتفع العدد خلال أيام العطلات إلى نحو 100 ألف زائر، مع تخصيص القرية يوم الإثنين من كل أسبوع للعائلات حصرياً، لتوفير الخصوصية للأسر الزائرة.

وتتمتع «القرية العالمية» بمكانة لافتـة محكاً ثقافياً ثريّاً، كونها تضم مكونات تراثية، بجانب عروض فلكلورية وفنية وموسيقية، تعد من أهم مظاهر التعبير عن ثقافات الشعوب وعاداتها المتوارثة، بما تقدمه من ملابس وديكورات تراثية، إذ تجاوز عدد العروض الفنية هذا العام 7000 عرض. وإضافة إلى أثرها الاجتماعي والثقافي الملحوظ، فإن لـ«القرية العالمية» مردوداً اقتصادياً ضخماً يقدر بنحو ملياري درهم، خلال أربعة أشهر فقط، نظراً لاستقطابها أعداداً كبيرة من المستثمرين والسائحين والزوار.

ويصل عدد المستثمرين في القرية إلى أكثر من 2800 مستثمر، بينما يبلغ عدد العاملين فيها 10 آلاف شخص، من بينهم 5000 هم أعضاء الوفود الخارجية.

وإضافة إلى المشاركة الدولية، فإن أجنحة «القرية العالمية» تضمّ أيضاً مشاركات لكثير من الدوائر والمؤسسات الحكومية، التي تحرص على التواجد ضمن هذا المحفل الكبير، بما يستقطبه من أعداد غفيرة من الزوار، بهدف تعريف الجمهور بخدماتها والجهود المستمرة في اتجاه تطوير تلك الخدمات، والارتقاء بها، ترجمةً لرؤية القيادة العليا، والتزاماً بنهج حكومة دبي في التميز.