تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » جدد حياتك الزوجية ( المومة و الطفل

جدد حياتك الزوجية ( المومة و الطفل

  • بواسطة

سر "اندثار" الإحساس الأول مع مرور سنوات الزواج، وتعرضه لعوامل "التآكل"، في المراحل الأولى من الزواج يكون الاهتمام بالآخر هو السائد، ولكن للأسف مع مرور الزمن تتحول هذه المشاعر الجميلة لدى أكثر الأزواج، وتصبح العملية الجنسية مجردة من العلاقة الحسية: ( ملامسة الأيدي، والتقبيل، والمعانقة…إلخ)، وهذا غير سليم؛ إذ ليس بالضرورة أن يكون التواصل الحسي هو الهدف المؤدي إلى الجنس، ولكنه شعور جميل يفيض على النفس متعة لا مثيل لها.
ومن هنا، فإنه عند اللجوء إلى حل المشاكل الجنسية فقط بين الزوجين فإن الحل سيكون قصير الأجل؛ لأن الأساس هو العلاقة الحسية بينهما التي إن تعودا عليها فإن ذلك سيؤدي إلى إنجاح الحياة الزوجية والاضطرابات في العملية الجنسية، فقبلة صغيرة قد تنهي جدلاً حادًا لا داعي له ولا طائل من ورائه، وملامسة عطوفة قد تزيل غضب يوم زاده العناد عبوسًا.
أعداء العلاقة الزوجية
لا شك أن عدم التماسك والالتزام بالهدوء والحكمة في وقت الخلافات يؤدي إلى هدم العلاقات داخل وخارج غرفة النوم؛ فالتوتر لا يتفق والمتعة، والخلافات تؤدي إلى صعوبة أن يكون المرء إيجابيًّا في العلاقة الجنسية وأسوأ الخلافات التي تنفجر خلال عملية (الجماع).
ونستطيع حماية العلاقة الزوجية الحميمة من القلق والتوتر بـ:
1- ألا يضع كلا الطرفين أخطاء الآخر تحت الميكروسكوب، وإلا فإن المسافة بينها ستزداد.
2- يجب عدم وضع الزناد على القضايا التي يكون فيها الرفض أو القبول هو الرد المتوقع.
3- البعد عن التخمين الخاطئ، بل لا بد من التحدث بصوت مسموع ومعرفة الرأي الآخر.
وهنا نوصي الزوجين بالتالي:
– حسن الإنصات وعدم المقاطعة، والاهتمام لما يقوله الجانب الآخر.
– إيجاد الحلول المناسبة لكلا الطرفين، ولا بأس من التجربة حتى الوصول للحل المناسب.
– التحدث بإيقاع هادئ غير مثير وغير مستفز ـ وتجنب نبرة السخرية أو الاستهزاء.
– عدم التشعب في المشاكل وتحديد المشكلة والوصول إلى القاع بأمان.
– المصارحة بين الطرفين وكشف المشاعر الداخلية بصدق ممزوج بالاحترام.
– دائمًا اللجوء إلى حل المشكلة في بدايتها يعطي الفرصة السليمة لحلها بسرعة، أما إهمالها وتفاقمها فيقلل الفرص ويجعل الحل أكثر صعوبة.
إخراج البخار وتجنب الانفجار
وتستكمل د. شرارة حديثها فتقول: وهناك قواعد جوهرية يمكن الأخذ بها لمواجهة مشكلات منها:
– إخراج البخار قبل المناقشة في أي حديث وعند حصول ما يوتر العلاقة بين الزوجين: أجهد نفسك بعمل ما (ممارسة الرياضة: المشي… إلخ) بعدها رتب الأفكار وتحدث بروية وهدوء، وما أجمل توجيه الرسول صلى الله عليه وسلم بتغيير وضع الجسم ساعة الغضب؛ لتفريغ طاقة العصبية.
– تكلم عندما يختلج الصدر، واستشر مستشارا أمينا، فالإنسان يحتاج بين الحين والآخر أن يتحدث لمن يحسن الاستماع، ويزوده بالحل الصحيح.
تقبل ما لا تستطيع تغييره!
فهناك أحوال كثيرة فرضت علينا ويجب تقبلها وتفهمها، فلا تدر عجلة الدولاب، ولا تجتر الأحداث، ولا تضربْ رأسك في الحجر الصوان أو تبك على اللبن المسكوب، وتقبلْ شريكك في الحياة الزوجية، وتكيف مع طباعه أكثر من محاولة تغييرها.
– احرص على إعطاء نفسك كمية وافية من الراحة؛ فالتعب والمجهود يقللان من فعالية معالجة الأمور، ولا تفتح قضية شائكة وهي تغلي داخلك.
– وازن بين العمل والاستجمام، وتذكر أن العمل الدائم قد يجعلك أغنى، لكنه لا يتيح وقتا لدفء المشاعر، فتكون النتيجة فقرًا في العلاقة الزوجية وتعاسة رغم الغنى!.
– ساعد الآخرين، فمساعدة الآخرين تقلل من الضغوط النفسية، وتحل مشاكلك (من كان في عون أخيه كان الله في عونه)، وهي تتيح لك رؤية ابتلاءات الآخرين مما يهون وقع الأمور على نفسك.
– اقض الأعمال حسب الأولويات، والجأ إلى الجدولة والتنظيم.
– طنش تعش تنتعش، فأغلب المصائب تحصل من الآخرين، فأبطل مفعول ألمك من الغير، وغير تفكيرك عن المشكلة.. استرخ.. تعلم فن النسيان واستعن بالله في كل أمرك.
– اجعل نفسك لينة رفيقة، فالصلابة تجعل الإنسان يندثر ببطء في درب الحياة.. وتعامل مع المشاكل بليونة حتى تتخطى الصعاب.
– خططا لوجبة لذيذة تصنعانها معًا أو أي عمل في المنزل لزيادة العلاقة الحميمة بينكما.
– انظرا بعين النحلة تريا الزهور كلها عسلاً.. وتكلما عن الإيجابيات التي يحبها كل طرف في الطرف الآخر، واستعيدا دومًا الذكريات الجميلة.
– وأخيرًا تذكرا أن المرء إذا استطاع أن يحفظ أوقاته وحياته من الخلافات فقد أنجز إنجازًا عظيمًا، وتهيأ لحياة طبية مباركة

يعطيج العافية ومشكوره اختي عالموضوع والمعلومات الحلوة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.