السمنه وفصيلة الدم !!! للحم الصحي

——————————————————————————–

ما زالت استراتيجية مقاومة السمنة مستمرة بعد أن ارتبطت السمنة بالعديد من الأمراض وأصبحت تهدد حياة الانسان فضلا عن الخسائر التي تقدر ببلايين الجنيهات لمواجهة الانفاق على من يعانون من السمنة مثل مرضى السكر والشرايين والضغط والقلب والجلطات وآلام المفاصل والعامود الفقري.

فهناك احصائية لجامعة ليدز بالولايات المتحدة الأمريكية تقول أن قضية السمنة أصبحت من القضايا الحساسة والملحة ليس في أمريكا فقط بل في العالم الأوروبي والشرق الأوسط. وما زالت أمريكا لها مركز الريادة في قضية السمنة حيث بلغت النسبة عند الرجال 20% بينما بلغت نسبتها 25% عند السيدات والفتيات أي أن 39 مليون مواطن أمريكي يعانون السمنة بينما في أوروبا تنحصر النسبة ما بين 6 ـ 17% بين الذكور وتزداد ما بين 9 ـ 18 عند الاناث وفي مصر ما يقرب من 2 مليون مواطن مصري يعانون من السمنة وتنتشر السمنة بين الدول العربية لعدم وجود نظام غذائي صحيح يعمل على حفظ توازن الجسم ومن المؤكد أن مريض السمنة لابد أن يراعي السلوكيات الغذائية والحياتية والظروف البيئية المحيطة به وأن يكون لديه الوعي بمخاطر هذا الموضوع ولديه العزيمة والاصرار على الاستمرار في التمسك بنظام غذائي سليم وصحي. عن أحدث الأساليب العلمية الحديثة في مواجهة السمنة يحدثنا الأستاذ الدكتور جورج مجاهد الأستاذ بمؤسسة الFBA بمدينة لوس أنجلوس ومدير المركز الطبي لعلاج الغدد الصماء.

ـ من خلال الرسالة التي قمت بها والتي تتعلق بمرض السمنة ما هي أحدث الوسائل التي تطبق الآن في هذا المجال؟

ـ يعتبر تحليل فصيلة الدم هو أحدث الأساليب العلمية الذي أخذ به علماء الغدد في الولايات المتحدة الأمريكية بعد أن ثبت فاعليته ونجاحه بنسبة 100% وسجلت مؤسسة الFBA وهي مؤسسة دولية متخصصة في علاج السمنة 7 ملايين مواطن أمريكي يعالجون بهذا الاسلوب الذي يبتعد عن نظام الريجيم وتركيباته الخاصة فكما نعلم أن كل فصيلة من فصائل الدم لها أجسام مضادة وهي الانتجين والانتيبودز وهي مواد فعالة في الدم وتتفاعل مع غذاء الانسان وهذا الغذاء ينقسم الى مجموعات غذائية تصل الى 16 مجموعة منها مجموعة البروتينات والنشويات والبقول والخضروات والفواكه والزيوت والمكسرات وكل نوع من هذه المجموعة له تفاعل معين مع الدم وبالتالي فإننا سنجد أن كل فصيلة من فصائل الدم الأربعة وهي AB . O. B. A لها تفاعلات خاصة مع هذه المجموعات الغذائية الـ 16 ويضيف د. جورج عند تناول موضوع السمنة يهمني أن أشير الى أن مصر تحتل المركز الثاني بعد الولايات المتحدة وروسيا وأصبحت مصدر من مصادر الخطر الذي يهدد الصحة العامة وتعتبر من القضايا الحساسة والملحة بعد أن وصلت في أمريكا الى نسبة 20% للرجال و25% من النساء أما أوروبا فقد تراوحت النسبة ما بين 6 ـ 17% للرجال و9 ـ 18 للسيدات ولا يخفى علينا أن السمنة أصبح لها علاقة بأمراض عديدة كالضغط والسكر وآلام المفاصل والعامود الفقري وأمراض القلب والشرايين والكبد والسكر وزيادة نسبة الكوليسترول نتيجة زيادة نسبة الدهون في الجسم حتى أصبح موضوع السمنة يطلق عليه مرض العصر وبعد أن أصبح شعارنا في تناول الوجبات الغذائية هو العشوائية مع العلم اذا عدنا الى المراجع العلمية في التغذية نجد أنها تدعو الى أن يكون الغذاء عبارة عن اسلوب حياة في النظام والدقة لما له من ارتباط وثيق بالصحة العامة للانسان وفي جميع مراحل العمل وكل فئات المجتمع فالافراط في الطعام وزيادة نسبة الدهون في الجسم تؤدي الى أمراض عديدة كما ذكرنا من قبل ولنذكر أمثلة لفصائل الدم المختلفة وخصائصها.

و فصيلة A ويطلق عليها الفصيلة النباتيةأ صحاب هذه الفصيلة تتفاعل أجسامهم مع ما يأكلونه من الفواكه والخضروات والسلطات الخضراء بكميات كبيرة وتستفيد أجسامهم منها ويستطيع الدم أن يحرق هذه المواد الغذائية ولا تختزن الدهون في أجسامهم وهذه خاصية فصيلة A النباتية أما البروتينات فيجب عليهم الا يأكلوا البروتين الحيواني مثل لحم الأبقار والضاني أو أي لحوم حمراء وبذلك عليهم تناول بديل البروتين فيأكلوا صدور الفراخ والسمك ونجد في البقول أنهم يأكلون الفول المدمس ولكن في فترة الظهيرة وليست في الصباح أما الفاصوليا البيضاء واللوبيا فيجب الابتعاد عنها.

ـ وكيف نستطيع علاج مريض يعاني من السمنة وكان يحمل فصيلة الدم؟

– ـ يذكر د. جورج قائلا لو أن مريض وزنه 140 كيلو جرام وهي حالة سمنة مفرطة نبدأ معه في تحديد كمية وأنواع الغذاء الذي يتناوله بدقة ونظام من المجموعة الغذائية الأولى التي تحتوي على نسبة عالية من الفائدة والسعرات فنجد أنه مسموح له أن يأكل الفواكه مثل التين والتفاح والكمثرى والبرقوق والمشمش والجوافة والخوخ أما العنب والبلح فيتناول ثمرة واحدة للتذوق بينما يبتعد عن البرتقال والشمام والكنتالوب مع الاستمرار في تناول البروتينات والبقول الخاصة بجدول فصيلة A.

أصحاب هذه الفصيلة عكس فصيلة A مسموح لهم تناول اللحوم الضاني الحمراء والأرانب والغزلان ولحم البتلو والسمك أما الفراخ والطماطم فيجب تجنبها وعن منتجات الألبان يجب تناولها بكل أنواعها ولكن منزوعة الدسم ولنضرب مثل آخر لأصحاب فصيلة O ويطلق على أصحاب هذه الفصيلة لقب الصياد أو عنتر ومذكورة في المراجع العلمية The Anter وهؤلاء مسموح لهم كل أنواع البروتين مثل لحوم الخرفان والسمك والأرانب ويلتزمون في تناول منتجات الألبان منزوعة الدسم أيضا ويفضل تناول الرايب أما الجبن فلن تفيد في التخسيس وأصحاب فصيلة O يتمتعون بمسار هضمي جيد لهضم المواد البروتينية.

فصيلة AB

نأتي الى فصيلة AB نجد أنها خليط من فصيلة A النباتية وفصيلة B التي لا تأكل الفراخ وأصحاب هذه الفصيلة يأكلون السمك كبروتين عوضا عن باقي أنواع اللحوم الأخرى ولكن يمكن أن يأكلوا اللحوم المسلوقة بكميات قليلة لا تتعدى 195 جراما حسب قياس كمية الوجبة الغذائية في منظمة الصحة العالمية واذا وجدنا أنواع الخضار فنجد أن أصحاب هذه الفصيلة مسموح لهم بكل أنواع الخضروات أما الفواكه فسنجد أنهم يتمتعون بتناول معظم الفواكه عدا المانجو والعنب وهذا النظام الغذائي يحقق أكبر نسبة نجاح في عملية التخسيس لأن اسلوب العلاج بتحديد فصيلة الدم يستطيع الطبيب أن يضع يده على مجموعة معينة من الغذاء التي تسبب الزيادة في الوزن أو الى السمنة المفرطة وعادة لا تزيد عن عشرة أنواع وكذلك بالنسبة للرياضة نجد كل فصيلة لها نوع خاص من الرياضة فمثلا أصحاب فصيلة O يمارسون الرياضة القوية وأصحاب فصيلة B يمارسون الرياضة المتوسطة أما فصيلة A وAB فهؤلاء يمارسون المشي الهادئ وهكذا يتحقق الاسلوب الغذائي حتى يصبح اسلوب حياة.

ـ ما هو الفرق بين التخسيس بتحديد فصيلة الدم والريجيم المعروف؟

ـ الريجيم له نظام خاص بفترة محددة اذا امتنع عن هذا النظام يعود المريض الى السمنة مرة أخرى لأنه يحدد أياما محددة لتناول غذاء معين يمكن أن يؤذي المريض، مثل البيض يرفع الكوليسترول، ولا يستبعد أنواع الطعام التي لا تتفاعل مع الجسم ولا يصح للاستمرارية. أما نظام التخسيس عن طريق فصيلة الدم فهو نظام دائم لأنه لا يحرم المريض من الطعام بل يبين له المواد الغذائية التي يتجنبها ويقصد في تناولها والتي لا تتفاعل مع فصيلة الدم التي يحملها مع اتباع تقسيمة المواد الغذائية وهي ثلاثة أقسام:

– المجموعة الأولى عبارة عن مواد غذائية عالية الفائدة وبها نسبة سعرات عالية.

– المجموعة الثانية وهي مواد معتدلة الفائدة تفيد الجسم دون أن تساعد في انخفاض أو زيادة الوزن.

– المجموعة الثالثة وهي مجموعة يجب أن يتلاشاها المريض أو يتجنبها بقدر الامكان ويبدأ التعامل مع هذه المجموعات حسب وزن كل مريض.

وعن مميزات هذا النظام يقول د. جورج مجاهد أنه يساعد مريض السكر على تنظيم السكر بالدم بارشاده لأنواع الغذاء الواجب تناولها أو التقليل أو الابتعاد عنها فمثلا مريض السكر ويحمل فصيلة A يأكل موز بينما مريض سكر آخر يحمل فصيلة O لا يأكل برتقال ويأكل تين وهكذا فهذا النظام يصلح لكل فئات وأعمار المجتمع الأطفال والشباب والمرأة وكبار السن والمرأة الحامل والمرضعة أيضا لأنه يبتعد عن كل أنواع العقاقير ويلجأ الى الاشياء الطبيعية من الأعشاب مثل العرقسوس نجد أن أصحاب فصيلة B تستفيد منه في تخفيف الوزن وهناك أعشاب السينمكس وتأخذ بنسب صغيرة جدا لأنها تساعد في الاخراج وعدم حدوث إمساك الذي يمكن أن يحدث لبعض المرضى أثناء اتباع هذا النظام.

أما العقاقير فقد ثبت أنها تسبب أعراضا جانبية عديدة ويضيف د. جورج مجاهد أن أهم مميزات هذا النظام أنه لا يحتاج الى طبيب لأنه يقول ببساطة ما هي أنواع الغذاء التي أستطيع أن أتناولها وما هي الأنواع الأخرى التي أتلاشاها بقدر الامكان أو أتناولها بحرص فلا يوجد به حرمان وليس له أضرار جانبية وتستخدمه كل الفئات والأعمار وأصحاب الأمراض لأنه عبارة عن جدول سوف يكتشف المريض أن نسبة 90% من الأطعمة مسموح بها والنسبة الباقية يراعي الدقة في تناولها.

المرأة الحامل والمرضعة