تلجأ الكثير من السيدات إلى الخياطة المهبلية بعد الولادة وهذه موضة جديدة فيالوقت الحالي حيث إن هذه الممارسات ليس لها أي أسس طبية لقد خلق الله المرأة للحمل والولادة وهيأ لها حدوث التغيرات في الجسم أثناء الحمل لاستيعاب نمو الجنين كما هيأ لها القدرة على الولادة الطبيعية مباشرة خوفاً من حدوث توسع مهبلي فيما بعد.
ان توسع المهبل يتم بواسطة المقص اثناء الولادة ثم خياطة ما تم قصه بعد ذلك أما عن الخياطة التجميلية فإنه من الناحية الطبية البحتة يجب ان لا يتم اجراؤها الا بعد مرور 3 – 6 اشهر او اكثر بعد الولادة ولا يحتاج لها معظم السيدات فهي تجرى فقط للسيدات اللائي قد سبق لهن ولادة طفل كبير الحجم او الولادة لأكثر من خمسة اطفال حيث قد يؤدي ذلك الى توسع المهبل او بعض الهبوط في جدار المهبل والعضلات المحيطة به.
وننصح كل امرأة بعد الولادة الطبيعية بالقيام بالتمارين المهبلية حتى يعود المهبل الى شكله الطبيعي ، ويستغرق ذلك عادة ستة أسابيع هي فترة النفاس.ولكن ترغب بعض السيدات احياناً بإجراء خياطة مهبلية تجميلية وقت الولادة حتى تستغل فترة النفاس لالتئام الجرح وهذا خطأ كبير حيث انه وقت الولادة تتمدد معظم الأغشية والعضلات وقد تتمزق أحياناً وبالتالي فإن الخياطة التجميلية في هذا الوقت تكون مصاحبة للعديد من المضاعفات مثل النزيف أو التهاب الجرح وذلك لوجود دم النفاس بشكل مستمر كما ينتهي بعضها بضيق شديد في المهبل نتيجة هذه الخياطة وصعوبة كبيرة في الجماع.
لذلك فإن النصيحة لجميع السيدات بالولادة بالشكل الطبيعي والخياطة الطبيعية عند وجود تمزق أو إجراء توسيع للمهبل وعدم اللجوء الى الخياطة التجميلية الا عند الحاجة إليها فعلاً ووجود مشاكل مثل سلس البول أو هبوط الرحم والمهبل أو مشاكل أثناء الجماع
كما لا ينصح بإجرائها الا بعد ستة اشهر على الاقل بعد الولادة وبواسطة اصحاب الخبرة في هذا المجال،حتى لا يكنّ عرضة للاستغلال.
منقووووووووووووووووووووووول