تاريخ النشر: الأحد 19 ديسمبر 2024
دينا جوني
أسدلت المدارس الحكومية في دبي يوم الخميس الماضي الستار على الفصل الأول من العام الدراسي 2024-2017 في ظل استمرار النقص في المعلمين. إذ يقدّر هذا النقص بحوالي 100 معلم في دبي وفقاً لبيانات هيئة المعرفة والتنمية البشرية.
كما اشتكت في الوقت نفسه معلمات في مدارس الغد في منطقتي الشارقة ورأس الخيمة من نقص في معلمي المواد الأساسية من رياضيات وعلوم ولغة إنجليزية.
وأثار نقص المعلمين الذي بلغ بداية العام الدراسي حوالي 800 معلم، زوبعة من المشاكل والاعتراضات التي طغت على انطلاقة العام الدراسي الجديد.
وكان معالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم قد عزا نقص المعلمين في مدارس الدولة إلى التأخر في إنجاز المعاملات الرسمية لدخول المعلمين المعينين حديثاً والوافدين من دول عربية مثل الأردن ومصر، وهو ما يخرج عن نطاق سيطرة الوزارة. وانتقد عدد من مديرات المدارس الحكومية خطة الوزارة في التوسّع بتدريس العلوم والرياضيات باللغة الإنجليزية التي أطلقتها هذا العام في الصف الرابع، وذلك من دون تزويد المدارس باحتياجاتها من الكوادر التعليمية الكفؤة، بالإضافة إلى تنصيب معلمي اللغة الإنجليزية لتدريس مواد العلوم والرياضيات في اللغة نفسها. ولفتت شيخة الشامسي المدير التنفيذي للشؤون التعليمية في الوزارة، ومديرة مشروع مدارس الغد إلى أن الإدارة تحاول التغلّب على موضوع نقص المعلمين في مدارس الغد من خلال تبني ممارسة عالمية تعرف بـ”معلم فصل”، والتي ستسهم إلى حدّ بعيد في تخطي عقبة نقص المعلمين من ضمن كادر المدرسة نفسها. وقالت إن الإدارة تعمل من خلال منسقي القيادة التعليمية واختصاصيي تدريب المعلمين في مدارس الغد، إلى إخضاع المعلمين لدورات تدريبية متخصصة، ليصبح بعدها كل معلم عبارة عن “معلم فصل” قادر على تدريس عدد من المواد بالمهارة والكفاءة اللازمتين.
وأشارت إلى أن كليات التربية في الدولة بدأت في تبني هذه البرامج التي تعمل على تزويد الميدان التربوي في المستقبل القريب بكوادر متخصصة من معلمي الفصل. وقالت إن الوزارة قد بدأت فعلاً في تنظيم الدورات التدريبية للمعلمين. وفي التفاصيل، لفتت فاطمة غانم الشامسي مديرة مدرسة الرماقية في الشارقة إلى أن عدد النقص في المعلمين لديها يبلغ 13، الأمر الذي يضع الإدارة في مواقف حرجة جداً مع أولياء الأمور المحتجين على عدم تلقي أولادهم التعليم اللازم بالرغم من انقضاء الفصل الأول من العام الدراسي الجديد.
وقالت إن هذا النقص أدى إلى تحميل الأساتذة الموجودين ما يفوق طاقتهم، إذ بلغت حصص الاحتياط التي يعطيها بعض المعلمين 3 حصص يومياً بالإضافة إلى الحصص الأربع الأساسية، أي 35 حصة أسبوعياً.
ولفتت إلى أن هذا الوضع يؤثر من دون شك سلباً على أداء المعلم وبالتالي على كامل العملية التعليمية.
كما اعترضت الشامسي على أسلوب الوزارة في دفع معلمي اللغة الإنجليزية إلى تعليم مواد العلوم والرياضيات لبعض الصفوف، علماً أن المهارات التي يجب أن تتوافر في الأستاذ تختلف بطبيعة المادة. وأشارت إلى أن كون الأستاذ يجيد اللغة الإنجليزية لا يعني أنه يعلم كيفية تدريس الرياضيات على سبيل المثال لأنه يقدَّم باللغة نفسها. كما بلغ هذا النقص في مدرسة الأندلس في منطقة الشارقة التعليمية 6 معلمين للمواد الأساسية نفسها، وذلك وفقاً لمريم عبد الله مديرة المدرسة.
وكذلك الأمر بالنسبة لمدرسة أسامة بن زيد للتعليم للأساسي في منطقة رأس الخيمة التعليمية، حيث تعاني أيضاً من نقص 6 من المعلمين وفقاً لهدى الحوسني مديرة المدرسة.
ولفتت الحوسني إلى أن مشروع مدارس الغد يعدّ بالنسبة لها واحداً من أهم المشاريع التي تخدم التعليم وتساهم في تطويره، وفي مجاراة آخر الإصدارات التقنية والتكتولوجية وتوظيفها في دعم العملية التعليمية.
وبينت أن ضمان نجاح هذا المشروع يتمثل أولاً في المعلم الكفؤ، وثانياً في تأمين البنية التحتية اللازمة في المدارس لتشغيل الأجهزة الإلكترونية المتوافرة وتأمين الصيانة الدورية لها.
الله المستعان
هذا وأحنا فى الامارات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
انا معلم صف اردني خبره 10 سنوات ابحث عن عمل متواجد بابو ظبي
0563762008