تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » أثر صلاح الوالدين وأعمالهما الصالحة على تربية الأبناء عالم الامومة

أثر صلاح الوالدين وأعمالهما الصالحة على تربية الأبناء عالم الامومة

  • بواسطة

بسم الله الرحمن الرحيم

أثر صلاح الوالدين وأعمالهما الصالحة على تربية الأبناء

لصلاح الوالدين وأعمالهما الصالحة عظيم الأثر في صلاح الأبناء ونفعهم في الدنيا, بل وفي الآخرة كذلك. وكذلك فللأعمال السيئة والموبقات التي يقوم بها الآباء والأمهات أثر سيءٌ على تربية الأبناء.

وهذه الآثار على تربية الأبناء تتأتى من وجوه, منها:

بركة هذه الأعمال الصالحة ومجازاة الله سبحانه وتعالى بها, وكذلك شؤم الأعمال السيئة وانتقام الله سبحانه وتعالى من فاعلها وعقوبته عليها؛ فقد تكون صور المجازاة والإثابة, أو الانتقام والعقوبة متمثلة في الأبناء إما بإصلاحهم وحفظهم وتوليهم وسعة رزقهم وعافيتهم, وإما بحيودهم عن طريق الحق وانحرافهم وكذلك نزول البلايا عليهم والأسقام والأمراض وحلول المشاكل بهم.

إذن فليكثر الوالدان من الأعمال الصالحة.. فأثر ذلك ينعكس على الأبناء.

قال الله تعالى: { وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ ( الكهف 82)

فعليك أيها الأب وأنت أيتها الأم بتقوى الله وبالقول السديد, عليك أيها الأب أن تطيب مطعمك ومشربك وملبسك حتى ترفع يديك بالدعاء إلى الله بأيد طاهرة ونفسٍ زكية فيتقبل منك لأولادك ويصلحهم الله ويبارك لك فيهم, قال الله عز وجل "إنما يتقبل الله من المتقين" [المائدة : 27]

فكيف يليق بك أيها الأب أن ترفع يديك وهي ملوثة بدماء الأبرياء, وملوثة بضرب الأبرياء، وظلم الأبرياء, والبطش بهم وغشهم، تدعو ربك بصلاح الذرية رافعاً هذه اليد؟!!

كيف يليق بك أن تدعو ربك بتلك الأفواه الملوثة بأكل الحرام والملوثة بالكذب وبالنميمة والإغتياب والطعن في الأعراض والسباب والشتائم، بل والشرك وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات؟!!
هل ترى أن دعاءك يستجاب وملبسك من الحرام وغذاؤك من الحرام؟!!
فعليكما أيها الأبوان بتقوى الله وبالعمل الصالح حتى يتقبل دعاؤكما لأبناءكما وقد ورد عن بعض السلف أنه قال لابنه "يابني لأزيدن في صلاتي من أجلك" نعم من أجل أن يكثر الدعاء لهم.
قال بعض العلماء: معناه أصلي كثيراً وأدعو الله لك كثيراً في صلاتي.

والوالدان إذا قاما بتلاوة كتاب الله وقراءة سورة البقرة والمعوذات ونحو ذلك فإن الملائكة تتنزل للقرآن, والشياطين تفر, ولا شك أن نزول الملائكة يصحبه نزول السكينة والرحمة, وهذا قطعاً له أثر على الأولاد وسلامتهم.

أما إذا تُركت تلاوة القرآن وغفل الآباء عن الذكر فحينئذ تتنزل الشياطين وتغزو تلك البيوت التي تُرك فيها ذكر الله عز وجل, وتغزو تلك البيوت المليئة بالموسيقى الصاخبة, والمعازف الماجنة والتصاوير المحرمة. ولا شك أن مثل هذا يؤثر على الأبناء أيما تأثير، ويؤزهم إلى المعاصي أزاً, ويدفعهم إلى الفساد دفعاً.

ومن آثار الأعمال الصالحة للوالدين على تربية الأبناء: تأسي الأبناء بهما في هذه الأعمال.

فالولد الذي يرى أباه دائم الذكر ودائم التهليل والتحميد والتسبيح والتكبير يلتقط من قوله لا إله إلا الله… وسبحان الله… والله أكبر..

وكذلك الولد الذي يرسله أبوه ليلاً بالصدقات إلى الفقراء سراً في بيوتهم يختلف عن الولد الذي يرسله أبوه ليلاً لشراء المخدرات والسجائر..

والولد الذي يرى أباه يصوم الاثنين والخميس ويشهد الجمع والجماعات ويحضر المساجد, ليس كالولد الذي يرى أباه في المسارح والملاهي (والمسارح)..

ترى الإبن الذي يسمع الأذان كثيراً يردد الأذان.. والابن الذي سمع أباه يغني يردد هو الآخر الأغاني على الدوام!!!!!

وإذا كان الرجل دائم البر لأبويه قائماً بالدعاء والإستغفار لهما يتفقد أحوال والديه ويطمئن عليهما ويسد حاجتيهما ويكثر من قول "رب اغفر لي ولوالدي", ويقول دائماً
"رب ارحمهما كما ربياني صغيراً"… ويزور قبريهما بعد موتهما ويكثر من الصدقة عنهما ويصل من كان الأبوان يصلاه, ويعطي من كان الأبوان يعطيانه, فإذا رأى الإبن من أبويه هذه الأخلاق فإنه بإذن الله يقتبس من هذه الأخلاق, ويستغفر هو الآخر لأبويه بعد موتهما ويفعل بهما ما رآهما يفعلان مع الآباء.

الإبن الذي يعلِّمه أبوه الصلاة ليس كالابن الذي يدربه أبوه على الأفلام والموسيقي والكرة!

إن الولد الذي يرى أباه يقوم من الليل يُصلي ويبكي من خشية الله ويتلو القرآن لابد وأن يفكر, لماذا يبكي أبي!!! ولماذا يصلي أبي!! ولماذا لم يترك النوم والفراش الدافىء, ويذهب إلى الماء البارد يتوضأ به؟! لماذا يجافي جنبه عن المضجع ويدعو ربه خوفاً وطمعاً؟!

كل هذه تساؤلات تدور في ذهن الابن ويفكر فيها, ويقتبس منها بإذن الله.

وكذلك الفتاة التي ترى أمها دائماً محتجبة عن الرجال مستترة منهم, قد غمرها الحياء, وكساها الوقار, وعَلَتْها العفة والطهارة, تتعلم من أمها الحياء والوقار والعفة والطهارة.. كذلك الفتاة التي ترى أمها دوماً في تبرج أمام الرجال, ودائماً تصافح الرجال الأجانب وتخالطهم وتجالسهم, ودائماً معهم في ضحكٍ وتبسمٍ بل وفي رقصات.. تتعلم من أمها هي الأخرى كذلك.

فاتق الله أيها الأب واتق الله أيتها الأم في أبناءك وبناتك وكن أسوة حسنة لهم, بحسن خلقك وكريم طبعك.. وجميل خصالك.. وقبل ذلك كله تمسك بدينك وحبك لربك سبحانه وتعالى و نبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم

منقول

في ميزان حسناتج النقل الهادف

يسلمووو ع الموااضيع الحلوة عنووني

يزااج الله كل خير ^_^

جزاك الله خيرا

تسلمين أختي على هالمشاركه المميزه جزاج الله خير حبوبه

اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك

يزااج الله كل خيير..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.